الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعدُ :
إذا كان المضطر إلى الميتة محرمًا وأمكنه الصيد فهل يقدم الميتة أو الصيد ؟
اختلف العلماء في ذلك ، فذهب مالك وأبو حنيفة رحمهم اللَّه والشافعي، في أصح القولين : إلى أنه يقدم الميتة .
وعن الشافعي رحمه اللَّه تعالىٰ قول بتقديم الصيد وهو مبنيّ على القول : بأن المحرم إن ذكّى صيدًا لم يكن ميتة .
والصحيح أن ذكاة المحرم للصيد لغو ويكون ميتة ، والميتة أخف من الصيد للمحرم ؛ لأنه يشاركها في اسم الميتة ويزيد بحرمة الاصطياد ، وحرمة القتل ، وسيأتي لهذه المسألة زيادة بيان إن شاء اللَّه في سورة «المائدة» .
وممن قال بتقديم الصيد للمحرم على الميتة أبو يوسف ، والحسن ، والشعبي ، واحتجوا بأن الصيد يجوز للمحرم عند الضرورة ، ومع جوازه والقدرة عليه تنتفي الضرورة فلا تحلّ الميتة .
واحتجّ الجمهور بأن حلّ أكل الميتة عند الضرورة منصوص عليه ، وإباحة الصيد للضرورة مجتهد فيها ، والمنصوص عليه أولى ، فإن لم يجد المضطر إلاّ صيدًا وهو محرم فله ذبحه وأكله ، وله الشبع منه على التحقيق ، لأنه بالضرورة وعدم وجود غيره صار مذكى ذكاة شرعية ، طاهرًا حلالاً فليس بميتة ، ولذا تجب ذكاته الشرعية ، ولا يجوز قتله ، والأكل منه بغير ذكاة .
من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله لسورة البقرة.
إذا كان المضطر إلى الميتة محرمًا وأمكنه الصيد فهل يقدم الميتة أو الصيد ؟
اختلف العلماء في ذلك ، فذهب مالك وأبو حنيفة رحمهم اللَّه والشافعي، في أصح القولين : إلى أنه يقدم الميتة .
وعن الشافعي رحمه اللَّه تعالىٰ قول بتقديم الصيد وهو مبنيّ على القول : بأن المحرم إن ذكّى صيدًا لم يكن ميتة .
والصحيح أن ذكاة المحرم للصيد لغو ويكون ميتة ، والميتة أخف من الصيد للمحرم ؛ لأنه يشاركها في اسم الميتة ويزيد بحرمة الاصطياد ، وحرمة القتل ، وسيأتي لهذه المسألة زيادة بيان إن شاء اللَّه في سورة «المائدة» .
وممن قال بتقديم الصيد للمحرم على الميتة أبو يوسف ، والحسن ، والشعبي ، واحتجوا بأن الصيد يجوز للمحرم عند الضرورة ، ومع جوازه والقدرة عليه تنتفي الضرورة فلا تحلّ الميتة .
واحتجّ الجمهور بأن حلّ أكل الميتة عند الضرورة منصوص عليه ، وإباحة الصيد للضرورة مجتهد فيها ، والمنصوص عليه أولى ، فإن لم يجد المضطر إلاّ صيدًا وهو محرم فله ذبحه وأكله ، وله الشبع منه على التحقيق ، لأنه بالضرورة وعدم وجود غيره صار مذكى ذكاة شرعية ، طاهرًا حلالاً فليس بميتة ، ولذا تجب ذكاته الشرعية ، ولا يجوز قتله ، والأكل منه بغير ذكاة .
من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله لسورة البقرة.