الحمد لله،
وبعد،
فهذه نقولات يَسِيرات أذكر بها نفسي وإخواني بالجهر بالتأمين خلف الإمام في الصلوات الجهرية، حيث يُلاحظ - على الأقل هنا في تونس - أنّ كثير من المصلين بل وحتى من المتسننين لا يرفعون أصواتهم بها:
قال ابن رجب (ت: 795هـ) في الفتح (96/7) :
واختلفوا في الجهر بها على ثلاثة أقوال:
أحدها: يجهر بها الإمام ومن خلفه، وهو قول عطاء والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق وابن أبي شيبة، وعامة أهل الحديث.
واستدل بعضهم بقوله: ((إذا أمن الإمام فأمنوا)) فدل على سماعهم لتأمينه
وروي عن عطاء، قال: أدركت مائتين من أصحاب محمد، إذا قال الإمام: {وَلا الضَّالِّينَ} سمعت لهم ضجة بـ ((آمين)) . خرجه حرب.
والثاني: يخفيها الإمام ومن خلفه، وهو قول الحسن والنخعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأصحابة.
والثالث: يخفيها المأموم كما يخفي سائر الأذكار، ويجهر بها الإمام، وهو قول للشافعي.
قال عبد الرزّاق (ت: 211هـ) في مصنفه :
2643 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:
قُلْتُ لِعَطَاءٍ: آمِينَ؟
قَالَ: «لَا أَدَعُهَا أَبَدًا»
قَالَ: إِثْرَ أُمِّ الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ؟
قَالَ: «وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْأَئِمَّةَ يَقُولُونَ عَلَى إِثْرِ أُمِّ الْقُرْآنِ آمِينَ، هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَمَنْ وَرَاءَهُمْ حَتَّى أَنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً».
قال ابن أبي شيبة (ت: 235هـ) في مصنفه:
7963 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا فِطْرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ:
" أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَلَهُمْ رَجَّةٌ فِي مَسَاجِدِهِمْ بِآمِينَ، إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] "
7980 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: لَعَلَّهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:
" كَانَ لِلْمَسْجِدِ رَجَّةٌ، أَوْ قَالَ: لُجَّةٌ، إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] يَقُولُ: آمِينَ ".
قال ابن عبد البر (ت: 463هـ) في التمهيد (15/7):
وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُغْلِظُ عَلَى مَنْ كَرِهَ الْجَهْرَ بِهَا.
قال ابن رجب (ت: 795هـ) في الفتح (93/7):
و ((اللجة)) - بفتح اللام وتشديد الجيم -: اختلاط الأصوات والضجات
و ((الرجة)) - بالراء - مثلها.
وبعد،
فهذه نقولات يَسِيرات أذكر بها نفسي وإخواني بالجهر بالتأمين خلف الإمام في الصلوات الجهرية، حيث يُلاحظ - على الأقل هنا في تونس - أنّ كثير من المصلين بل وحتى من المتسننين لا يرفعون أصواتهم بها:
قال ابن رجب (ت: 795هـ) في الفتح (96/7) :
واختلفوا في الجهر بها على ثلاثة أقوال:
أحدها: يجهر بها الإمام ومن خلفه، وهو قول عطاء والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق وابن أبي شيبة، وعامة أهل الحديث.
واستدل بعضهم بقوله: ((إذا أمن الإمام فأمنوا)) فدل على سماعهم لتأمينه
وروي عن عطاء، قال: أدركت مائتين من أصحاب محمد، إذا قال الإمام: {وَلا الضَّالِّينَ} سمعت لهم ضجة بـ ((آمين)) . خرجه حرب.
والثاني: يخفيها الإمام ومن خلفه، وهو قول الحسن والنخعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأصحابة.
والثالث: يخفيها المأموم كما يخفي سائر الأذكار، ويجهر بها الإمام، وهو قول للشافعي.
قال عبد الرزّاق (ت: 211هـ) في مصنفه :
2643 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:
قُلْتُ لِعَطَاءٍ: آمِينَ؟
قَالَ: «لَا أَدَعُهَا أَبَدًا»
قَالَ: إِثْرَ أُمِّ الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ؟
قَالَ: «وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْأَئِمَّةَ يَقُولُونَ عَلَى إِثْرِ أُمِّ الْقُرْآنِ آمِينَ، هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَمَنْ وَرَاءَهُمْ حَتَّى أَنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً».
قال ابن أبي شيبة (ت: 235هـ) في مصنفه:
7963 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا فِطْرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ:
" أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَلَهُمْ رَجَّةٌ فِي مَسَاجِدِهِمْ بِآمِينَ، إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] "
7980 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: لَعَلَّهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:
" كَانَ لِلْمَسْجِدِ رَجَّةٌ، أَوْ قَالَ: لُجَّةٌ، إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] يَقُولُ: آمِينَ ".
قال ابن عبد البر (ت: 463هـ) في التمهيد (15/7):
وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُغْلِظُ عَلَى مَنْ كَرِهَ الْجَهْرَ بِهَا.
قال ابن رجب (ت: 795هـ) في الفتح (93/7):
و ((اللجة)) - بفتح اللام وتشديد الجيم -: اختلاط الأصوات والضجات
و ((الرجة)) - بالراء - مثلها.
تعليق