سؤال الفتوى
كيف نجمع بين قبول خبر الثقة، وحلف المدعي عليه الذي يحلف على بطلان قول هذا الثقة ؟
الإجـــابة
ما في معارضة؛ خبر الثقة الأصل فيه القبول؛ إلا عند المعارضة، فما دام أن هناك معارضة؛ فلا يقبل خبر الثقة في مثل هذه الحال خاصة في أمور الدنيا؛ لأن النفوس قد تحمل الشخص على الظلم، ولو كان الشخص ثقةً لقطع ماذا ؟ طريق الظلم بين النّاس! فأنت تقبل خبر الثقة؛ إلا عند المحاكمات، والمخاصمات، والدعاوي؛ فعلى المدعي البينة، وعلى المنكر اليمين، وانتهينا. ولو كان من أعبد الناس -نعم- الصحابة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمُ- توقفوا عندما قال النبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للأعرابي: أنك قد بعتني الخيل، وقد كان باعه للنبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: من يشهد لك ؟ الصحابة توقفوا! مع أن مثل هذا ما يتوقف في حقّ النبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ- لكن من المعلوم عندهم أن المدَّعي له عليه البيِّنة؛ فتوقف، حتى جاء خُزيمة بن ثابت، فشهد أنّ النبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد اشتراه منه. قال: كيف؟ هل كنت حاضرًا ؟ قال: لا، لكن قد صدّقناك بخبر السماء، كيف لا نصدقك في خيل؟! فجعل النبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شهادته بشهادة رجلين، كذلك أيضًا كانت تقع بين الصّحابة، وكلهم عدول، ثقات، خصومات؛ النبي لا يحكم إلا بالبيِّنة .
الفتاوى المتنوعة / عثمان بن عبد الله السالمي
كيف نجمع بين قبول خبر الثقة، وحلف المدعي عليه الذي يحلف على بطلان قول هذا الثقة ؟
الإجـــابة
ما في معارضة؛ خبر الثقة الأصل فيه القبول؛ إلا عند المعارضة، فما دام أن هناك معارضة؛ فلا يقبل خبر الثقة في مثل هذه الحال خاصة في أمور الدنيا؛ لأن النفوس قد تحمل الشخص على الظلم، ولو كان الشخص ثقةً لقطع ماذا ؟ طريق الظلم بين النّاس! فأنت تقبل خبر الثقة؛ إلا عند المحاكمات، والمخاصمات، والدعاوي؛ فعلى المدعي البينة، وعلى المنكر اليمين، وانتهينا. ولو كان من أعبد الناس -نعم- الصحابة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمُ- توقفوا عندما قال النبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للأعرابي: أنك قد بعتني الخيل، وقد كان باعه للنبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: من يشهد لك ؟ الصحابة توقفوا! مع أن مثل هذا ما يتوقف في حقّ النبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ- لكن من المعلوم عندهم أن المدَّعي له عليه البيِّنة؛ فتوقف، حتى جاء خُزيمة بن ثابت، فشهد أنّ النبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد اشتراه منه. قال: كيف؟ هل كنت حاضرًا ؟ قال: لا، لكن قد صدّقناك بخبر السماء، كيف لا نصدقك في خيل؟! فجعل النبي -صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شهادته بشهادة رجلين، كذلك أيضًا كانت تقع بين الصّحابة، وكلهم عدول، ثقات، خصومات؛ النبي لا يحكم إلا بالبيِّنة .
الفتاوى المتنوعة / عثمان بن عبد الله السالمي