باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه .
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر . رواه أحمد ومسلم وغيرهما
ومن أفطر أياماً من رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر أو نحوه كان أجره كما لوصامه صحيحاً مقيماً فإذا صام ستاً من شوال بعده حصل له ثواب صيام الدهر
وقضى ماعليه بعد ذلك .
فإن هذا في الجزاء لا في الإجزاء
قال البخاري رحمه الله : باب : يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة .
ثم ساق بإسناده ..
عن أبي بردة واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر فكان يزيد يصوم في السفر فقال له أبو بردة سمعت أبا موسى مراراً يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً . ك / الجهاد والسير
فأعلمه بأن الذي يفطر بعذر يكتب له أجره كما لو صام .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين يقول :
" إذا كان العبد يعمل عملاً صالحاً فشغله عنه مرض أو سفر كتب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم . رواه أبو داود وحسنه في الإرواء ( 560 ) .
ومن أفطر في رمضان حتى خرج شوال وكان من شأنه الصيام كتب له صيام رمضان والست من شوال معاً فذاك صيام الدهر .
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه فقال اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي . رواه أحمد وقال في الترغيب صحيح .
وهذا من فضل الله عز وجل وتيسيره كما قال تعالى:
{ ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } وقال تعالى { وما جعل عليكم في الدين من حرج } .
فإذا أوجبنا عليه القضاء قبل صيام الست من شوال فقد يعسر على من أفطر أغلبه ويتعذر على من أفطره كله أو إلا قليلاً
فهذا من التعسير والحرج ومن التضييق لما وسع الله تبارك وتعالى.
سئل العلامة النجمي رحمه الله :
ما حكم صيام ست من شوال قبل القضاء ؟
فأجاب : الحمد لله إن كان يمكن القضاء وصيام الست أي : تجمع بينهما فهي تبدأ بالقضاء وإذا كان يسيراً
وإن لم يمكن فلها أن تقدم الست وتؤخر القضاء لأن وقته موسع ووقت الست مضيق . فتح الرب الودود ( 1 / 247 ) .
ومع كثرة الأعذار خاصة للنساء في رمضان بحيث لا تخفى على أحد لم يأت في ذلك ما يدل على وجوب القضاء قبل صيام الست من شوال
مع عموم البلوى قيام المقتضى وكثرة الدواعي { وما كان ربك نسياً } .
عن عائشة رضي الله عنها تقول : كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان . البخاري
وفي رواية " حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي رواية " ما كنت أقضي ما يبقى عليّ من رمضان حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلها ) إلا في شعبان . وهما في المسند .
والعبرة بقول العالم الموافق للدليل لا بجمع الأقاويل فالقول بدليله لا بقائله واقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها .
وللشيخ جمال الحارثي حفظه الله بحث قيم في المسألة قال فيه :
ويبقى لنا معرفة هل يجوز صيام التطوع، كستة أيام شوال، ويوم عرفة
وعاشوراء؟
فنقول وبالله التوفيق:
إذا عرفنا ما سبق أن الأئمة استدلوا من حديث عائشة رضي الله عنها "حديث البحث" على أن القضاء وقته موسع،
وإذا عرفنا أن عائشة رضي الله عنها وبقية نساء النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن جميعاً يؤخرن قضاء ما عليهن من صوم من رمضان إلى شعبان
فهل يمكن أن نقول: أن عائشة ومن معها من أمهات الؤمنين رضي الله عنهن كن لا يصمن ستة أيام شوال ولا يوم عرفة ولا عاشوراء
أو بوجه آخر هل يظن فيهن أنهن رضي الله عنهن لا يتطوعن في هذه الأيام الفاضلة بصيام ؟!
الجواب طبعاً لا ، لأنهن أحرص الناس على كسب الثواب وهن المتربيات في بيت النبوة فيستبعد أن يفوتن على أنفسهن ثواب صيام مثل هذه الأيام الفاضلة
وخاصة أنها لا تعود في العام مرة أخرى .
