[متجدد] أحكام الأضحية والذكاة للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيميين-رحمه الله-

[أبو حفصة طاهر بودينة الجزائري]

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ،أما بعد:
فهذه فوائد متعلقة بأحكام الأضحية والذكاة مماجادت به قريحة العلامة بن عثيمين رحمه الله وغفرله، وهذه الفوائد انتقيتها من مؤلفه القيم : أحكام الأضحية والذكاة وهو عبارة عن رسالة صغيرة الحجم تقع في ست وخمسين صفحة طبعة دار البصيرة بجمهورية مصر العربية.
ودون إطالة نشرع في إيراد الفوائد والدرر من هاته الرسالة الماتعة،والله تعالى الموفق.
٠١- مايتعلق بتعريف الأضحية وحكمها:
قال الشيخ: الأضحية مايذبح من يهيمة الأنعام أيام الأضحى بسبب العيدتقرباإلى الله عزوجل.
وهي من العبادات المشروعة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين.
الأدلة من الكتاب:
قوله تعالى:"فصل لربك وانحر"[الكوثر:2]وقال تعالى:"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"[الأنعام:162]
وأما السنة فقد ثبت مشروعية الأضحية فيها بالقول و الفعل و التقرير....فاجتمعت فيها أنواع السنة الثلاثة: القول و الفعل و التقرير.
أما إجماع المسلمين على مشروعية الأضحية فقد نقله غير واحد من أهل العلم وذكر الشيخ ممن نقل الإجماع ابن قدامة في المغني،والحافظ ابن حجر في الفتح.
يتبع بإذن الله

[أبو حفصة طاهر بودينة الجزائري]

رد: أحكام الأضحية والذكاة للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيميين-رحمه الله-

٢٠-حكم الأضحية:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:ومع اجماعهم على مشروعية الأضحية اختلفوا :أواجبة هي أم سنة؟ على قولين:
القول الأول أنها واجبة،وهو قول الأوزاعي والليث ومذهب أبي حنيفة وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد،قال شيخ الإسلام وهو أحد القولين في مذهب مالك أوظاهر مذهب مالك.
القول الثاني: أنها سنة مؤكدة،وهوقول الجمهور ومذهب الشافعية ومالك وأحمد في المشهورعنهما ،لكن صرح كثير من أرباب هذا القول بأن تركها يكره للقادر،وذكر في جواهر الإكليل شرح مختصر خليل أنها إذا تركها أهل بلد قوتلوا عليها لأنها من شعائر الإسلام.
الترجيح : قال الشيخ بعد أن ساق أدلة الفريقين ومااحتجوا به :والأدلة فيها تكاد تكون متكافئةوسلوك سبيل الاحتياط أن لايدعها مع القدرةعليها لما فيها من تعظيم الله وذكره.

[أبو حفصة طاهر بودينة الجزائري]

رد: أحكام الأضحية والذكاة للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيميين-رحمه الله-

٠٣- أيهما أفضل ذبح الأضحية أم التصدق بثمنها؟
قال الشيخ رحمه الله: وذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها نص عليهةالإمام أحمدأحمد...."
والذي يدل على فضل الأضحية على الصدقة بثمنها:
٠١- أنه هو عمل النبي صلى الله عليه وسلم،والمسلمين،فإنهم كانوا يضحون، ولوكانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل لعدلوا إليها.
٠٢-ومما يدل على أن ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها أن الناس أصابهم ذات سنة مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في زمن الأضحية ولم يأمرهم بصرف ثمنهاإلى المحتاجين بل أقرهم على ذبحها وأمرهم بتفريق لحمها....
٠٣-ومما يدل على أن ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها أن الناس لو عدلوا عنه لتعطلت شعيرة عظيمة نوه الله عليها في كتابه في عدة أيات،وفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلها المسلمون....."

[أبو حفصة طاهر بودينة الجزائري]

رد: أحكام الأضحية والذكاة للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيميين-رحمه الله-

٠٤-الأصل في الأضحية،وأقسام الأضحية عن الأموات:
قال الشيخ : والأصل في الأضحية أنها للحي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم خلافا لما يظنه بعض العامة أنها للأموات فقط.
وأما الأضحية عن الأموات فهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن تكون تبعا للأحياء كما لوضحى الإنسان عن نفسه وأهله وفيهم أموات فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي ويقول: اللهم هذا عن محمد وأل محمد" وفيهم من مات سابقا.
القسم الثاني: أن يضحي عن الميت استقلالا تبرعا مثل: أن يتبرع لشخص ميت مسلم بأضحية،فقد نص الحنابلة على أن ذلك من الخير وأن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع به قياسا على الصدقة عنه.ولم ير بعض العلماء أن يضحي أحد عن الميت إلا أن يوصي به.
تنبيه:
قال الشيخ: من الخطأ مايفعله كثير من الناس اليوم يضحون عن الأموات تبرعا أو بمقتضى وصايا ثم لا يضحون عن أنفسهم وأهليهم الأحياء ......
٠٣- القسم الثالث أن يضحى عن الميت بموجب وصية منه تنفيذا لوصيته فتتفذ كما أوصى بها بدون زيادة ولا نقص والأصل فيه قوله تعالى في الوصية:" فمن بدله بعدما سمعه
فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم"[البقرة:١٨١]
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه ضحى بكبشين وقال:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه"(رواه أبوداود ورواه بنحوه الترمذي وقال غريب لانعرفه إلامن حديث شريك) قال الشيخ: وفي إسناده مقال.

