إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مسألة في المتعمد لترك الصلاة و بين الناسي من صحيحة الألباني رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] مسألة في المتعمد لترك الصلاة و بين الناسي من صحيحة الألباني رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 681 :


    396- " كان في سفره الذي ناموا فيه حتى طلعت الشمس ، فقال : إنكم كنتم أمواتا
    فرد الله إليكم أرواحكم ، فمن نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ ، و من نسي
    صلاة فليصل إذا ذكر " .


    أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 58 / 1 ) عن عبد الجبار بن العباس الهمداني عن
    عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الجبار هذا و هو
    صدوق يتشيع كما قال الحافظ في " التقريب " .
    قلت : و التشيع لا يضر في الرواية عند المحدثين ، لأن العبرة في الراوي إنما
    هو كونه مسلما عدلا ضابطا ، أما التمذهب بمذهب مخالف لأهل السنة ، فلا يعد
    عندهم جارحا ما لم ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، كما بينه الحافظ
    ابن حجر في " شرح النخبة " .
    لاسيما و هذا الحديث قد جاء معناه في " الصحيحين " و غيرهما من حديث أنس
    و غيره من الصحابة ، و في حديثه زيادة : " لا كفارة لها إلا ذلك " .
    فقه الحديث :
    -------------
    و في الحديث دلالة على أن النائم عن الصلاة أو الناسي لها لا تسقط عنه الصلاة ،
    و أنه يجب عليه أن يبادر إلى أدائها فور الاستيقاظ أو التذكر لها .
    و دلت زيادة أنس رضي الله عنه ، على أن ذلك هو الكفارة ، و أنه إن لم يفعل فلا
    يكفره شيء من الأعمال ، اللهم إلا التوبة النصوح .
    و في ذلك كله دليل على أن الصلاة التي تعمد صاحبها إخراجها عن وقتها ، فلا
    يكفرها أن يصليها بعد وقتها ، لأنه لا عذر له ، و الله عز و جل يقول : ( إن
    الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) ، و ليس هو كالذى نام عنها أو نسيها ،
    فهذا معذور بنص الحديث ، و لذلك جعل له كفارة أن يصليها إذا تذكرها .
    ألست ترى أن هذا المعذور نفسه إذا لم يبادر إلى الصلاة حين التذكر فلا كفارة له
    بعد ذلك ، لأنه أضاع الوقت الذي شرع الله له أن يتدارك فيه الصلاة الفائتة .
    فإذا كان هذا هو شأن المعذور أنه لا قضاء له بعد فوات الوقت المشروع له ، فمن
    باب أولى أن يكون المتعمد الذي لم يصل الصلاة في وقتها و هو متذكر لها مكلف بها
    أن لا يكون له كفارة . و هذا فقه ظاهر لمن تأمله متجردا عن التأثر بالتقليد
    و رأي الجمهور .
    و مما سبق يتبين خطأ بعض المتأخرين الذي قاسوا المتعمد على الناسي فقالوا :
    " إذا وجب القضاء على النائم و الناسي مع عدم تفريطهما فوجوبه على العامد
    المفرط أولى " !
    مع أن هذا القياس ساقط الاعتبار من أصله ، لأنه من باب قياس النقيض على نقيضه ،
    فإن العامد المتذكر ضد الناسي و النائم .
    على أن القول بوجوب القضاء على المتعمد ينافي حكمة التوقيت للصلاة الذي هو شرط
    من شروط صحة الصلاة ، فإذا أخل بالشرط بطل المشروط بداهة ، و قول شيخ الشمال في
    نشرة له في هذه المسألة " أن المصلي وجب عليه أمران : الصلاة ، و إيقاعها في
    وقتها ، فإذا ترك أحد الأمرين بقي الآخر " .
    فهذا مما يدل على جهل بالغ في الشرع ، فإن الوقت للصلاة ليس فرضا فحسب ، بل
    و شرط أيضا ، ألا ترى أنه لو صلى قبل الوقت لم تقبل صلاته باتفاق العلماء .
    لكن كلام الشيخ المسكين يدل على أنه قد خرق اتفاقهم بقوله المتقدم ، فإنه صريح
    أنه لو صلى قبل الوقت فإنه أدى واجبا ، و ضيع آخر !
    و هكذا يصدق عليه المثل السائر ( من حفر بئرا لأخيه وقع فيه ) ! فإنه يدندن
    دائما حول اتهام أنصار السنة بخرقهم الإجماع أو اتفاق العلماء ، فها هو قد
    خالفهم بقوله المذكور الهزيل ، هدانا الله و إياه سواء السبيل .
    و بعد فهذه كلمة وجيزة حول هذه المسألة المهمة بمناسبة هذا الحديث الشريف ،
    و من شاء تفصيل الكلام فيها فليرجع إلى كتاب الصلاة لابن القيم رحمه الله تعالى
    فإنه أشبع القول عليها مع التحقيق الدقيق بما لا تجده في كتاب .
    و اعلم أنه ليس معنى قول أهل العلم المحققين و منهم العز ابن عبد السلام
    الشافعي أنه لا يشرع القضاء على التارك للصلاة عمدا ، أنه من باب التهوين لشأن
    ترك الصلاة حاشا لله ، بل هو على النقيض من ذلك ، فإنهم يقولون : إن من خطورة
    الصلاة و أدائها في وقتها أنه لا يمكن أن يتداركها بعد وقتها إلى الأبد ، فلا
    يكفر ذنب إخراج الصلاة عن وقتها إلا ما يكفر أكبر الذنوب ، ألا و هو التوبة
    النصوح .
    و لذلك فهم ينصحون من ابتلي بترك الصلاة أن يتوب إلى الله فورا ، و أن يحافظ
    على أداء الصلاة في أوقاتها و مع الجماعة ، و أن يكثر من الصلاة النافلة حتى
    يعوض بذلك بعض ما فاته من الثواب بتركه للصلاة في الوقت ( و إن الحسنات يذهبت
    السيئات ) و قد دل على ذلك حديث أبي هريرة " انظروا هل لعبدي من تطوع فتكملوا
    بها فريضته " . أخرجه أبو داود و غيره .


    انتهى

يعمل...
X