بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد: فهذه بعض النقولات عن علمائنا في التحذير من مخالطة المُردان و مجالستهم أٌتحف بها إخواني القراء
فأقول مستعينا بالله .
تعريف الأمرد : قال ابن منظور في اللسان (مرد) : ( والأمرد : الشاب الذي بلغ خروج لحيته ، وطر شاربه ، ولم تبد لحيته ، ومرد مرداً ومرودة وتمرد بقي زماناً ثم التحى بعد ذلك .
بوّب البيهقي في الكبرى ( 7/ 99) : باب ما جاء في النظر إلى الغلام الأمرد بالشهوة .
قال الله جلّ ثناؤه{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} ثم قال : وفتنته ظاهرة ، لا تحتاج إلى خبر يُبيِّنها وبالله التوفيق .
وكان السلف رحمهم الله يبالغون في الإعراض عن المُرد ، و يحذّرون من عقوبة النظر إلى المردان وإليك بعض الآثار في ذلك
1ـــــ قال عبدالله بن بُريدة الأسلمي " بينما عمر بن الخطاب يعس ذات ليلة؛ إذا امرأة تقول: هل من سبيل إلى خمرٍ فأشربها أم هل سبيلٌ إلى نصر بن حجاج فلما أصبح سأل عنه، فإذا هو من بني سليم فأرسل إليه فأتاه فإذا هو من أحسن الناس شَعراً وأصبحهم وجهاً، فأمره عمر أن يَطُمّ شعره؛ ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً، فأمره عمر أن يَعْتمّ؛ففعل
فازداد حسناً، فقال عمر: لا والذي نفسي بيده لا تُجامعُني بأرض أنا بها فأمر لـه بما يُصلحه وسيّره إلى البصرة ".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا :"ما أتى على عالم من سَبُع ضار أخوف عليه من غلام أمرد ".
2ــــ قال سفيان الثوري رحمه الله :" إن مع المرأة شيطاناً، ومع الحدث شيطانين و كان سفيان الثوري رحمه لا يدع أمرداً يجالسه".
3ـــــ قال سعيد بن المسيّب رحمه الله :"إذا رأيتم الرجل يُلحّ بالنظر إلى الغلام الأمرد فاتَّهموه ".
4ــــ قال عبد الله بن المبارك رحمه الله دخل سفيان الثوري الحمام فدخل عليه غلام صبيح ، فقال : أخرجوه أخرجوه ، فإني أرى مع كل امرأة شيطاناً ومع كل غلام بضعة عشر شيطان "
5ـــــ قال ابن تيمية رحمه الله: " كان مالك بن أنس يمنع دخول المرد مجلسه للسماع، فحتال هشام فدخل في غمار الناس مستتراً بهم؛وهو أمرد، فسمع منه ستة عشر حديثاً، فأُخبر بذلك مالكاً،فضربه ستة عشر سوطاً، فقال هشام: ليتني سمعت مائة حديث وضربني مائة سوط ".
6ــــ قال الحسن بن ذكوان رحمه الله : " لا تجالسوا أولاد الأغنياء، فإن لهم صوراً كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى".
7ــــ جاء حَسَن بن الرازي البزار إلى الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله ومعه غلام حسن الوجه فتحدَّث معه ساعة ، فلما أراد أن ينصرف ، قال له أحمد : يا أبا علي لا تمشِ مع هذا الغلام في طريق فقال يا أبا عبد
الله إنه ابن أختي قال وإن كان لا يأثم الناس فيك أو قال له لئلا يظن بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءً "
8ــــــ و قال شيخ الإسلام رحمه الله :" الصبي الأمرد المليح بمنـزلة المرأة الأجنبية في كثير من الأمور فلا يجوز تقبيله على وجه اللذة؛ بل لا يقبله إلا من يُؤمن عليه كالأب والإخوة ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس، بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك ".
وقال أيضا رحمه الله : أما صحبة المردان، مع ما ينضم إلى ذلك من الخلوة بالأمرد الحسن، ومبيته مع الرجل، ونحو ذلك فهذا من أفحش المنكرات عند المسلمين، وعند اليهود، والنصارى، وغيرهم وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بقبلة الأمرد، ولمسه، والنظر إليه، هو حرام باتفاق المسلمين .
