من ضوابط هدايا المناسبات الاجتماعية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فتشيع بعض العادات في بعض الدول يتناسى فيها ضوابط الهدايا الشرعية ومنها:
--أن تكون على سبيل التبرع, فلا ينتظر بديلا لما قدم ولا أن تعاد بل هي من باب {تهادوا تحابوا}
--انتفاء الضرر فيها, فلا يكون فيها مبالغة في النفقة ترهق كاهل المنفق، ولا تسبب شحناء ولا بغضاء، فهذا مناف للحكمة من الهدية وهي التحاب.
--إعطاء الهدية يعني خروجها من الذمة فلا تكون فيها معاوضة, بحيث لا تبقى في الذمة كالدين يجب وفاؤه ولو على سبيل الالتزام الأدبي، بل جريان بعض العادات المتعارف عليها لا بد أن يكون مبناه على التكافل والتعاون، كل بحسب طاقته.
وهذه بعض الفتاوى من أهل العلم في ذلك:
*ما يعرف في ليبيا ب(الزلوف).
هذا سؤال وجه للشيخ سالم با محرز:
شيخنا الفاضل، تشيع عندنا عادة بين النساء تسمى بالزلوف , بحيث إذا كانت لإحداهن مناسبة زارتها جاراتها وقريباتها وقدمن لها مبلغا من المال يزيد وينقص بحسب المناسبة وجرى في العرف أن كل امرأة تحصي ما أعطتها كل امرأة لكي ترجعه إليها في مناسبة تحصل لها هي الأخرى وفي حال لم ترجع إليها المبلغ أو أعطتها أقل يحدث شيء في النفس بحيث تذكر لخواصها أني أعطيت فلانة كذا وكذا في مناسبة كذا وكذا ولم ترجع إلي أو أرجعت إلي أقل مما أعطيتها وصار هذا نوعا من الالتزام الأدبي بينهن بحيث قد تتحرج إحداهن من الذهاب في حال لم تجد ما تعطي لصاحبتها أو قريبتها مثل ما أعطتها مع الأخذ بالاعتبار تفاوت الحالة المادية بين الأسر فما حكم هذه العادة أو الالتزام الأدبي؟ الجواب : أخي ـ بارك الله فيك ـ السائل عن عادة تسمى بالزُّلُوف! هذه العادة سيئة ـ يا أخي ـ يعني أن تكون المرأة تعطي من تزورها في قضية لها مال! ثم تنتظر بعد وقت إعطاءها هذا المال! أو إرجاعه إليها! وربما رجع أقل من الذي أعطته! فحصل منهما الشقاق، وحصل الخصام، أو أعطت أكثر أو لم يصل عندها شيء! هذه العادة سيئة! لا ينبغي أن تتحلى بها نساء المسلمين، وهذه فيها ـ يعني ـ من الفرقة،والنزاع والاختلاف بين القلوب! ـ فيعني ـ بدل أن يصير في الأمر خير ومنفعة! تصير منه مضرة وخصام وتنازع! فلا ينبغي ـ بارك الله فيكم ـ هذه العادات السيئة أقلعوا عنها.
للاستماع مباشرة
(إضغط هنا)
*هدايا المولود التي تثقل الكاهل في النفقة:
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله في برنامج نور على الدرب:
ما رأي الشرع في نظركم فيما تفعله بعض النساء اليوم حيث أنها إذا رزقت إحدى صديقاتها بمولود تقوم بإعطائها بما يسمى بالحفالة وهو عبارة عن مبلغ كبير من المال قد يشغل كاهلالزوج ويسبب بعض المشاكل هل له أصل في الشرع؟ ما حكم الهدية للمولود عند ولادته؟
*الهدايا ليس فيها معاوضة بل تكافل وتعاون:
وسئل الشيخ كذلك:
عندنا عادة في بلدتنا في السودان عندما يتزوج الإنسان يجمع له نقود من الأقارب وغير الأقارب وأيضاً تسجل على الورق وعندما يتزوج الآخر يزاد له في المبلغ الذي دفعه ما حكم الشرع في هذه الزيادة وهل يكون هذا المبلغ في ذمة الإنسان إذا مات قبل الدفن لصاحبه أو المشاركة في أفراحه أرجو إفادة؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فتشيع بعض العادات في بعض الدول يتناسى فيها ضوابط الهدايا الشرعية ومنها:
--أن تكون على سبيل التبرع, فلا ينتظر بديلا لما قدم ولا أن تعاد بل هي من باب {تهادوا تحابوا}
--انتفاء الضرر فيها, فلا يكون فيها مبالغة في النفقة ترهق كاهل المنفق، ولا تسبب شحناء ولا بغضاء، فهذا مناف للحكمة من الهدية وهي التحاب.
