[تفريغ] ((حكم الاستعاذة عند التثاؤب، للشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله))

[أبو معاذ محمود الصعيدي]

((حكم الاستعاذة عند التثاؤب، للشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله)) هل يلزمني عند التثاؤب -في الصلاة، أو في غيرها- هل يلزمني أن أتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم؟ الجواب: التثاؤب لم يرد فيه التعوذ -فيما نعلم!-؛ ولكن يُشرع لمن أصابه التثاؤب أن يكظم ما استطاع، وأن يضع يده على فيه؛ ولا يقل: ها، لا يتكلم بشيء؛ بل يجاهد نفسه حتى يكظم، ويضع يده على فيه؛ ...([1])،لأن هذا هو الدليل كما جاءت به السنة أن يضع يده على فيه، لأن الرسول أمر بهذا -عليه الصلاة والسلام-، قال: ((إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع، وليضع يده على فيه، ولا يقل ها، فإن الشيطان يضحك منه))([2])؛ أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-. فينبغي للمؤمن إن أصابه التثاؤب أن يكظم ما استطاع، وأن يضع يده على فيه. وأما أنه يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلا نعلم أنه ورد في هذا شيء!، ولكن بعض الناس يفعل هذا لعلمهم بأنه من الشيطان، ولهذا تجد العامّة يفعلون هذا لأنهم علموا أنه من الشيطان، ولهذا فعلوه؛ وإلا فلا نعلم شيئًا في السنة في هذا الباب. ولا شك أن التثاؤب من الشيطان، وأنه يُشرع للمؤمن عند الكسل، وعندما يحصل له ما يضره من عدو الله([3]) يُشرع له التعوذ بالله من الشيطان، والإكثار من ذكر الله، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لكن لا نعلم أنه ورد في هذا شيء معين -في هذه المسألة-. فإذا تعوذ بالله من الشيطان-عند التثاؤب- لعلمه أنه من الشيطان فلا حرج في ذلك؛ لكن لا نقول أنه سنة لعدم الدليل. أ هـ. من "فتاوى نور على الدرب" الحلقة رقم (21) الدقيقة الثامنة([4]). [1] كلام غير واضح؛ لذلك وضعت علامة الحذف (...). [2] متفق عليه، من رواية أبي هريرة -رضي الله عنه-. [3] المراد بعدو الله: الشيطان. [4] اضغط [هنــــا] لتحميل المقطع. وللتحميل بصيغة pdf من هنا