اعترض أحد المصلين على المؤذن بقوله: حي على الصلاة؛ بالتاء، وقال: إنه يجب أن يقول: حي على الصلاه؛ بالهاء، ولكن المؤذن قال: الجميع جائز، سواء بالتاء أو بالهاء؛ فهل هذا صحيح؟
الأولى عند الوقف أن يقول: حي على الصلاه؛ بالهاء؛ كما في مقتضى اللغة على المشهور، وإذا قالها بالتاء؛ فلا بأس بذلك؛ فلا ينبغي التشديد في ذلك؛ لأنه لا يترتب عليه محذور شرعي، ولا إخلال بالمعنى. والله أعلم.
قال ابن مالك في "الألفية":
في الوقفِ تا تأنيث الاسم ها جُعِلْ **
إنْ لم يكن بساكنٍ صَحَّ وُصِلْ
قال الشارح: "إذا وقف على ما فيه تاء التأنيث، فإن كان فعلاً؛ وقف عليه بالتاء؛ نحو، هندٌ قامت، وإن كان اسمًا: فإن كان مفردًا؛ فلا يخلو إما أن يكون ما قبلها ساكنًا صحيحًا أو لا، فإن كان ما قبلها ساكنًا صحيحًا؛ وقف عليه بالتاء؛ نحو: بنت وأخت، وإن كان غير ذلك؛ وقف عليها بالهاء؛ نحو؛ فاطمه وحمزه وفتاه" .
************************
"المنتقى من فتاوى الفوزان"