بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل :{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } ثم الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيد الخلق أجمعين وفي مقدمتهم الصابرين الشاكرين فإنه صلى الله عليه وسلم كان عبدا صابرا شاكرا، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وبعد : إن الله تعالى ذكر يوم عاشوراء في كتبه أنه من أيام الله التي منّ فيها على عباده المؤمنين وجنده الصالحين ونصرهم على عدوهم وعدوه ، حتى إذا تقادم عليهم العهد نسوا ذلك فأمر نبيه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام أن يذكرهم بذلك ، وأنّ ذلك تذكير لهذه الأمة أن تتذكر ما انعم عليها من النعم وما فعله بأعدائها عبر مر تاريخها .
قال تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
قال ابن جرير- رحمه الله - فقوله تعالى : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ) يقول عز وجلّ: وعِظْهُم بما سلف من نُعْمَى عليهم في الأيام التي خلت فاجتُزِئ بذكر "الأيام" من ذكر النعم التي عناها، لأنها أيام كانت معلومة عندهم ، أنعم الله عليهم فيها نعمًا جليلةً، أنقذهم فيها من آل فرعون بعدَ ما كانوا فيما كانوا [فيه] من العذاب المُهِين، وغرَّق عدوَّهم فرعونَ وقومَه، وأوْرَثهم أرضهم وديارَهم وأموالَهم.
وليس من شك أن عاشوراء من تلك الأيام التي أمر الله نبيه بأن يذكرهم بها وهي التي استوجبت الشكر على تلك النعمة العظيمة التي حررتهم من يد فرعون وجبروته وأسره وقهره وعبوديته إلى الحرية والعبودية لله تعالى
وقال ابن كثير 4/47 {وذكرهم بأيام الله} أي: بأياديه ونعمه عليهم، في إخراجه إياهم من أسر فرعون.
وقهره وظلمه وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه لهم البحرإلى غير ذلك من النعم ...
وقوله: {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} أي: إن فيما صنعنا بأوليائنا بني إسرائيل حين أنقذناهم من يد فرعون، وأنجيناهم مما كانوا فيه من العذاب المهين، لعبرة لكل صبار، أي : في الضراء، شكور، أي: في السراء، كما قال قتادة: نعم العبد، عبد إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
هذه هو يوم عاشوراء يوم من أيام الله تعالى ، يحث نبيه موسى ومحمد على تذكير أمتهما بذلك اليوم من أيام الله ..
نعم هذا نبينا ذكرنا بأنه كذلك ، فقد أخبرنا أنه يوم من أيام الله ، وهو يوم صالح ، يوم عظيم ، لأنه من أيام الله ، وكل أيام الله التي خصها بالتشريف بالإضافة له هي صالحة عظيمة ..
عاشوراء يوم انتصر فيه الحق على الباطل ، يوم انتصر فيه جند الله على أعدائه ، يوم أعز الله فيه جنده وهزم فيه الأحزاب وحده ، هزم عدوه فرعون وهامان وجنودهما.
يوم صبر فيه جنده وأبلوا بلاء حسنا حتى ظنوا أن لن يجدوا منفذا للنجاة من أعداء اللهم فجاءهم الفرج والنصر من عد الله القادر المقتدر ، فكان ذلك آية عظيمة لكل صبار في البلاء والضيق والمحن ، شكور لنعم الله التي لا تعد ولا تحصى ومنها النصر على الأعداء .
قال ابن كثير (4/47 وقوله: {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} أي: إن فيما صنعنا بأوليائنا بني إسرائيل حين أنقذناهم من يد فرعون، وأنجيناهم مما كانوا فيه من العذاب المهين، لعبرة لكل صبار، أي: في الضراء، شكور، أي: في السراء، كما قال قتادة: نعم العبد، عبد إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
اللهم هذا يوم من أيامك العظيمة الصالحة فأنصر دينك وكتابك وسنة نبيك ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذله ، اللهم انصر المستضعفين من جندك الذين يجاهدون في سبيلك باللسان والقلم والسنان صابرين محتسبين شاكرين كما نصرت جندك ورسولك موسى في موقف لا حيلة لهم فيه ولا قوة ، ولا نصير ولا ملجأ لهم فيه إلى إليك ، اللهم أنصر الطائفة الرضية الظاهرة المنصورة التي تنصر كتابك وسنة ومنهج أوليائك الصحابة والتابعين لهم بإحسان برحمتك يا أرحم الراجمين .
اللهم قد وعدت عبادك المؤمنين ووعدك حق يقين بقولك :
آمين ، آمين .