9ــــ قال ابن تيمية رحمه الله : ومن كرر النظر إلى الأمـرد، ونحوه، أو أدامه وقال إني لا أنظر لشهوةكذب في ذلك فإنه إذا لم يكن معه داع يحتاج معه إلى النظر؛ لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك .
وقال أيضا رحمه الله : التلذذ بمس الأمرد ومصافحته ونحو ذلك حرام بإجماع المسلمين وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه تكره الصلاة خلف
الأمرد لأنه محل فتنة أما بعد: فهذه بعض النقولات عن علمائنا في التحذير من مخالطة المُردان و مجالستهم أٌتحف بها إخواني القراء
فأقول مستعينا بالله .
تعريف الأمرد : قال ابن منظور في اللسان (مرد) : ( والأمرد : الشاب الذي بلغ خروج لحيته ، وطر شاربه ، ولم تبد لحيته ، ومرد مرداً ومرودة وتمرد بقي زماناً ثم التحى بعد ذلك .
بوّب البيهقي في الكبرى ( 7/ 99) : باب ما جاء في النظر إلى الغلام الأمرد بالشهوة .
قال الله جلّ ثناؤه{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} ثم قال : وفتنته ظاهرة ، لا تحتاج إلى خبر يُبيِّنها وبالله التوفيق .
وكان السلف رحمهم الله يبالغون في الإعراض عن المُرد ، و يحذّرون من عقوبة النظر إلى المردان وإليك بعض الآثار في ذلك
1ـــــ قال عبدالله بن بُريدة الأسلمي " بينما عمر بن الخطاب يعس ذات ليلة؛ إذا امرأة تقول: هل من سبيل إلى خمرٍ فأشربها أم هل سبيلٌ إلى نصر بن حجاج فلما أصبح سأل عنه، فإذا هو من بني سليم فأرسل إليه فأتاه فإذا هو من أحسن الناس شَعراً وأصبحهم وجهاً، فأمره عمر أن يَطُمّ شعره؛ ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً، فأمره عمر أن يَعْتمّ؛ففعل
فازداد حسناً، فقال عمر: لا والذي نفسي بيده لا تُجامعُني بأرض أنا بها فأمر لـه بما يُصلحه وسيّره إلى البصرة ".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا :"ما أتى على عالم من سَبُع ضار أخوف عليه من غلام أمرد ".
2ــــ قال سفيان الثوري رحمه الله :" إن مع المرأة شيطاناً، ومع الحدث شيطانين و كان سفيان الثوري رحمه لا يدع أمرداً يجالسه".
3ـــــ قال سعيد بن المسيّب رحمه الله :"إذا رأيتم الرجل يُلحّ بالنظر إلى الغلام الأمرد فاتَّهموه ".
4ــــ قال عبد الله بن المبارك رحمه الله دخل سفيان الثوري الحمام فدخل عليه غلام صبيح ، فقال : أخرجوه أخرجوه ، فإني أرى مع كل امرأة شيطاناً ومع كل غلام بضعة عشر شيطان "
5ـــــ قال ابن تيمية رحمه الله: " كان مالك بن أنس يمنع دخول المرد مجلسه للسماع، فحتال هشام فدخل في غمار الناس مستتراً بهم؛وهو أمرد، فسمع منه ستة عشر حديثاً، فأُخبر بذلك مالكاً،فضربه ستة عشر سوطاً، فقال هشام: ليتني سمعت مائة حديث وضربني مائة سوط ".
6ــــ قال الحسن بن ذكوان رحمه الله : " لا تجالسوا أولاد الأغنياء، فإن لهم صوراً كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى".
7ــــ جاء حَسَن بن الرازي البزار إلى الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله ومعه غلام حسن الوجه فتحدَّث معه ساعة ، فلما أراد أن ينصرف ، قال له أحمد : يا أبا علي لا تمشِ مع هذا الغلام في طريق فقال يا أبا عبد
الله إنه ابن أختي قال وإن كان لا يأثم الناس فيك أو قال له لئلا يظن بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءً "
8ــــــ و قال شيخ الإسلام رحمه الله :" الصبي الأمرد المليح بمنـزلة المرأة الأجنبية في كثير من الأمور فلا يجوز تقبيله على وجه اللذة؛ بل لا يقبله إلا من يُؤمن عليه كالأب والإخوة ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس، بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك ".