--إعطاء الهدية يعني خروجها من الذمة فلا تكون فيها معاوضة, بحيث لا تبقى في الذمة كالدين يجب وفاؤه ولو على سبيل الالتزام الأدبي، بل جريان بعض العادات المتعارف عليها لا بد أن يكون مبناه على التكافل والتعاون، كل بحسب طاقته.
وهذه بعض الفتاوى من أهل العلم في ذلك:
*ما يعرف في ليبيا ب(الزلوف).
هذا سؤال وجه للشيخ سالم با محرز:
شيخنا الفاضل، تشيع عندنا عادة بين النساء تسمى بالزلوف , بحيث إذا كانت لإحداهن مناسبة زارتها جاراتها وقريباتها وقدمن لها مبلغا من المال يزيد وينقص بحسب المناسبة وجرى في العرف أن كل امرأة تحصي ما أعطتها كل امرأة لكي ترجعه إليها في مناسبة تحصل لها هي الأخرى وفي حال لم ترجع إليها المبلغ أو أعطتها أقل يحدث شيء في النفس بحيث تذكر لخواصها أني أعطيت فلانة كذا وكذا في مناسبة كذا وكذا ولم ترجع إلي أو أرجعت إلي أقل مما أعطيتها وصار هذا نوعا من الالتزام الأدبي بينهن بحيث قد تتحرج إحداهن من الذهاب في حال لم تجد ما تعطي لصاحبتها أو قريبتها مثل ما أعطتها مع الأخذ بالاعتبار تفاوت الحالة المادية بين الأسر فما حكم هذه العادة أو الالتزام الأدبي؟ الجواب : أخي ـ بارك الله فيك ـ السائل عن عادة تسمى بالزُّلُوف! هذه العادة سيئة ـ يا أخي ـ يعني أن تكون المرأة تعطي من تزورها في قضية لها مال! ثم تنتظر بعد وقت إعطاءها هذا المال! أو إرجاعه إليها! وربما رجع أقل من الذي أعطته! فحصل منهما الشقاق، وحصل الخصام، أو أعطت أكثر أو لم يصل عندها شيء! هذه العادة سيئة! لا ينبغي أن تتحلى بها نساء المسلمين، وهذه فيها ـ يعني ـ من الفرقة،والنزاع والاختلاف بين القلوب! ـ فيعني ـ بدل أن يصير في الأمر خير ومنفعة! تصير منه مضرة وخصام وتنازع! فلا ينبغي ـ بارك الله فيكم ـ هذه العادات السيئة أقلعوا عنها.
للاستماع مباشرة
(إضغط هنا)
*هدايا المولود التي تثقل الكاهل في النفقة:
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله في برنامج نور على الدرب:
ما رأي الشرع في نظركم فيما تفعله بعض النساء اليوم حيث أنها إذا رزقت إحدى صديقاتها بمولود تقوم بإعطائها بما يسمى بالحفالة وهو عبارة عن مبلغ كبير من المال قد يشغل كاهلالزوج ويسبب بعض المشاكل هل له أصل في الشرع؟ ما حكم الهدية للمولود عند ولادته؟
*الهدايا ليس فيها معاوضة بل تكافل وتعاون:
وسئل الشيخ كذلك:
عندنا عادة في بلدتنا في السودان عندما يتزوج الإنسان يجمع له نقود من الأقارب وغير الأقارب وأيضاً تسجل على الورق وعندما يتزوج الآخر يزاد له في المبلغ الذي دفعه ما حكم الشرع في هذه الزيادة وهل يكون هذا المبلغ في ذمة الإنسان إذا مات قبل الدفن لصاحبه أو المشاركة في أفراحه أرجو إفادة؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.