قلت: الحديث ضعفه العلامة الألباني رحمه الله في تحقيقه لمشكاة المصابيح ح ١٦٤٢،وفي صحيح و ضعيف أبي داود ح٢٧٩٠، وفي ضعيف أبي داود ح ٢٤٠٨.

[أبو حفصة طاهر بودينة الجزائري]

رد: أحكام الأضحية والذكاة للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيميين-رحمه الله-

٠٣-الأصل في الأضحية،وأقسام الأضحية عن الأموات:
قال الشيخ : والأصل في الأضحية أنها للحي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم خلافا لما يظنه بعض العامة أنها للأموات فقط.
وأما الأضحية عن الأموات فهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن تكون تبعا للأحياء كما لوضحى الإنسان عن نفسه وأهله وفيهم أموات فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي ويقول: اللهم هذا عن محمد وأل محمد" وفيهم من مات سابقا.
القسم الثاني: أن يضحي عن الميت استقلالا تبرعا مثل: أن يتبرع لشخص ميت مسلم بأضحية،فقد نص الحنابلة على أن ذلك من الخير وأن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع به قياسا على الصدقة عنه.ولم ير بعض العلماء أن يضحي أحد عن الميت إلا أن يوصي به.
تنبيه:
قال الشيخ: من الخطأ مايفعله كثير من الناس اليوم يضحون عن الأموات تبرعا أو بمقتضى وصايا ثم لا يضحون عن أنفسهم وأهليهم الأحياء ......
٠٣- القسم الثالث أن يضحى عن الميت بموجب وصية منه تنفيذا لوصيته فتتفذ كما أوصى بها بدون زيادة ولا نقص والأصل فيه قوله تعالى في الوصية:" فمن بدله بعدما سمعه
فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم"[البقرة:١٨١]
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه ضحى بكبشين وقال:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه"(رواه أبوداود ورواه بنحوه الترمذي وقال غريب لانعرفه إلامن حديث شريك) قال الشيخ: وفي إسناده مقال.

قلت: الحديث ضعفه العلامة الألباني رحمه الله في تحقيقه لمشكاة المصابيح ح ١٦٤٢،وفي صحيح و ضعيف أبي داود ح٢٧٩٠، وفي ضعيف أبي داود ح ٢٤٠٨.

[أبو حفصة طاهر بودينة الجزائري]

رد: أحكام الأضحية والذكاة للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيميين-رحمه الله-

٠٤مايتعلق بوقت الأضحية:
قال الشيخ : وأول وقتها بعد صلاة العيد لمن يصلون كأهل البلدان، أو بعد قدرها من يوم العيد لمن لايصلون كالمسافرين وأهل البادية، فمن ذبح قبل الصلاة فشاته شاة لحم وليست بأضحية ويجب عليه ذبح بدلها على صفتها بعد الصلاة...
والأفضل أن يؤخر الذبح حتى تنتهي الخطبتان لأن ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم......
والأفضل أن لا يذبح حتى يذبح الإمام إن كان الإمام يذبح في المصلى اقتداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه....
وينتهي وقت الأضحية بغروب الشمس من أخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة،فيكون الذبح في أربعة أيام : يوم العيد واليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر واليوم الثالث عشر وثلاث ليال: ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر وليلة الثالث عشر.
هذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم،وبه قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في إحدى الروايتين عنه،قال ابن القيم وهو مذهب الحسن اليصري،وعطاء بن أبي رباح،والأوزاعي ،والشافعي،واختاره ابن المنذر، قال الشيخ ابن عثيمين: واختاره ابن تيمية وهو ظاهر ترجيح ابن القيم ......
والذبح في النهار أفضل من الليل ، ويجوز في الليل لأن الأيام إذا أطلقت دخلت فيها الليالي ، ولذلك دخلت الليالي في الأيام في الذكر حيث كانت وقتا له كما كان النهار وقتا له فكذلك تدخل في الذبح فتكون وقتا له كالنهار .

ولا يكره الذبح في الليل لأنه لا دليل على الكراهية والكراهة حكم شرعي يفتقر إلى دليل .

وأما ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الذبح ليلا )) فقال في التلخيص : فيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك .

[أبو حفصة طاهر بودينة الجزائري]

رد: أحكام الأضحية والذكاة للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيميين-رحمه الله-

٠٥- جنس مايضحى به وعمن يجزئ:
قال الشيخ الجنس الذي يضحى به بهيمة الأنعام فقط لقوله تعالى : ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله علي مارزقهم من بهيمة الأنعام"[الحج٣٤]
وبهيمة الأنعام هي الأنعام هي الإبل و البقر والغنم من ضأن ومعز،جزم به ابن كثير وقال : قاله الحسن وقتادة وغير و احد،قال جرير : وكذلك هو عند العرب.....
والأفضل منها: الإبل ثم البقر ثم الضأن ثم المعز ثم سبع البعير ثم سبع البقرة.
والأفضل من كل جنس أسمنه وأكثره لحما وأكمله خلقة وأحسنه منظرا.
والفحل أفضل من الخصي من حيث كمال الخلقةلأن جميع أعضائه سالمة لم يفقد منها شيء،والخصي أفضل من حيث أنه أطيب لحما في الغالب.