في حكم وضع اليد على الأخرى في القيام أثناء الإقامة للشيخ فركوس -حفظه الله-
السؤال:
ما حكم وضع اليد اليمنى على اليسرى أو العكس أثناء الإقامة؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا أعلم في السنة التي بيّنها النّبي صلى الله عليه وسلّم بقوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»(١) أن يقبض المصلِّي على يديه أو يضع اليدَ اليمنى على اليسرى أو العكس أثناء الإقامة وقبل الشروع في الصلاة على وجه العبادة والتقرُّب، والأصل فيما لم يثبت من وضعيةٍ في الصلاة في السنَّة المبيِّنة أن تُحمل على الوضعية الطبيعية وهي سدلُ اليدين، فمن تقرَّب بهذه الكيفية فيُعد ممَّن أحدث في الدين، ففي الحديث: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(٢)، وقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، [وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ]»(٣).
أمَّا من انتفت عنده نيَّة التقرُّب بها، وإنّما قبض يديه خشيةَ التضييق على من يجاوره من المصلِّين أو لضيق المكان في الصّفِّ؛ فلا بأس بذلك ولا حرج فيه -إن شاء الله-.
والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليما.
الجزائر في: ٢١ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ
الموافـق ﻟ: ٢٧ جويـلـية ٢٠٠٥م
(١) أخرجه البخاري في «الأذان» (٦٣١) من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
(٢) أخرجه البخاري في «الصلح» (٢٦٩٧)، ومسلم في «الأقضية» (١٧١٨)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٣) أخرجه أبو داود في «السنة» باب في لزوم السنَّة (٤٦٠٧)، والترمذي في «العلم» باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع (٢٦٧٦)، وابن ماجه في «سننه» باب اتِّباع سنَّة الخلفاء الراشدين المهديين (٤٢)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير» (٩/ ٥٨٢)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» (١/ ١٣٦)، والألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢٧٣٥)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد» (٤/ ١٢٦)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند» (٩٣٨).
السؤال:
ما حكم وضع اليد اليمنى على اليسرى أو العكس أثناء الإقامة؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا أعلم في السنة التي بيّنها النّبي صلى الله عليه وسلّم بقوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»(١) أن يقبض المصلِّي على يديه أو يضع اليدَ اليمنى على اليسرى أو العكس أثناء الإقامة وقبل الشروع في الصلاة على وجه العبادة والتقرُّب، والأصل فيما لم يثبت من وضعيةٍ في الصلاة في السنَّة المبيِّنة أن تُحمل على الوضعية الطبيعية وهي سدلُ اليدين، فمن تقرَّب بهذه الكيفية فيُعد ممَّن أحدث في الدين، ففي الحديث: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(٢)، وقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، [وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ]»(٣).
أمَّا من انتفت عنده نيَّة التقرُّب بها، وإنّما قبض يديه خشيةَ التضييق على من يجاوره من المصلِّين أو لضيق المكان في الصّفِّ؛ فلا بأس بذلك ولا حرج فيه -إن شاء الله-.
والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليما.
الجزائر في: ٢١ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ
الموافـق ﻟ: ٢٧ جويـلـية ٢٠٠٥م
(١) أخرجه البخاري في «الأذان» (٦٣١) من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
(٢) أخرجه البخاري في «الصلح» (٢٦٩٧)، ومسلم في «الأقضية» (١٧١٨)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٣) أخرجه أبو داود في «السنة» باب في لزوم السنَّة (٤٦٠٧)، والترمذي في «العلم» باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع (٢٦٧٦)، وابن ماجه في «سننه» باب اتِّباع سنَّة الخلفاء الراشدين المهديين (٤٢)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير» (٩/ ٥٨٢)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» (١/ ١٣٦)، والألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢٧٣٥)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد» (٤/ ١٢٦)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند» (٩٣٨).