مسائل قنوت الوتر.. (*)
المسألة الأولى : هل يشرع القنوت في الوتر؟
الذي يترجح في هذه المسألة أن قنوت الوتر مشروع طوال العام.
المسألة الثانية: هل يقنت في الوتر قبل الركوع أم بعده؟
الراجح في ذلك جوازه بعد القراءة قبل الركوع، و بعد الركوع، والأفضل قبل الركوع، فإنه المنقول عن
جمهور الصحابة.
المسألة الثالثة : هل يكبر بعد القراءة للقنوت قبل الركوع؟
يشرع في قنوت الوتر إذا فرغ من القراءة وأراد القنوت قبل الركوع أن يكبر قبل القنوت
وبعده. وهذه من السنن المهجورة اليوم إلا ما رحم ربي.
المسألة الرابعة : هل ترفع الأيدي في دعاء القنوت؟
يشرع في دعاء القنوت رفع اليدين، وإرسالهما، ورفعهما في أوله وإرسالهما في آخره.
هذا هو ما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم؛ فكل ذلك جائز.
المسألة الخامسة : هل يشرع الجهر بالقنوت وتأمين المأموم ؟
ظاهر الأحاديث والآثار أن المشروع الجهر بالقنوت في الصلاة جماعة في النصف من رمضان، وكذا سائر
العام إذ لا فرق والله اعلم.
ولم يأت في الأحاديث والآثار الواردة في قنوت الوتر ما يدل على مشروعية قول المأموم آمين، عند دعاء
الإمام بالقنوت؛ لكن ورد ذكر تأمين المأموم على تأمين الإمام في قنوت النازلة.
المسألة السادسة : هل دعاء القنوت توقيفي؟
الظاهر من الأدلة أنه ليس في دعاء قنوت الوتر توقيف، فيجوز أن يدعو فيه المسلم بما شاء، وأفضل ذلك ماورد؛ فمن ذلك ماورد عن الحسن بن علي، وما جاء عن عطاء، وما ورد عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عباس، وما ورد عن عروة بن الزبير، وما ورد عن معمر عن عمرو عن الحسن، رضي الله عنهم .
المسألة السابعة : هل يشرع التطويل في قنوت الوتر ؟
الذي يظهر من النصوص أنه لا يشرع تطويل القنوت؛ إذ الوارد ليس فيه تطويل.
المسألة الثامنة : هل يصلى على النبي عليه الصلاة والسلام في دعاء القنوت؟
ثبتت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر.
المسألة التاسعة : ما الحكم إذا سهى عن قنوت الوتر؟
قلت : حكم المسألة هو هذا فمن أراد أن يقنت أو كان الغالب على صلاته الوتر أن يقنت فنسي القنوت
سجد للسهو استحبابًا، والله اعلم.
______________
(*) لخصها أحمد بوشيحه من رسالة "الأحاديث والآثار الواردة في قنوت الوتر رواية ودراية"
للشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول -حفظه الله-
تعليق