هذه فتوى لشيخنا الفاضل صالح الفوزان بن الفوزان حفظه الله
السؤال:
الإسلام حريص على سلامة الأمة وعلى حفظ كيانها، ويحذر من الخلاف والتنازع ويهيب بالأفراد كافةً أن يتكاتفوا على إخراج الأمة من الشقاق والشحناء. حدثونا عن أقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذم ومضار التنازع مأجورين؟
لجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. الله جل وعلا جعل هذه الأمة، أمة واحده (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) ولا تكون الأمة أمة واحده مع النزاع والاختلاف المفرق، ولهذا نهى الله عن التفرق، والاختلاف، فقال سبحانه (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وقال سبحانه (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، وقال سبحانه وتعالى (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) والاستثناء هنا على الذين لم يختلفوا، فإن الله قد رحمهم، وأما المختلفين فلا تنالهم الرحمة، إنما تنال الذين لم يختلفوا، والاختلاف لما كان لا بد أن يحصل فإن الله جعل ما يحسم به الخلاف، وهو الرجوع إلى كتاب الله وسنةِ رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال سبحانه وتعالى (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ)، وقال سبحانه (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)، فالمختلفون يرجعون إلى الكتاب والسنة، قال صلى الله عليه وسلم (فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي)ومن لم يقبل تحكيم الكتاب والسنة، في مسائل النزاع والاختلاف، ليس بمسلم (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) وأما الاختلاف في المسائل الاجتهادية، هذا اختلاف في العقيدة، أما الاختلاف في المسائل الاجتهادية بحسب الأدلة كل يأخذ بما فهم من الأدلة قد يكون مصيباً وقد يكون مخطئاً، فهذا لا يوجب الاختلاف، هو خلاف، لكنهُ لا يوجب الاختلاف، الصحابة رضي الله عنهم كانوا يختلفون في بعض المسائل الاجتهادية، وكانوا أمة واحده، وكانوا أخواناً، متحابين، الأئمة الأربعة رحمهم الله يختلفون في بعض المسائل التي تقبل النظر ولا يتعادون فيما بينهم، هم أخوة، فالاختلاف الذي بحسب الفهم من الأدلة من المجتهدين هذا لا يفسد للود قضية كما يقولون، لأن الدافع له الحرص على إصابة الحق وليس الدافع له هو الهواء، فالاختلاف الذي منزعه من الهواء هذا هو المذموم، وأما الاختلاف الذي منزعه طلب الحق فهذا ليس بمذموم، وهذا لا يفرق الأمة ولا يفسد المحبة بينهم.
السؤال:
الإسلام حريص على سلامة الأمة وعلى حفظ كيانها، ويحذر من الخلاف والتنازع ويهيب بالأفراد كافةً أن يتكاتفوا على إخراج الأمة من الشقاق والشحناء. حدثونا عن أقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذم ومضار التنازع مأجورين؟
لجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. الله جل وعلا جعل هذه الأمة، أمة واحده (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) ولا تكون الأمة أمة واحده مع النزاع والاختلاف المفرق، ولهذا نهى الله عن التفرق، والاختلاف، فقال سبحانه (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وقال سبحانه (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، وقال سبحانه وتعالى (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) والاستثناء هنا على الذين لم يختلفوا، فإن الله قد رحمهم، وأما المختلفين فلا تنالهم الرحمة، إنما تنال الذين لم يختلفوا، والاختلاف لما كان لا بد أن يحصل فإن الله جعل ما يحسم به الخلاف، وهو الرجوع إلى كتاب الله وسنةِ رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال سبحانه وتعالى (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ)، وقال سبحانه (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)، فالمختلفون يرجعون إلى الكتاب والسنة، قال صلى الله عليه وسلم (فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي)ومن لم يقبل تحكيم الكتاب والسنة، في مسائل النزاع والاختلاف، ليس بمسلم (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) وأما الاختلاف في المسائل الاجتهادية، هذا اختلاف في العقيدة، أما الاختلاف في المسائل الاجتهادية بحسب الأدلة كل يأخذ بما فهم من الأدلة قد يكون مصيباً وقد يكون مخطئاً، فهذا لا يوجب الاختلاف، هو خلاف، لكنهُ لا يوجب الاختلاف، الصحابة رضي الله عنهم كانوا يختلفون في بعض المسائل الاجتهادية، وكانوا أمة واحده، وكانوا أخواناً، متحابين، الأئمة الأربعة رحمهم الله يختلفون في بعض المسائل التي تقبل النظر ولا يتعادون فيما بينهم، هم أخوة، فالاختلاف الذي بحسب الفهم من الأدلة من المجتهدين هذا لا يفسد للود قضية كما يقولون، لأن الدافع له الحرص على إصابة الحق وليس الدافع له هو الهواء، فالاختلاف الذي منزعه من الهواء هذا هو المذموم، وأما الاختلاف الذي منزعه طلب الحق فهذا ليس بمذموم، وهذا لا يفرق الأمة ولا يفسد المحبة بينهم.
موقع معالي الشيخ
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15187
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15187