السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
السؤال: ما حكم وضع اليد اليمنى على اليسرى أو العكس أثناء الإقامة؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فلا أعلم في السنة التي بيّنها النّبي صلى الله عليه وسلّم بقوله: "صلّوا كما رأيتموني أصلّي"(1) أن يقبض المصلي على يديه أو يضع اليد اليمنى على اليسرى أو العكس أثناء الإقامة
وقبل الشروع في الصلاة على وجه العبادة والتقرّب، والأصل فيما لم يثبت من وضعية في الصلاة في السنة المبينة فتحمل على الوضعية الطبيعية وهي سدل اليدين،
فمن تقرّب بهذه الكيفية فيُعد ممّن أحدث في الدين، ففي الحديث: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ "(2)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم " وإياكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ّضلالة في النار"(3).
أمّا من انتفت عنده نية التّقرّب بها، وإنّما قبض يديه خشية التضييق على من يجاوره من المصلّين أو لضيق المكان في الصّف، فلا بأس بذلك ولا حرج فيه-إن شاء الله-.
والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وسلّم تسليما .
الجزائر في: 21جمادى الثانية1426هـ
الموافـق لـ: 27 جويـلـية 2005م
______________________
1- أخرجه الشافعي في «مسنده» : 55، والبخاري: 2/111 من حديث مالك بن الحويرث، رضي الله عنه.
2- أخرجه البخاري في الصلح: (2697)، ومسلم في الأقضية: (4589)، وأبو داود في السنة: (460، وابن ماجه في المقدمة: (14)، وأحمد: (26786)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
3- أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب السنة، باب في لزوم السنة: (4607)، والترمذي في «سننه» كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع: (2676)، وابن ماجه في «سننه» باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين: (42)، وأحمد في «مسنده»: (1760، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير»: (9/582)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر»: (1/136)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2735)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد»: (4/126)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (93.
1- أخرجه الشافعي في «مسنده» : 55، والبخاري: 2/111 من حديث مالك بن الحويرث، رضي الله عنه.
2- أخرجه البخاري في الصلح: (2697)، ومسلم في الأقضية: (4589)، وأبو داود في السنة: (460، وابن ماجه في المقدمة: (14)، وأحمد: (26786)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
3- أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب السنة، باب في لزوم السنة: (4607)، والترمذي في «سننه» كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع: (2676)، وابن ماجه في «سننه» باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين: (42)، وأحمد في «مسنده»: (1760، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير»: (9/582)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر»: (1/136)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2735)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد»: (4/126)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (93.
لـلشيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس
http://ferkous.com/site/rep/Bd41.php