وقال أيضا رحمه الله : أما صحبة المردان، مع ما ينضم إلى ذلك من الخلوة بالأمرد الحسن، ومبيته مع الرجل، ونحو ذلك فهذا من أفحش المنكرات عند المسلمين، وعند اليهود، والنصارى، وغيرهم وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بقبلة الأمرد، ولمسه، والنظر إليه، هو حرام باتفاق المسلمين .
9ــــ قال ابن تيمية رحمه الله : ومن كرر النظر إلى الأمـرد، ونحوه، أو أدامه وقال إني لا أنظر لشهوةكذب في ذلك فإنه إذا لم يكن معه داع يحتاج معه إلى النظر؛ لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك .
وقال أيضا رحمه الله : التلذذ بمس الأمرد ومصافحته ونحو ذلك حرام بإجماع المسلمين وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه تكره الصلاة خلف
وقال أيضا : قال بعضهم ما سقط عبد من عين الله إلا ابتلاه الله بصحبة هؤلاء الأحداث .
وقال أيضا رحمه الله : من عُرف بمحبتهم أو المعاشرة بينهم مُنع من تعليمهم .
10ـــــــ قال فتح الموصلي رحمه الله : صحبت ثلاثين شيخاً كانوا يُعدُّون من الأبدال، فكلهم أوصوني عند فراقي إياهم، وقالوا لي: اتق معاشرة الأحداث ومخالطتهم
11ــــــ قال أبو علي الحسن بن علي بن بندار الزنجاني رحمه الله : كان أحمد ابن صالح، يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم، تعففاً، ونفياً للظنة عن نفسه، وكان أبو داود السجستاني يحضر مجلسه ويسمع منه، وكان لـه ابن أمرد يحب أن يُسمعه حديثه، وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية، فاحتال أبو داود؛ بأن شد على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهم ملتحياً ثم أحضره المجلس وأسمعه جزءً، فأًخبر الشيخ بذلك، فقال لأبي داود أمثلي يُعمل معه مثل هذا، فقال له أيها الشيخ، لا تنكر عليّ ما فعلته، واجمع ابني هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فأحرمه حينئذ من السماع، قال: فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الابن مطارحاً، وغلب الجميع بفهمه، ولم يروِ له الشيخ مع ذلك شيئاً من حديثه، وحصل له ذلك الجزء الأول. قال الشيخ وأنا أرويه. وكان ابن أبي داود يفتخر برواية هذا الجزء الواحد .
12ـــــ قال المروذي رحمه الله : قلت لأبي عبـدالله أحمد بن حنبل رحمه الله الرجل ينظر إلى المملوك، قال إذا خاف الفتنة لم ينظر إليه، كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء
13 ــــ قال أبو يعقوب رحمه الله : كنا مع أبي نصر بشر بن الحارث الحافي فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها، فقالت يا شيخ أين مكان باب حرب. فقال لها هذا الباب الذي يقال له باب حرب، ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه، فسأله فقال يا شيخ أين مكان باب حرب، فأطرق الشيخ رأسه، فرد عليه الغلام السؤال، وغمض عينيه، فقلنا للغلام تعال إيش تريد؟ فقال باب حرب، فقلنا لـه: ها هو بين يديك، فلما غاب قلنا للشيخ: يا أبا نصر جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها، وجاءك غلام فلم تكلمه، فقال: نعم. يروي عن سفيان الثوري أنه قال مع الجارية شيطان، ومع الغلام شيطانان، فخشيت على نفسي من شيطانيه .
14 ـــــ قال مظفر القرميسيني رحمه الله : من صحب الأحدَاث على شرط السلامة والنصيحة أدّاه ذلك إلى البلاء، فكيف بمن يصحبهم على غير وجه السلامة .
15 ـــ عن عبد العزيز بن أبي السائب عن أبيه قال لأنَا أخوف على عابد من غلام من سبعين عذراء.
ـــ16 كان بشر بن الحارث رحمه الله يقول حذروا هؤلاء الأحداث
17ــــ ونظر سلام الأسود إلى رجل ينظر إلى حدَث فقال له يا هذا ابقِ على جاهك عند الله فإنّك لا تزال ذا جاه ما دمت له معظّماً .