وبعد : إن الله تعالى ذكر يوم عاشوراء في كتبه أنه من أيام الله التي منّ فيها على عباده المؤمنين وجنده الصالحين ونصرهم على عدوهم وعدوه ، حتى إذا تقادم عليهم العهد نسوا ذلك فأمر نبيه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام أن يذكرهم بذلك ، وأنّ ذلك تذكير لهذه الأمة أن تتذكر ما انعم عليها من النعم وما فعله بأعدائها عبر مر تاريخها .
قال تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
قال ابن جرير- رحمه الله - فقوله تعالى : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ) يقول عز وجلّ: وعِظْهُم بما سلف من نُعْمَى عليهم في الأيام التي خلت فاجتُزِئ بذكر "الأيام" من ذكر النعم التي عناها، لأنها أيام كانت معلومة عندهم ، أنعم الله عليهم فيها نعمًا جليلةً، أنقذهم فيها من آل فرعون بعدَ ما كانوا فيما كانوا [فيه] من العذاب المُهِين، وغرَّق عدوَّهم فرعونَ وقومَه، وأوْرَثهم أرضهم وديارَهم وأموالَهم.
وليس من شك أن عاشوراء من تلك الأيام التي أمر الله نبيه بأن يذكرهم بها وهي التي استوجبت الشكر على تلك النعمة العظيمة التي حررتهم من يد فرعون وجبروته وأسره وقهره وعبوديته إلى الحرية والعبودية لله تعالى
وقال ابن كثير 4/47 {وذكرهم بأيام الله} أي: بأياديه ونعمه عليهم، في إخراجه إياهم من أسر فرعون.
وقهره وظلمه وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه لهم البحرإلى غير ذلك من النعم ...
وقوله: {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} أي: إن فيما صنعنا بأوليائنا بني إسرائيل حين أنقذناهم من يد فرعون، وأنجيناهم مما كانوا فيه من العذاب المهين، لعبرة لكل صبار، أي : في الضراء، شكور، أي: في السراء، كما قال قتادة: نعم العبد، عبد إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
هذه هو يوم عاشوراء يوم من أيام الله تعالى ، يحث نبيه موسى ومحمد على تذكير أمتهما بذلك اليوم من أيام الله ..
نعم هذا نبينا ذكرنا بأنه كذلك ، فقد أخبرنا أنه يوم من أيام الله ، وهو يوم صالح ، يوم عظيم ، لأنه من أيام الله ، وكل أيام الله التي خصها بالتشريف بالإضافة له هي صالحة عظيمة ..
عاشوراء يوم انتصر فيه الحق على الباطل ، يوم انتصر فيه جند الله على أعدائه ، يوم أعز الله فيه جنده وهزم فيه الأحزاب وحده ، هزم عدوه فرعون وهامان وجنودهما.
يوم صبر فيه جنده وأبلوا بلاء حسنا حتى ظنوا أن لن يجدوا منفذا للنجاة من أعداء اللهم فجاءهم الفرج والنصر من عد الله القادر المقتدر ، فكان ذلك آية عظيمة لكل صبار في البلاء والضيق والمحن ، شكور لنعم الله التي لا تعد ولا تحصى ومنها النصر على الأعداء .
قال ابن كثير (4/47 وقوله: {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} أي: إن فيما صنعنا بأوليائنا بني إسرائيل حين أنقذناهم من يد فرعون، وأنجيناهم مما كانوا فيه من العذاب المهين، لعبرة لكل صبار، أي: في الضراء، شكور، أي: في السراء، كما قال قتادة: نعم العبد، عبد إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
اللهم هذا يوم من أيامك العظيمة الصالحة فأنصر دينك وكتابك وسنة نبيك ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذله ، اللهم انصر المستضعفين من جندك الذين يجاهدون في سبيلك باللسان والقلم والسنان صابرين محتسبين شاكرين كما نصرت جندك ورسولك موسى في موقف لا حيلة لهم فيه ولا قوة ، ولا نصير ولا ملجأ لهم فيه إلى إليك ، اللهم أنصر الطائفة الرضية الظاهرة المنصورة التي تنصر كتابك وسنة ومنهج أوليائك الصحابة والتابعين لهم بإحسان برحمتك يا أرحم الراجمين .
اللهم قد وعدت عبادك المؤمنين ووعدك حق يقين بقولك :
{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }(51) غافر.
فهذه الطائفة المنصورة والفرقة الناجية تنصر دينك وسنة نبيك فانصرهم على من ناوءهم ونصب العداء لهم نصرة لدينك في هذا اليوم العظيم الصالح يا سميع الدعاء.آمين ، آمين .
تعليق