الآداب الشرعية في العشر الأُوّل من شـهـر الله المحــــــــــرم
"ذي الحجـــــــــــــــــــــــــة"
أولا :تذكـرة:
*الإفادة إلى تحقيق أفضل العبادة::
إن أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته .
-فأفضل العبادات في وقت الجهاد , الجهاد وإن آل الى ترك الأوراد من صلاة الليل وصيام النهار بل ومن ترك إتمام صلاة الفرض في حالة الأمن , والأفضل في وقت حضور الضيف مثلا القيام بحقه والاشتغال به عن الورد المستحب وكذلك في أداء حق الزوجة والأهل ,والأفضل في أوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والدعاء والذكر والاستغفار ,والأفضل في وقت استرشاد الطالب وتعليم الجاهل الإقبال على تعليمه والاشتغال به .والأفضل في أوقات الآذان ترك ماهو فيه من ورده والاشتغال بإجابة المؤذن ,والأفضل في أوقات الصلوات الخمس الجد والنصح في إيقاعها على أكمل الوجوه والمبادرة إليها في أول الوقت والخروج الى الجامع وإن بعد كان أفضل , والأفضل في أوقات ضرورة المحتاج الى المساعدة بالجاه أو البدن أو المال الاشتغال بمساعدته وإغاثة لهفته وإيثار ذلك على أوراد ك وخلوتك والأفضل في وقت قراءة القرآن جمعية القلب و الهمة على تدبره وتفهمه حتى كأن الله تعالى يخاطبك به فتجمع قلبك على فهمه وتدبره والعزم على تنفيذ أوامره من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك , والأفضل في وقت الوقوف بعرفة الاجتهاد في التضرع والدعاء والذكر دون الصوم المُضعف عن ذلك والأفضل في أيام عشر ذي الحجة الإكثار من التعبد لاسيما التكبير والتهليل والتحميد فهو أفضل من الجهاد غير المتعين ,...
فالأفضل في كل حال إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه.
*وهؤلاء هم أهل التعبد المطلق والأصناف قبلهم أهل التعبد المقيد فمتى خرج أحدهم عن النوع الذي تعلق به من العبادة وفارقه يرى نفسه كأنه قد نقص وترك عبادته فهو يعبد الله على وجه واحد وصاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره بل غرضه تتبع مرضاة الله تعالى أين كانت فمدار تعبده عليها فهو لايزال منتقلا في منازل العبودية كلما رفعت له منزلة عمل على سيره إليها واشتغل بها حتى تلوح له منزلة أخرى فهذا دأبه في السير حتى ينتهي سيره.."
من مدارج السالكين للإمام ابن قيم الجوزية 1/85 "أهل مقام <إياك نعبد>في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالايثار والتخصيص .
"ذي الحجـــــــــــــــــــــــــة"
أولا :تذكـرة:
*الإفادة إلى تحقيق أفضل العبادة::
إن أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته .
-فأفضل العبادات في وقت الجهاد , الجهاد وإن آل الى ترك الأوراد من صلاة الليل وصيام النهار بل ومن ترك إتمام صلاة الفرض في حالة الأمن , والأفضل في وقت حضور الضيف مثلا القيام بحقه والاشتغال به عن الورد المستحب وكذلك في أداء حق الزوجة والأهل ,والأفضل في أوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والدعاء والذكر والاستغفار ,والأفضل في وقت استرشاد الطالب وتعليم الجاهل الإقبال على تعليمه والاشتغال به .والأفضل في أوقات الآذان ترك ماهو فيه من ورده والاشتغال بإجابة المؤذن ,والأفضل في أوقات الصلوات الخمس الجد والنصح في إيقاعها على أكمل الوجوه والمبادرة إليها في أول الوقت والخروج الى الجامع وإن بعد كان أفضل , والأفضل في أوقات ضرورة المحتاج الى المساعدة بالجاه أو البدن أو المال الاشتغال بمساعدته وإغاثة لهفته وإيثار ذلك على أوراد ك وخلوتك والأفضل في وقت قراءة القرآن جمعية القلب و الهمة على تدبره وتفهمه حتى كأن الله تعالى يخاطبك به فتجمع قلبك على فهمه وتدبره والعزم على تنفيذ أوامره من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك , والأفضل في وقت الوقوف بعرفة الاجتهاد في التضرع والدعاء والذكر دون الصوم المُضعف عن ذلك والأفضل في أيام عشر ذي الحجة الإكثار من التعبد لاسيما التكبير والتهليل والتحميد فهو أفضل من الجهاد غير المتعين ,...
فالأفضل في كل حال إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه.
*وهؤلاء هم أهل التعبد المطلق والأصناف قبلهم أهل التعبد المقيد فمتى خرج أحدهم عن النوع الذي تعلق به من العبادة وفارقه يرى نفسه كأنه قد نقص وترك عبادته فهو يعبد الله على وجه واحد وصاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره بل غرضه تتبع مرضاة الله تعالى أين كانت فمدار تعبده عليها فهو لايزال منتقلا في منازل العبودية كلما رفعت له منزلة عمل على سيره إليها واشتغل بها حتى تلوح له منزلة أخرى فهذا دأبه في السير حتى ينتهي سيره.."
من مدارج السالكين للإمام ابن قيم الجوزية 1/85 "أهل مقام <إياك نعبد>في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالايثار والتخصيص .
يتبع
تعليق