السلام عليكم و رحمة الله
سأل: ما حكم بيع الهواتف التي فيها ألة تصوير؟
جواب: أظن أن هذا يصيح منه الناس لفساده,فهذا الهاتف الجوال من وسائل الفساد, التصوير في حد ذاته محرم في الجوال و في غيره, فبيع كاميرا الجوال و التلفزيون أو أي وسيلة حرام لعن الله المصورين.
قال عليه الصلاة والسلام " أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون " أخرجه البخاري ومسلم
فهل يستطيع أحد أن يخلق شعيرة أو حبة, فكيف يتجرأ على الله و يضاهيه في خلقه؟ فالله سبحانه هو المصور.
قال تعالى " وصوركم فأحسن صوركم " سورة غافر
و قال سبحانه و تعالى " لقد خلقنا الإنسن في أحسن تقويم " سورة التين
فكيف تصور و قد حرم الله عز و جل التصوير ولعن فاعله,وتوعده بأنه من أشد الناس عذابا,وهذا الوعيد ما جاء إلا لفرعون و آله
قال سبحانه و تعالى " ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " سورة غافر
بعض الناس أكثروا من الكلام عن الربا حتى بلغوا حد تكفير فاعله و في نفس الوقت تجدهم يتهالكون على التصوير و يجرئون السفهاء على مخالفة هذه النصوص العظيمة التي تحرم التصوير.
فالربا ورد فيه وعيد شديد, لكن لم يرد فيه مثل ما ورد في التصوير
قال صلى الله عليه و سلم " لعن الله أكل الربا و موكله و شاهديه و كاتبيه "
و وردت نصوص تحريم الربا بكل أشكاله و أصنافه و التشديد فيه, لكن ما ورد في التصوير أشد,الأنه يجر إلى الفساد و التصوير من أخطر وسائل اليهود و الزنادقة لإفساد المسلمين و أنتم ترون الأن الصحف التي يصدرها أفراخ الغرب من العلمانين و أشباههم كيف تتصدر الصور هذه الصحف,صور النساء الخليعات و الحديث عن فلانة و فلانة و فلانة, وملكات الجمال و السابق حول ملكة الجمال و الكلام الفارغ, مجلات و صحف تنتشر في بلاد الإسلام الأن و لا تسمع صوتا ينكر هذا التصوير الذي هو من أكبر وسائل الإفساد في الأرض,ومن أكبر المعاول بأيدي أعداء الإسلام من الأسف الشديد.
فليت العلماء يحاربون هذه الصحف و هذه المجلات بأقوى ما عندهم من بلاغ و بيان, فإن هذا و الله شر خطير و فساد كبير ووالله لئن سكتنا ليصدقن علينا قول الله تعالى " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون " سورة المائدة
و هذا صاح منه بعض العلماء, فيجب أن يمنع, لأنه نوع من الفساد.
إنتهى قوله حفظه الله.
اللهم إجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
تعليق