بسم الله الرحمن الرحيم
السفر إلى بلاد المشركين:
السفر إلى بلاد المشركين على ضربين:
الضرب الأول: السفر للإقامة والسكنى والاستقرار؛ فهذا لا يجوز بالاتفاق؛ لأن الله -تعالى- توعد المسلمين الذين بقوا بمكة لحماية ذراريهم وأموالهم وعاب عليهم، ولم يعذر إلا المستضعفين الذين لا يقدرون على الهجرة، لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، ولما خرجوا في غزوة بدر مع المشركين وقتلهم المسلمون خطئا تحرج المسلمون من قتلهم، فنزل فيهم قول الله -تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا .
الضرب الثاني: السفر لحاجة أو ضرورة مدة ثم يعود إلى وطنه لا للسكنى؛ كأن يسافر للتجارة أو للدراسة أو للسياحة أو للعلاج أو للدعوة فهذا يجوز له السفر بشرطين -كما بين ذلك العلماء قديما وحديثا-:
أحدهما: أن يأمن الفتنة على دينه.
ثانيهما: أن يقدر على إظهار دينه، وليس إظهار الدين أن يصلي ويصوم فقط، بل مع ذلك أن يقدر على إظهار محاسن الإسلام وأن يعيب دينهم الذي هم عليه والله المستعان، فإن وجد هذان الشرطان جاز له السفر وإلا فلا، وترك السفر هو الأولى والسفر للدراسة لمن هم في سن المراهقة أو قريبين منها لا يجوز، لا سيما مع وجود الجامعات والكليات في بلادنا، وفي كون العلاج ضرورة تبيح السفر نظر، والسفر للدعوة أولى من ترك السفر نظرا إلى الغاية والهدف.
للشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله تعالى
من هناالرابط http://78.129.135.138/?Cat=3&SID=463
السفر إلى بلاد المشركين:
السفر إلى بلاد المشركين على ضربين:
الضرب الأول: السفر للإقامة والسكنى والاستقرار؛ فهذا لا يجوز بالاتفاق؛ لأن الله -تعالى- توعد المسلمين الذين بقوا بمكة لحماية ذراريهم وأموالهم وعاب عليهم، ولم يعذر إلا المستضعفين الذين لا يقدرون على الهجرة، لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، ولما خرجوا في غزوة بدر مع المشركين وقتلهم المسلمون خطئا تحرج المسلمون من قتلهم، فنزل فيهم قول الله -تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا .
الضرب الثاني: السفر لحاجة أو ضرورة مدة ثم يعود إلى وطنه لا للسكنى؛ كأن يسافر للتجارة أو للدراسة أو للسياحة أو للعلاج أو للدعوة فهذا يجوز له السفر بشرطين -كما بين ذلك العلماء قديما وحديثا-:
أحدهما: أن يأمن الفتنة على دينه.
ثانيهما: أن يقدر على إظهار دينه، وليس إظهار الدين أن يصلي ويصوم فقط، بل مع ذلك أن يقدر على إظهار محاسن الإسلام وأن يعيب دينهم الذي هم عليه والله المستعان، فإن وجد هذان الشرطان جاز له السفر وإلا فلا، وترك السفر هو الأولى والسفر للدراسة لمن هم في سن المراهقة أو قريبين منها لا يجوز، لا سيما مع وجود الجامعات والكليات في بلادنا، وفي كون العلاج ضرورة تبيح السفر نظر، والسفر للدعوة أولى من ترك السفر نظرا إلى الغاية والهدف.
للشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله تعالى
من هناالرابط http://78.129.135.138/?Cat=3&SID=463
تعليق