خطورة الفتوى
يقول الامام النووي رحمه الله في كتاب المجموع اعلم ان الافتاء عظيم الخطر كبير الموقع كثير الفضل لان المفتى وارث الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ ولهذا قالوا المفتى موقع عن الله تعالى.
خوف السلف من الفتيى والتوقف فيها
وعن الهيثم بن جميل شهدت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في ثنتين وثلاثين منها لا ادرى.
المصدر
كتاب المجموع للنووي بتصرف يسير
ارجوا من الاخوه المشاركة
يتبع
يقول الامام النووي رحمه الله في كتاب المجموع اعلم ان الافتاء عظيم الخطر كبير الموقع كثير الفضل لان المفتى وارث الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ ولهذا قالوا المفتى موقع عن الله تعالى.
خوف السلف من الفتيى والتوقف فيها
ويقول الامام النووي وروينا عن السلف وفضلاء الخلف من التوقف عن الفتيا أشياء كثيرة: معروفة نذكر منها أحرفا تبركا: وروينا عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال ادركت عشرين ومائة من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسئل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الاول.
وفي رواية ما منهم من يحدث بحديث الا ودان اخاه كفاه اياه ولا يستفتى عن شئ الا ودان اخاه كفاه الفتيا.
وعن ابن مسعود وابن عباس رضى الله عنهم من أفتى عن كل ما يسئل فهو مجنون.
وعن الشعبى والحسن وابى حصين بفتح الحاء التابعين قالوا ان احدكم ليفتى في المسألة ولو وردت على عمر بن الخطاب رضى الله عنه لجمع لها أن أهل بدر: وعن عطاء بن السائب التابعي أدركت أقواما يسئل احدهم عن الشئ فيتكلم وهو يرعد: وعن ابن عباس ومحمد بن عجلان إذا اغفل العالم لا أدرى أصيبت مقاتله.
وعن سفيان بن عيينة وسحنون أجسر الناس على الفتيا اقلهم علما.
وعن الشافعي وقد سئل عن مسألة فلم يجب فقيل له فقال حتى ادري ان الفضل في السكوت أو في الجواب.
وعن الاثرم سمعت احمد بن حنبل يكثر ان يقول لا ادري وذلك فيما عرف الاقاويل فيه.
وفي رواية ما منهم من يحدث بحديث الا ودان اخاه كفاه اياه ولا يستفتى عن شئ الا ودان اخاه كفاه الفتيا.
وعن ابن مسعود وابن عباس رضى الله عنهم من أفتى عن كل ما يسئل فهو مجنون.
وعن الشعبى والحسن وابى حصين بفتح الحاء التابعين قالوا ان احدكم ليفتى في المسألة ولو وردت على عمر بن الخطاب رضى الله عنه لجمع لها أن أهل بدر: وعن عطاء بن السائب التابعي أدركت أقواما يسئل احدهم عن الشئ فيتكلم وهو يرعد: وعن ابن عباس ومحمد بن عجلان إذا اغفل العالم لا أدرى أصيبت مقاتله.
وعن سفيان بن عيينة وسحنون أجسر الناس على الفتيا اقلهم علما.
وعن الشافعي وقد سئل عن مسألة فلم يجب فقيل له فقال حتى ادري ان الفضل في السكوت أو في الجواب.
وعن الاثرم سمعت احمد بن حنبل يكثر ان يقول لا ادري وذلك فيما عرف الاقاويل فيه.
وعن الهيثم بن جميل شهدت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في ثنتين وثلاثين منها لا ادرى.
وعن مالك ايضا انه ربما كان يسئل عن خمسين مسألة فلا يجيب في واحدة منها وكان يقول من اجاب في مسألة فينبغي قبل الجواب ان يعرض نفسه على الجنة والنار وكيف خلاصه ثم يجيب: وسئل عن مسألة فقال لا ادرى فقيل هي مسألة خفيفة سهلة فغضب وقال ليس في العلم شئ خفيف.
وقال الشافعي ما رأيت أحدا
جمع الله تعالى فيه من آلة الفتيا ما جمع في ابن عيينة اسكت منه عن الفتيا: وقال أبو حنيفة لو لا الفرق من الله تعالى ان يضيع العلم ما افتيت يكون لهم المهنأ وعلى الوزر واقوالهم في هذا كثيرة معروفة قال الصيمري والخطيب قل من حرص على الفتيا وسابق إليها وثابر عليها الاقل توفيقه واضطرب في اموره وان كان كارها لذلك غير موثر له ما وجد عنه مندوحة واحال الامر فيه على غيره كانت المعونة له من الله اكثر والصلاح في جوابه اغلب واستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت إليها وان اعطيتها عن غير مسألة اعنت وقال الشافعي ما رأيت أحدا
ثم روى باسناده ( يعني الخطيب البغدادي) عن مالك رحمه الله قال افتيت حتى شهد لي سبعون أنى اهل لذلك.
وفي رواية ما افتيت حتى سألت من هو أعلم منى هل يرانى موضعا لذلك قال مالك ولا ينبغى لرجل أن يرى نفسه اهلا لشئ حتى يسأل من هو اعلم منهالمصدر
كتاب المجموع للنووي بتصرف يسير
ارجوا من الاخوه المشاركة
يتبع