18 ـــ قال نجيب ابن السري رحمه الله : كان يقال لا يبيت الرجل في بيت مع المُرد .
19ــــ عن أبي منصور بن عبد القادر بن طاهر أنه قال من صحب الأحداث وقع في الأحداث.
20 ــــ وقال أحد السلف رحمه الله : ما أنا على الشاب الناسك من سبعٍ يجلس إليه، بأخوف مني عليه من حدث يجلس إليه .
21 ــــ وقال أحد السلف رحمه الله : كانوا يكرهون أن يُحِدّ الرجل النظر إلى الغلام الجميل .
22 ـــ عن أبي عبد الله بن الجلاء قال : كنتُ أنظر إلى غلام نصراني حسن الوجه فمرَّ بي أبو البلخي فقال أيش وقوفك؟! فقلت يا عمّ أما ترى هذه الصورة كيف تعذب بالنار! فضرب بيده بين كتفي وقال: لتجدنَّ غِبَّها ولو بعد حين . قال: فوجدتُ غِبها بعد أربعين سنة أن أُنسيت القرآن .
22 ـــــ ومن قصص المفتونين بالمردان ما ذكره الإمام القرطبي في التذكرة قصة رجل علق بغلام حتى هام فيه ومرض من شدة وجده عليه حتى أوشك على الهلاك والغلام متمنع منه وبدت عليه علامات الموت فأنشأ يقول :
أسلم يا راحـة العـليـل وبرد ذا الــمدنف الــنـحــيل
رضاك أشهى إلى فؤا دي من رحمة الخالق الجليل
23 ــــ قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى : وأما الخلوة بالأمرد ، فأشد من النظر إليه لأنها أفحش وأقرب إلى الشر ، وسواء من خلا به منسوب إلى الصلاح أو غيره .
24 ـــــ قال ابن الجوزي رحمه الله :والفقهاء يقولون من ثارت شهوته عند النظر إلى الأمرد حَرُمَ عليه أن ينظر إليه ومتى ادّعى الإنسان أنه لا تثور شهوته عند النظر إلى الأمرد المستحسن فهو كاذب وهذا محال فإن الطِباع تتساوى فمن ادّعى تنزّه نفسه عن أبناء جنسه في الطبع ادّعى المحال
25 ـــــ ولله در القائل:
لا تصحبن أمردا يا ذا النهى واترك هواه وارتجع عن صحبته
فهو محل النقص دوما والبلا كل البلاء أصله من فتنته
26 ـــــ قال النخعي رحمه الله :مجالستهم فتنة وإنما هي بمنزلة النساء .
وقال أيضا رحمه الله : من عُرف بمحبتهم أو المعاشرة بينهم مُنع من تعليمهم .
10ـــــــ قال فتح الموصلي رحمه الله : صحبت ثلاثين شيخاً كانوا يُعدُّون من الأبدال، فكلهم أوصوني عند فراقي إياهم، وقالوا لي: اتق معاشرة الأحداث ومخالطتهم
11ــــــ قال أبو علي الحسن بن علي بن بندار الزنجاني رحمه الله : كان أحمد ابن صالح، يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم، تعففاً، ونفياً للظنة عن نفسه، وكان أبو داود السجستاني يحضر مجلسه ويسمع منه، وكان لـه ابن أمرد يحب أن يُسمعه حديثه، وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية، فاحتال أبو داود؛ بأن شد على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهم ملتحياً ثم أحضره المجلس وأسمعه جزءً، فأًخبر الشيخ بذلك، فقال لأبي داود أمثلي يُعمل معه مثل هذا، فقال له أيها الشيخ، لا تنكر عليّ ما فعلته، واجمع ابني هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فأحرمه حينئذ من السماع، قال: فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الابن مطارحاً، وغلب الجميع بفهمه، ولم يروِ له الشيخ مع ذلك شيئاً من حديثه، وحصل له ذلك الجزء الأول. قال الشيخ وأنا أرويه. وكان ابن أبي داود يفتخر برواية هذا الجزء الواحد .