فإذا كان كذلك فهذا يحملنا على القول بأنهن يصمنها .
فإن قال قائل : كيف يصمن وعائشة تقول : " فما نقدر أن نقضيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي شعبان " تعني الأيام التي تكون عليها من رمضان ؟
نقول جوابنا مثل جواب من علل صيامها لأيام القضاء في شعبان بقوله :
وأما شعبان فكان يصومه صلى الله عليه وسلم فتتفرغ لقضاء صومها .
فنقول : يستطعن رضي الله عليهن أن يصمن معه صلى الله عليه وسلم الست من شوال ويوم عرفة وعاشوراء وهو صائم لها
لأننا نعرف من السنة أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك صيام هذه الأيام التي ندب إلى صومها ورغب في صيامها أمته صلى الله عليه وسلم .
يضاف إلى ذلك أن هذه الأيام ـ المشار إليها ـ أيام محدودة بزمن معين فإذا فات وقتها فات العمل بها والقضاء وقته مطول لحديث عائشة رضي الله عنها ـ حديث الباب ـ .
وقال حفظه الله :
وبلغني أن عصام هادي ينقل عن الشيخ الإمام الألباني، أنه اختار جواز أن ينوي ما فاته من رمضان قضاء وستة من شوال.
ونقل ابن رجب ف كتابه "لطائف العارف" تحت فصل: "وظائف شوال" عن ابن المبارك قوله:
"صيامها يعني الستة أيام من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل فيكون له أجر صيام الدهر فرضا .
ملحق:
سئل محقق العصر العثيمين.
س: هل يجوز لمن عليه قضاء من رمضان أن يصوم ست من شوال أو يوم عاشورا؟
ج: نعم نعم الذي عليه قضاء من رمضان يصوم عاشوراء ويصوم يوم عرفة ويصوم أيام البيض, لكن الأفضل أن يبدأ بالواجب.
صوتيا موجود في صوتيات الشيخ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،،،،
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر . رواه أحمد ومسلم وغيرهما
ومن أفطر أياماً من رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر أو نحوه كان أجره كما لوصامه صحيحاً مقيماً فإذا صام ستاً من شوال بعده حصل له ثواب صيام الدهر
وقضى ماعليه بعد ذلك .
فإن هذا في الجزاء لا في الإجزاء
قال البخاري رحمه الله : باب : يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة .
ثم ساق بإسناده ..
عن أبي بردة واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر فكان يزيد يصوم في السفر فقال له أبو بردة سمعت أبا موسى مراراً يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً . ك / الجهاد والسير
فأعلمه بأن الذي يفطر بعذر يكتب له أجره كما لو صام .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين يقول :
" إذا كان العبد يعمل عملاً صالحاً فشغله عنه مرض أو سفر كتب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم . رواه أبو داود وحسنه في الإرواء ( 560 ) .
ومن أفطر في رمضان حتى خرج شوال وكان من شأنه الصيام كتب له صيام رمضان والست من شوال معاً فذاك صيام الدهر .
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه فقال اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي . رواه أحمد وقال في الترغيب صحيح .
وهذا من فضل الله عز وجل وتيسيره كما قال تعالى:
{ ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } وقال تعالى { وما جعل عليكم في الدين من حرج } .
فإذا أوجبنا عليه القضاء قبل صيام الست من شوال فقد يعسر على من أفطر أغلبه ويتعذر على من أفطره كله أو إلا قليلاً
فهذا من التعسير والحرج ومن التضييق لما وسع الله تبارك وتعالى.
سئل العلامة النجمي رحمه الله :
ما حكم صيام ست من شوال قبل القضاء ؟
فأجاب : الحمد لله إن كان يمكن القضاء وصيام الست أي : تجمع بينهما فهي تبدأ بالقضاء وإذا كان يسيراً
وإن لم يمكن فلها أن تقدم الست وتؤخر القضاء لأن وقته موسع ووقت الست مضيق . فتح الرب الودود ( 1 / 247 ) .
