فتوى الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله في اقتناء التلفاز ؟

[أبو عبد الله بدر أحمد التليلي]

أحد الاخوة يا شيخ كان يتكلم في التلفاز عن التلفاز فمن المعروف يا شيخ من كلامكم هذا الذي نعرفه أنه على ما يستخدم عليه و لكن لا تحبذه هذا الذي أعرف ولكن يقول اذا كان التلفزيون أو الجهاز يستعمل لشيء من الأشياء الخيرة فالأصل فيه أنه

للخيرات لأن الوسائل تحكم الوسائل لها غاياتها و لكن يقول يا شيخ بالنسبة للصورة التي تعرض سواء للخير أو غيره

و لكن هذه الصورة هل يحكم عليها أنها صورة أم ماذا يا شيخ حفظك الله و بارك الله فيك ؟

نعم هي صورة لا شك لكنها ليست حراما لأن هذه الصورة ان كانت في شريط فيديو فانها لا تظهر في نفس الشريط انما تظهر على الشاشة فقط و ان كانت مباشرة فهي صورة عالم يمكن تشاهده كأنما تشاهد شخصا من طاقة من البيت و ليس كل ما يسمى صورة يكون حراما فان الانسان يقف أمام المرآت و يشاهد صورة و مع ذلك لا نقول أن هذه الصورة حرام فالمحرم من الصور الصور الثابة التي تثبت على الأوراق أما هذه فليست بثابتة لكن اذا كان الانسان يخشى على نفسه من مشاهدتها كما لو ظهر في الأخبار امرأة أو شاب جميل و تخشى المرأة على نفسها منه فهنا لا ينظر اليه يسمع و لا تنظر و أما قولهم أنا فيه خير نعم فيها خير و فيه شر و لكن في الوقت الحاظر شره أكثر من خيره و الانسان العاقل لا ينبغي أن يقتنيه في بيته حتى و لا الأخبار لأنه اذا اقتناه في البيت فلن يقتصر على الأخبار فقط لا بد أن يأتي أخبار و غير أخبار فنصيحتي لاخواني أن يدعوا اقتناء التلفزيون مطلقا مهما كان لا سيما اذا حاء هذا الشبح الذي يهددون به الآن و هو البث المباشر الذي سوف يشاهد الناس ما كان عليه الدول الفاجرة و الكافرة من الخلاعة و المجون و الكفر و اثارة الناس على ولاتهم الذين في الخارج سينشرون كل ما قيل حتى لو في مثلا ما يفرق بيننا و بين ولاة أمورنا فعلوه يريدون الشر يريدون الثورات يريدون القلق لا يريدون الأمن لهذه البلاد و لهذا كان واجبا على الانسان أن يحذر من هذا البث

المباشر حتى يسلم الناس من شرهم


و هذا هو الرابط الصوتي

http://www.salafishare.com/fr/258W0JMKW8MB/9CXJ1FZ.mp3

[أم اسحاق]

قال الشيخ العلامة عبدالعزيز ابن بــاز - رحمه الله -

قال الشيخ العلامة عبدالعزيز ابن بــاز - رحمه الله - :
"وأما التلفزيون : فهو آلة خطيرة ، وأضرارها عظيمة ،كالسينما ، أو أشد، وقد علمنا عنه من الرسائل المؤلفة في شأنه ، ومن كلام العارفين به في البلاد العربية وغيرها ، مايدل على خطورته ، وكثرة أضراره بالعقيدة ،والأخلاق ، وأحوال المجتمع .

وما ذلك إلا لما يبث فيه ،من تمثيل الأخلاق السافلة ، والمرائي الفاتنة ، والصور الخليعة ، وشبه العاريــات ، والخطب الهدامة ،والمقالات الكفرية ،والترغيب في مشابهة الكـفار في أخلاقهم ، وأزيائهم، وتعظيم كبرائهم ، وزعمائهم.

والزهد في أخلاق المسلمين وأزيائهم ،والاحتقار لعلماء المسلمين ، وأبطال الإسلام ، وتمثيلهم بالصور المنفرة منهم ، والمقتضية لاحتقارهم،والإعراض عن سيرتهم ، وبيان طرق المكر، والاحتيال ، والسلب ، والنهب ،والسرقة، وحكاية المؤامرات والعدوان على الناس .

ولا شك : أن ماكان بهذه المثابة، وترتب عليه هذة المفاسد : يجب منعه ، والحذر منه، وسد الأبواب المفضية إليه ، فإذا أنكره الإخوان المتطوعون ، وحذروا منه ،فلا لوم عليهم في ذلك ، لأن ذلك من النصح لله ولعباده .

ومن ظن أن هذه الآلة تسلم من هذه الشرور ، ولايبث فيها إلا الصالح العام إذا روقبت ،فقد أبعد النجعة و غلط غلطاً كبيراً ، لأن الرقيب يغفل ، ولأن الغالب على الناس اليوم هو:التقليد للخارج ،والتأسي بما يفعل فيه .

ولأنه قل أن توجد رقابة تؤدي ما أسند إليها ،ولاسيما في هذا العصر ، الذي مال فيه أكثر الناس إلى اللهو والباطل ، وإلى مايصد عن الهدى ، والواقع يشهد بذلك ،كما في الإذاعة ،والتلفزيون في المنطقة الشرقية ؛ فكلاهما لم يراقب المراقبة الكافية، المانعة من أضرارهما ؛ ونسأل الله : أن يوفق حكومتنا لما فيه صلاح الأمة ونجاتها ، وسعادتها في الدنيا والآخرة، وأن يصلح لها البطانة ، إنه جواد كريم .انتهى كلامه رحمه الله.