السدل قبل تكبير الامام للركوع ليس عليه دليل
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:
فمن الأخطاء التي تقع في صلاة الجماعة سدل المأموم يديه قبل تكبير الامام للركوع، فانتهاء الحركات والأقوال – القراءة والأذكار – في الصلاة تكون بعد تكبير الإمام وذلك لما صح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا , وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد , وإذا سجد فاسجدوا)).
وحديث في الصحيحين.
فعلى هذا من سدل قبل تكبير الامام فقد خالف.
وهذه المخالفة لهذا صور منها:
أولا: في الصلاة السرية.
يقطع المأموم القبض ويسدل يديه عقب انتهائه من قراءته.
ثانيا: في الصلاة الجهرية.
يقطع المأموم القبض ويسدل قرب إنهاء الإمام قراءته – أي في آخر آية من سورة أو ثمن -، وتلاحظ هذا الخطأ واضحا وجليا في صلاة التراويح عندما ينتهي الإمام من قراءة سورة فتجد بعض المأمومين يسدل يديه ثم يشرع الامام في قراءة سورة ثانية فيرجع المأموم للقبض مرة أخرى.
فعلى المأموم أن ينتبه لهذا الخطأ، ولا يحدث فعلا ليس له فيه سلف، ولا يسدل يديه إلا بعد تكبير الإمام للركوع.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
✍️ كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
باجة تونس: يوم الخميس 16 شوال سنة 1440 هـ
الموافق لـ: 20 يونيو سنة 2019 ف