ومع كثرة الأعذار خاصة للنساء في رمضان بحيث لا تخفى على أحد لم يأت في ذلك ما يدل على وجوب القضاء قبل صيام الست من شوال
مع عموم البلوى قيام المقتضى وكثرة الدواعي { وما كان ربك نسياً } .
عن عائشة رضي الله عنها تقول : كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان . البخاري
وفي رواية " حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي رواية " ما كنت أقضي ما يبقى عليّ من رمضان حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلها ) إلا في شعبان . وهما في المسند .
والعبرة بقول العالم الموافق للدليل لا بجمع الأقاويل فالقول بدليله لا بقائله واقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها .
وللشيخ جمال الحارثي حفظه الله بحث قيم في المسألة قال فيه :
ويبقى لنا معرفة هل يجوز صيام التطوع، كستة أيام شوال، ويوم عرفة
وعاشوراء؟
فنقول وبالله التوفيق:
إذا عرفنا ما سبق أن الأئمة استدلوا من حديث عائشة رضي الله عنها "حديث البحث" على أن القضاء وقته موسع،
وإذا عرفنا أن عائشة رضي الله عنها وبقية نساء النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن جميعاً يؤخرن قضاء ما عليهن من صوم من رمضان إلى شعبان
فهل يمكن أن نقول: أن عائشة ومن معها من أمهات الؤمنين رضي الله عنهن كن لا يصمن ستة أيام شوال ولا يوم عرفة ولا عاشوراء
أو بوجه آخر هل يظن فيهن أنهن رضي الله عنهن لا يتطوعن في هذه الأيام الفاضلة بصيام ؟!
الجواب طبعاً لا ، لأنهن أحرص الناس على كسب الثواب وهن المتربيات في بيت النبوة فيستبعد أن يفوتن على أنفسهن ثواب صيام مثل هذه الأيام الفاضلة
وخاصة أنها لا تعود في العام مرة أخرى .
فإذا كان كذلك فهذا يحملنا على القول بأنهن يصمنها .
فإن قال قائل : كيف يصمن وعائشة تقول : " فما نقدر أن نقضيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي شعبان " تعني الأيام التي تكون عليها من رمضان ؟
نقول جوابنا مثل جواب من علل صيامها لأيام القضاء في شعبان بقوله :
وأما شعبان فكان يصومه صلى الله عليه وسلم فتتفرغ لقضاء صومها .
فنقول : يستطعن رضي الله عليهن أن يصمن معه صلى الله عليه وسلم الست من شوال ويوم عرفة وعاشوراء وهو صائم لها
لأننا نعرف من السنة أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك صيام هذه الأيام التي ندب إلى صومها ورغب في صيامها أمته صلى الله عليه وسلم .
يضاف إلى ذلك أن هذه الأيام ـ المشار إليها ـ أيام محدودة بزمن معين فإذا فات وقتها فات العمل بها والقضاء وقته مطول لحديث عائشة رضي الله عنها ـ حديث الباب ـ .
وقال حفظه الله :
وبلغني أن عصام هادي ينقل عن الشيخ الإمام الألباني، أنه اختار جواز أن ينوي ما فاته من رمضان قضاء وستة من شوال.
ونقل ابن رجب ف كتابه "لطائف العارف" تحت فصل: "وظائف شوال" عن ابن المبارك قوله:
"صيامها يعني الستة أيام من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل فيكون له أجر صيام الدهر فرضا .
ملحق:
سئل محقق العصر العثيمين.
س: هل يجوز لمن عليه قضاء من رمضان أن يصوم ست من شوال أو يوم عاشورا؟
ج: نعم نعم الذي عليه قضاء من رمضان يصوم عاشوراء ويصوم يوم عرفة ويصوم أيام البيض, لكن الأفضل أن يبدأ بالواجب.
صوتيا موجود في صوتيات الشيخ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،،،،
تعليق