بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال الفتوى
ماهو الأفضل للنساء في صلاة التراويح هل هو الاجتماع في المسجد للصّلاة أم الاجتماع في بيت إحداهنّ أم هو صلاة كلّ واحدة منفردة في بيتها ؟
الإجـــابة
قد تقدّمت الإجابة عن هذا ، بأن الأفضل أن تصلي في بيتها ما كُتب لها ، فإذا خشيت أن يشغلها أولادها أو أن يأتيها النعاس ، فمن الناس من إذا كان وحده ربما يأتيه النعاس والكسل وإذا كان مع الناس ممكن أن ينشط ، فإذا خشيت أن يشغلها أولادها أو يشغلها أبناؤها أو كذلك زوجها الذي لا يهتم بقيام رمضان فلا بأس أن تذهب إلى المسجد أو إلى بيت إحداهن ، وإلا إذا كانت قوية العزيمة واستطاعت أن تصلي في بيتها وحدها فهو أفضل ، أو مع أهلها من النساء اللاتي هن في البيت .
مداخلة : إذا لم يأذن لها الزوج أن تصلي التراويح .
فأجاب الشيخ :إذا لم يأذن لها أن تصلي التروايح فقد جاء : « لا تمنَعوا إمَاء الله مَسَاجِدَ الله » فلا تخرج ، إذا لم يأذن لها لا تخرج وهو يكون آثماً ، إلا إذا خشي عليها من الفتنة ، وفي الحديث نفسه زاد ابن خزيمة، ما أذكر من هذه الطريق أومن طريق أخرى " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن »
وأيضاً حديث ابن مسعود « المرأةُ عَورةٌ فَإذا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَها الشّيطَانُ »، أي يقول لها : إنك لا تَمُرِّين بأحد إلا وأعجبته هذا أمر، أمر آخر أنه يجب عليها هي نفسها أن تتقي الله سبحانه وتعالى وأن لا تفتن الرجال , فرُبَّ رجل يكون صالحاً ويفتن بما إذا رأى وجه المرأة أو سمع كلامها أو ضحكها , فربما يفتن ويصير بعد أن كان صالحاً تقياً فاسقاً فاسداً ولقد أحسن من قال:
كُلّ الحَوادِثِ مَـبْدَؤهَا مِـن النّـــظَرِ وَمُعْظَمُ النّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشّررِ
كَمْ نَظْرَةٍ فَعَلَتْ في قَلْبِ صَاحِبِها فِعْلَ السّهامِ بِلا قَـــــــوْسٍ وَلا وَتَـــــرِ
يَسُــــرّ مَقْــلَتَهُ مَا ضَــــــــرّ مُهْجَــــتـَهُ لا مَرْحَبــَـــاً بِسُـرورٍ جَـــاءَ بالضّـــرَرِ
وآخر وإن كان قيل في هذه الأبيات التي سنذكرها أنها لشخص أراد أن ينفق ما عنده من العباءات السود وكان لا يشتريها أحد فقال :
قُلْ للملِيحةِ في الخِمارِ الأَسْودِ مِاذا فَعَـلْــتِ بـِنـاسـِـكٍ مُـتَعبِــــدِ
قدْ كِــــانَ شَـمّرَ للصّــلاةِ ثــيَابـَـــهُ حتى وَقفْـتِ لَهُ ببــابِ المَسجـدِ
رُدّي عِلِيــــهِ صِلاتـَهُ وصِيَــامــــــــهُ لاتقـتُـليــــهِ بحَــــقّ ديـــــــــنِ محمّـــــدِ
والرسول -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّمَ- يقول كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة :«كَتَبَ اللَّهُ عَلَى ابن آدم نصيبُه من الزنى مُدْرك ذلك لا محالة فَالْعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاهَا النَّظَرُ وَالسَّمْعُ يَزْنِي وَزِنَاهُ الاسْتِمَاعُ ، وَالْيَدُ تَزْنِي وَزِنَاهَا الْبَطْشُ ، وَالرِّجْلُ تَزْنِي وَزِنَاهَا الْمَشْيُ ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ أَوْ يُكَذِّبُهُ »
وبعدها أقول : ما في أحد من الرجال إلا من رحم الله يُؤْمَن على النساء وأيضاً النساء وصفن بأنهن ناقصات عقل ودين .
من ثمّ النبي -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّمَ- يقول : « إني لا أصافح النساء » رواه الترمذي من حديث أميمة بنت رُقَيْقَة .
وتقول عائشة كما في صحيح البخاري : " والله ما مسّت يده يد امرأة قط " ؛ فالمهم أن النساء ربما يفتنَّ الرجالَ وربما يفتتنَّ بالرجال فعليها أن تصون نفسها ، والله المستعان .
