بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
س 2: إذا عطس شخص ولم يقل: (الحمد لله) فهل يحق لي تذكيره ، وإذا عطست وأنا أصلي هل أقول الحمد لله أم لا؟
ج 2 : التشميت إنما يشرع لمن عطس فحمد الله، أمـا من لم يحمد الله فلا يشرع تشميته، ولا أن يذكر بأن يحمد الله؛ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عطس عنده رجلان، فشـمت أحدهما ولم يشمت
الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله: شمت هذا ولم تشمتني، قال: إن هذا حمد الله وأنت لم تحمد الله ، فلو كـان تـذكير العـاطس مشروعًا لذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أن يحمد الله.
ومن عطس وهو في الصـلاة فإنه يشرع له أن يحمـد الله سبحانه، سواء كانت الصلاة فرضًا أو نفلاً، وبذلك قـال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين، وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد ، على خلاف بينهم: هل يسر بذلك أو يجهر به، والصـحيح من قولي العلماء ومذهب الإمام أحمد أنه يجهر بذلك، ولكن بقدر ما يسمع نفسه؛ لئلا يشوش على المصلين، ويدل لذلك عموم مـا رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله .. الحديث أخرجه البخاري ، ويؤيد ذلك أيضًا
ما رواه رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطست فقلت: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه كما يحب ربنا ويرضى) فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف قـال: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد ثم قالها الثانية: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة: من المتكلم في الصلاة؟ فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله، قال: كيف قلت؟ قال: قلت: (الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركـًا عليه كما يحـب ربنا ويرضى)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فوالذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكًا أيهم يصعد بها أخرجـه الترمـذي وأبـو داود والنسـائي ، وقال الترمذي : حـديث حسن، والذي نقله الحافظ في (التهذيب) عن الترمذي أنه صححه، وأخرجه البخاري في صحيحه إلا أنه لم يذكر أنه قال ذلك بعد أن عطس، وإنما قاله بعد الرفع من الركوع، فيحمل على أن عطاسه وقع عند رفعه من الركوع، فقال ذلك لأجل عطاسه، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكر عليه، فدل ذلك على مشروعيته في الصلاة، لكن من عطس في الصلاة ثم حمد الله فإنه لا يجوز لمن سمعه أن يشمته؛ لأن التشميت من كـلام الناس، فـلا
يجوز في الصلاة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكـر على من شمت العاطس في الصلاة، ثم قال له: إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أخرجه الإمام مسلم وأبو داود والنسائي .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س 2: إذا عطس شخص ولم يقل: (الحمد لله) فهل يحق لي تذكيره ، وإذا عطست وأنا أصلي هل أقول الحمد لله أم لا؟
ج 2 : التشميت إنما يشرع لمن عطس فحمد الله، أمـا من لم يحمد الله فلا يشرع تشميته، ولا أن يذكر بأن يحمد الله؛ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عطس عنده رجلان، فشـمت أحدهما ولم يشمت
الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله: شمت هذا ولم تشمتني، قال: إن هذا حمد الله وأنت لم تحمد الله ، فلو كـان تـذكير العـاطس مشروعًا لذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أن يحمد الله.
ومن عطس وهو في الصـلاة فإنه يشرع له أن يحمـد الله سبحانه، سواء كانت الصلاة فرضًا أو نفلاً، وبذلك قـال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين، وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد ، على خلاف بينهم: هل يسر بذلك أو يجهر به، والصـحيح من قولي العلماء ومذهب الإمام أحمد أنه يجهر بذلك، ولكن بقدر ما يسمع نفسه؛ لئلا يشوش على المصلين، ويدل لذلك عموم مـا رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله .. الحديث أخرجه البخاري ، ويؤيد ذلك أيضًا
ما رواه رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطست فقلت: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه كما يحب ربنا ويرضى) فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف قـال: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد ثم قالها الثانية: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة: من المتكلم في الصلاة؟ فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله، قال: كيف قلت؟ قال: قلت: (الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركـًا عليه كما يحـب ربنا ويرضى)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فوالذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكًا أيهم يصعد بها أخرجـه الترمـذي وأبـو داود والنسـائي ، وقال الترمذي : حـديث حسن، والذي نقله الحافظ في (التهذيب) عن الترمذي أنه صححه، وأخرجه البخاري في صحيحه إلا أنه لم يذكر أنه قال ذلك بعد أن عطس، وإنما قاله بعد الرفع من الركوع، فيحمل على أن عطاسه وقع عند رفعه من الركوع، فقال ذلك لأجل عطاسه، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكر عليه، فدل ذلك على مشروعيته في الصلاة، لكن من عطس في الصلاة ثم حمد الله فإنه لا يجوز لمن سمعه أن يشمته؛ لأن التشميت من كـلام الناس، فـلا
يجوز في الصلاة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكـر على من شمت العاطس في الصلاة، ثم قال له: إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أخرجه الإمام مسلم وأبو داود والنسائي .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء