السؤال:
هل يجوز اللجوء السياسي إلى بلد الكفر والاستعانة بهم على حكامنا ودولنا ؟
الإجابة:
لا يجوز اللجوء إلى بلاد الكفر ؛ فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ" .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " .
ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ " .
ثم هذه الحكومات الكافرة هي تحارش بين المسلمين ما تعطي المسلمين ما ينفعهم لكن تحارش تريد فناء المسلمين ، دع عنك ما إذا طلب منهم جنسية فهم يحلفونه على احترام الدستور ، وعلى الولاء لتلك الحكومة وهذا يعتبر ضلال مبيناً أو يقرب من الكفر ، وللشيخ الفاضل محمد السبيل حفظه الله تعالى رسالة قيمة في التجنس في بلاد الكفر والله المستعان .
نعم يجوز في حالة واحدة إذا كان الشخص يخشى من الحاكم أن يقتله فله أن يذهب إلى هنالك ؛ على أنه معرضٌ للفتنة فما أكثر الذين انحرفوا وقد ذهبوا وهم مستقيمون وانحرفوا والله المستعان .
_______________________
من شريط : ( إرشاد الحائر لما يجري في الجزائر)
الفتوى الصوتية من هنا :