#سلسلة_الفوائد_الفقهية_الأصولية
قال الشيخ يوسف الحربي الأصولي السلفي
جرى بيني وبين أحد الأخوة من المشايخ الفضلاء تدارس وتذاكر ، لمسألة الإسبال وحكمه وتعليقه بالخيلاء ..
فكتبت له هذا التعليق والتعقيب ، أضعها بين يديكم للنقد والتعقيب والتخطئة والتصويب :
بارك الله فيك فضيلة الشيخ وسددك ووفقك الله ونفعنا بك ..
من معهود الشارع الذي جاء به لضبط الأحكام ، وتحقيق مقصوده من التشريع ، ولضبط أصول الإجتهاد الصحيح للوصول للحكم بدون تفريط أو إفراط ، هو : أنّ الأحكام منوطة ومعلقة بالأوصاف الظاهرة المنضبطة المطردة ، وليس من معهود الشارع تعليق الحكم بوصف خفي إذ ذاك يؤدي للتكليف بالمحال واضطراب سنَنَ الإجتهاد ..
فمن ذلك مثلا :
ماهي علة القصر والفطر في السفر ؟
لو قلنا المشقة مثلا ، فهل يمكن ضبطها وتحديدها بل ورؤيتها ؟! لا ، فالمشقة وصف خفي وغير منضبط فلايمكن تعليق الحكم به ، وتعليق الأحكام بالأوصاف الخفيه يؤدي إلى تعطيل العمل بالحكم ، وفي بعض الأحايين يؤدي إلى تعطيل عبادة الإنكار في بعض المناهي لو علقناها بالوصف الخفي ..
إذا تقرر ذلك ..
فتعليق حكم تحريم الإسبال بالخيلاء تعليق غير منضبط ويؤدي إلى تعطيل الحكم ، إذ أنّ الخيلاء وصف خفي ، والشارع لايعلّق أحكامه بالأوصاف الخفية ، فكيف سنحدد ونعيّن بأن هذا الشخص جرّ ثوبه خيلاء ، والآخر لم يجرّه خيلاء ؟ ، هذا محال .
لهذا نقول أنّ علة التحريم هي الإسبال نفسه ، لكونه وصف ظاهر منضبط ، يمكن تعليق الحكم به والعمل بذلك ..
والخيلاء وصف زائد على الإسبال ، فمن أسبل خيلاء كان إثمه أعظم ممن أسبل فقط ..
والله أعلم ..
هذا إجتهاد وإعمال للقواعد الأصوليه في مثل هذه المسائل الشائكة ، فإن أصبنا فمن الله وحده ، وإن أخطأنا فأرجو تصويبنا شيخنا وحبيبنا ..
يوسف
قال الشيخ يوسف الحربي الأصولي السلفي
جرى بيني وبين أحد الأخوة من المشايخ الفضلاء تدارس وتذاكر ، لمسألة الإسبال وحكمه وتعليقه بالخيلاء ..
فكتبت له هذا التعليق والتعقيب ، أضعها بين يديكم للنقد والتعقيب والتخطئة والتصويب :
بارك الله فيك فضيلة الشيخ وسددك ووفقك الله ونفعنا بك ..
من معهود الشارع الذي جاء به لضبط الأحكام ، وتحقيق مقصوده من التشريع ، ولضبط أصول الإجتهاد الصحيح للوصول للحكم بدون تفريط أو إفراط ، هو : أنّ الأحكام منوطة ومعلقة بالأوصاف الظاهرة المنضبطة المطردة ، وليس من معهود الشارع تعليق الحكم بوصف خفي إذ ذاك يؤدي للتكليف بالمحال واضطراب سنَنَ الإجتهاد ..
فمن ذلك مثلا :
ماهي علة القصر والفطر في السفر ؟
لو قلنا المشقة مثلا ، فهل يمكن ضبطها وتحديدها بل ورؤيتها ؟! لا ، فالمشقة وصف خفي وغير منضبط فلايمكن تعليق الحكم به ، وتعليق الأحكام بالأوصاف الخفيه يؤدي إلى تعطيل العمل بالحكم ، وفي بعض الأحايين يؤدي إلى تعطيل عبادة الإنكار في بعض المناهي لو علقناها بالوصف الخفي ..
إذا تقرر ذلك ..
فتعليق حكم تحريم الإسبال بالخيلاء تعليق غير منضبط ويؤدي إلى تعطيل الحكم ، إذ أنّ الخيلاء وصف خفي ، والشارع لايعلّق أحكامه بالأوصاف الخفية ، فكيف سنحدد ونعيّن بأن هذا الشخص جرّ ثوبه خيلاء ، والآخر لم يجرّه خيلاء ؟ ، هذا محال .
لهذا نقول أنّ علة التحريم هي الإسبال نفسه ، لكونه وصف ظاهر منضبط ، يمكن تعليق الحكم به والعمل بذلك ..
والخيلاء وصف زائد على الإسبال ، فمن أسبل خيلاء كان إثمه أعظم ممن أسبل فقط ..
والله أعلم ..
هذا إجتهاد وإعمال للقواعد الأصوليه في مثل هذه المسائل الشائكة ، فإن أصبنا فمن الله وحده ، وإن أخطأنا فأرجو تصويبنا شيخنا وحبيبنا ..
يوسف