12ـــــ قال المروذي رحمه الله : قلت لأبي عبـدالله أحمد بن حنبل رحمه الله الرجل ينظر إلى المملوك، قال إذا خاف الفتنة لم ينظر إليه، كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء
13 ــــ قال أبو يعقوب رحمه الله : كنا مع أبي نصر بشر بن الحارث الحافي فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها، فقالت يا شيخ أين مكان باب حرب. فقال لها هذا الباب الذي يقال له باب حرب، ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه، فسأله فقال يا شيخ أين مكان باب حرب، فأطرق الشيخ رأسه، فرد عليه الغلام السؤال، وغمض عينيه، فقلنا للغلام تعال إيش تريد؟ فقال باب حرب، فقلنا لـه: ها هو بين يديك، فلما غاب قلنا للشيخ: يا أبا نصر جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها، وجاءك غلام فلم تكلمه، فقال: نعم. يروي عن سفيان الثوري أنه قال مع الجارية شيطان، ومع الغلام شيطانان، فخشيت على نفسي من شيطانيه .
14 ـــــ قال مظفر القرميسيني رحمه الله : من صحب الأحدَاث على شرط السلامة والنصيحة أدّاه ذلك إلى البلاء، فكيف بمن يصحبهم على غير وجه السلامة .
15 ـــ عن عبد العزيز بن أبي السائب عن أبيه قال لأنَا أخوف على عابد من غلام من سبعين عذراء.
ـــ16 كان بشر بن الحارث رحمه الله يقول حذروا هؤلاء الأحداث
17ــــ ونظر سلام الأسود إلى رجل ينظر إلى حدَث فقال له يا هذا ابقِ على جاهك عند الله فإنّك لا تزال ذا جاه ما دمت له معظّماً .
18 ـــ قال نجيب ابن السري رحمه الله : كان يقال لا يبيت الرجل في بيت مع المُرد .
19ــــ عن أبي منصور بن عبد القادر بن طاهر أنه قال من صحب الأحداث وقع في الأحداث.
20 ــــ وقال أحد السلف رحمه الله : ما أنا على الشاب الناسك من سبعٍ يجلس إليه، بأخوف مني عليه من حدث يجلس إليه .
21 ــــ وقال أحد السلف رحمه الله : كانوا يكرهون أن يُحِدّ الرجل النظر إلى الغلام الجميل .
22 ـــ عن أبي عبد الله بن الجلاء قال : كنتُ أنظر إلى غلام نصراني حسن الوجه فمرَّ بي أبو البلخي فقال أيش وقوفك؟! فقلت يا عمّ أما ترى هذه الصورة كيف تعذب بالنار! فضرب بيده بين كتفي وقال: لتجدنَّ غِبَّها ولو بعد حين . قال: فوجدتُ غِبها بعد أربعين سنة أن أُنسيت القرآن .
22 ـــــ ومن قصص المفتونين بالمردان ما ذكره الإمام القرطبي في التذكرة قصة رجل علق بغلام حتى هام فيه ومرض من شدة وجده عليه حتى أوشك على الهلاك والغلام متمنع منه وبدت عليه علامات الموت فأنشأ يقول :
أسلم يا راحـة العـليـل وبرد ذا الــمدنف الــنـحــيل
رضاك أشهى إلى فؤا دي من رحمة الخالق الجليل
23 ــــ قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى : وأما الخلوة بالأمرد ، فأشد من النظر إليه لأنها أفحش وأقرب إلى الشر ، وسواء من خلا به منسوب إلى الصلاح أو غيره .
24 ـــــ قال ابن الجوزي رحمه الله :والفقهاء يقولون من ثارت شهوته عند النظر إلى الأمرد حَرُمَ عليه أن ينظر إليه ومتى ادّعى الإنسان أنه لا تثور شهوته عند النظر إلى الأمرد المستحسن فهو كاذب وهذا محال فإن الطِباع تتساوى فمن ادّعى تنزّه نفسه عن أبناء جنسه في الطبع ادّعى المحال
25 ـــــ ولله در القائل:
لا تصحبن أمردا يا ذا النهى واترك هواه وارتجع عن صحبته
فهو محل النقص دوما والبلا كل البلاء أصله من فتنته
26 ـــــ قال النخعي رحمه الله :مجالستهم فتنة وإنما هي بمنزلة النساء .
المراجع
مجموع الفتاوي 32/247
لم الدر المنثور للأخ الفاضل جمال الحارثي
تلبيس ابليس ص31
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مجموع الفتاوي 32/247
لم الدر المنثور للأخ الفاضل جمال الحارثي
تلبيس ابليس ص31
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم