رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات
قال: لَمْ تجِبْني على ما سألتُك عنه؟
قلت: وما هو؟
قال: ولِمَ ؟
قلت: لِذَا !
قال: ما هذا ؟
قلت: بل أنت ما هذا ؟
قال: لا تهزأ بي يا هذا
قلت: لستُ هازئًا، ولكني ما أدري ما تقول
قال: فتريدُ أن أعيد عليك السؤال مرة أخرى ؟
قلت: هذا ما أريد
قال: سألتُكَ أيُّ الأمرَيْنِ أبلغُ: ذِكْرُ الخبرِ مرادًا به الأمر أم ذِكْرُ الأمرِ مرادًا به الخبر؟ فأجَبْتَ بأن ذِكْرَ الخبر مرادًا به الأمر أبلغُ على وجه العموم، وإن كان قد يتخلف في بعض المواضع لقيام القرينة على أنه غير مراد، فسألتك: ولِمَ كان ذِكْرُ الخبر مرادا به الأمر أبلغ مِنْ عكسه؟ وهذا ما أريد الجواب عنه.
قلت: نعم نعم، ولِمَ ؟
فنظَرَ إليَّ نظرَ مَنْ يريد أن يفتك بخصمه
فقلتُ له: هَوِّنْ عليك؛ فأنا أعني أني تذكرتُ (ولِمَ)، ولا أقصدُ إعادة السؤالِ عليك
قال: فأجِبْنِي فقد كدتَ تصيبُني بشلَل
فضحكتُ وقلت: لأن الناطق بالخبر مريدا به الأمر كأنه نزل المأمور به منزلة الواقع
__________________________________________________
كقوله تعالى: {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} [الكهف: 26]
كقوله تعالى: {فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} [الصافات: 102]
كقوله تعالى: {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ} [الأعراف: 49]
كقوله تعالى: {تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} [هود: 65]
كقولك عند العطش: اسقني ماء
كقوله صلى الله عليه وسلم: "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل"
كقوله تعالى: {فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} [المائدة: 42]
قال: لماذا اكتفى المصنف بأربعة معانٍ تخرج لها صيغة الأمر عن الوجوب مع أنك ذكرت أكثر من ثلاثين معنى؟!
قلت: ...
قال: لَمْ تجِبْني على ما سألتُك عنه؟
قلت: وما هو؟
قال: ولِمَ ؟
قلت: لِذَا !
قال: ما هذا ؟
قلت: بل أنت ما هذا ؟
قال: لا تهزأ بي يا هذا
قلت: لستُ هازئًا، ولكني ما أدري ما تقول
قال: فتريدُ أن أعيد عليك السؤال مرة أخرى ؟
قلت: هذا ما أريد
قال: سألتُكَ أيُّ الأمرَيْنِ أبلغُ: ذِكْرُ الخبرِ مرادًا به الأمر أم ذِكْرُ الأمرِ مرادًا به الخبر؟ فأجَبْتَ بأن ذِكْرَ الخبر مرادًا به الأمر أبلغُ على وجه العموم، وإن كان قد يتخلف في بعض المواضع لقيام القرينة على أنه غير مراد، فسألتك: ولِمَ كان ذِكْرُ الخبر مرادا به الأمر أبلغ مِنْ عكسه؟ وهذا ما أريد الجواب عنه.
قلت: نعم نعم، ولِمَ ؟
فنظَرَ إليَّ نظرَ مَنْ يريد أن يفتك بخصمه
فقلتُ له: هَوِّنْ عليك؛ فأنا أعني أني تذكرتُ (ولِمَ)، ولا أقصدُ إعادة السؤالِ عليك
قال: فأجِبْنِي فقد كدتَ تصيبُني بشلَل
فضحكتُ وقلت: لأن الناطق بالخبر مريدا به الأمر كأنه نزل المأمور به منزلة الواقع
__________________________________________________
26= التحكيم والتفويض:
كقوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} [طه: 72] وسماه بعضهم: التسليم، وبعضهم الاستبسال، قال: أعلموه أنهم قد استعدوا له بالصبر وأنهم غير تاركين لدينهم.27= التعجب
كقوله تعالى: {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} [الكهف: 26]
28= التكذيب:
كقوله تعالى: {قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]29= المشورة:
كقوله تعالى: {فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} [الصافات: 102]
30= قرب المنزلة:
كقوله تعالى: {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ} [الأعراف: 49]
31= التحذير والإخبار عما يؤول إليه الأمر:
كقوله تعالى: {تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} [هود: 65]
32= إرادة الامتثال:
كقولك عند العطش: اسقني ماء
33= إرادة الامتثال لأمر آخر؛
كقوله صلى الله عليه وسلم: "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل"
34= التخيير:
كقوله تعالى: {فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} [المائدة: 42]
قال: لماذا اكتفى المصنف بأربعة معانٍ تخرج لها صيغة الأمر عن الوجوب مع أنك ذكرت أكثر من ثلاثين معنى؟!
قلت: ...
تعليق