الفتاوى الرمضـانية / مقبل بن هادي الوادعي
سؤال الفتوى
ماهو الأفضل للنساء في صلاة التراويح هل هو الاجتماع في المسجد للصّلاة أم الاجتماع في بيت إحداهنّ أم هو صلاة كلّ واحدة منفردة في بيتها ؟
الإجـــابة
قد تقدّمت الإجابة عن هذا ، بأن الأفضل أن تصلي في بيتها ما كُتب لها ، فإذا خشيت أن يشغلها أولادها أو أن يأتيها النعاس ، فمن الناس من إذا كان وحده ربما يأتيه النعاس والكسل وإذا كان مع الناس ممكن أن ينشط ، فإذا خشيت أن يشغلها أولادها أو يشغلها أبناؤها أو كذلك زوجها الذي لا يهتم بقيام رمضان فلا بأس أن تذهب إلى المسجد أو إلى بيت إحداهن ، وإلا إذا كانت قوية العزيمة واستطاعت أن تصلي في بيتها وحدها فهو أفضل ، أو مع أهلها من النساء اللاتي هن في البيت .
مداخلة : إذا لم يأذن لها الزوج أن تصلي التراويح .
فأجاب الشيخ :إذا لم يأذن لها أن تصلي التروايح فقد جاء : « لا تمنَعوا إمَاء الله مَسَاجِدَ الله » فلا تخرج ، إذا لم يأذن لها لا تخرج وهو يكون آثماً ، إلا إذا خشي عليها من الفتنة ، وفي الحديث نفسه زاد ابن خزيمة، ما أذكر من هذه الطريق أومن طريق أخرى " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن »
وأيضاً حديث ابن مسعود « المرأةُ عَورةٌ فَإذا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَها الشّيطَانُ »، أي يقول لها : إنك لا تَمُرِّين بأحد إلا وأعجبته هذا أمر، أمر آخر أنه يجب عليها هي نفسها أن تتقي الله سبحانه وتعالى وأن لا تفتن الرجال , فرُبَّ رجل يكون صالحاً ويفتن بما إذا رأى وجه المرأة أو سمع كلامها أو ضحكها , فربما يفتن ويصير بعد أن كان صالحاً تقياً فاسقاً فاسداً ولقد أحسن من قال:
كُلّ الحَوادِثِ مَـبْدَؤهَا مِـن النّـــظَرِ وَمُعْظَمُ النّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشّررِ
كَمْ نَظْرَةٍ فَعَلَتْ في قَلْبِ صَاحِبِها فِعْلَ السّهامِ بِلا قَـــــــوْسٍ وَلا وَتَـــــرِ
يَسُــــرّ مَقْــلَتَهُ مَا ضَــــــــرّ مُهْجَــــتـَهُ لا مَرْحَبــَـــاً بِسُـرورٍ جَـــاءَ بالضّـــرَرِ
وآخر وإن كان قيل في هذه الأبيات التي سنذكرها أنها لشخص أراد أن ينفق ما عنده من العباءات السود وكان لا يشتريها أحد فقال :
قُلْ للملِيحةِ في الخِمارِ الأَسْودِ مِاذا فَعَـلْــتِ بـِنـاسـِـكٍ مُـتَعبِــــدِ
قدْ كِــــانَ شَـمّرَ للصّــلاةِ ثــيَابـَـــهُ حتى وَقفْـتِ لَهُ ببــابِ المَسجـدِ
رُدّي عِلِيــــهِ صِلاتـَهُ وصِيَــامــــــــهُ لاتقـتُـليــــهِ بحَــــقّ ديـــــــــنِ محمّـــــدِ
والرسول -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّمَ- يقول كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة :«كَتَبَ اللَّهُ عَلَى ابن آدم نصيبُه من الزنى مُدْرك ذلك لا محالة فَالْعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاهَا النَّظَرُ وَالسَّمْعُ يَزْنِي وَزِنَاهُ الاسْتِمَاعُ ، وَالْيَدُ تَزْنِي وَزِنَاهَا الْبَطْشُ ، وَالرِّجْلُ تَزْنِي وَزِنَاهَا الْمَشْيُ ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ أَوْ يُكَذِّبُهُ »
وبعدها أقول : ما في أحد من الرجال إلا من رحم الله يُؤْمَن على النساء وأيضاً النساء وصفن بأنهن ناقصات عقل ودين .
من ثمّ النبي -صَلّى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلّمَ- يقول : « إني لا أصافح النساء » رواه الترمذي من حديث أميمة بنت رُقَيْقَة .
وتقول عائشة كما في صحيح البخاري : " والله ما مسّت يده يد امرأة قط " ؛ فالمهم أن النساء ربما يفتنَّ الرجالَ وربما يفتتنَّ بالرجال فعليها أن تصون نفسها ، والله المستعان .
الفتاوى الرمضـانية / مقبل بن هادي الوادعي