رفع اليدين في دعاء الوتر من رمضان أنكره جماعة من أهل العلم كالإمام الأوزاعي ، والإمام مالك ، ويزيد بن ابي مريم – رحمهم الله - .
روى عبد الرزاق في "المصنف" ( 3 / 122) بسند صحيح ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : « لم تكن ترفع الأيدي في الوتر في رمضان » .
ورواه عبد الرزاق – أيضاً - عن ابن جريج ، قال : قال ابن شهاب : «لم تكن ترفع الأيدي في الوتر في رمضان » .
وذهب جمهور أهل العلم إلى استحبابه ؛ لأن الأصل في الدعاء رفع اليدين .
روى عبد الرزاق في "المصنف" ( 3 / 122) عن الثوري ، عن منصور ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : يكبر إذا فرغ من القراءة من الركعة الآخرة من الوتر ، ثم يقنت ، ويرفع صوته ..... قال المغيرة : عن إبراهيم ، ويرفع يديه في الوتر .
وذكر البخاري في "جزء رفع اليدين " (ص 68 ) من طريق أبي عثمان ، قال : كان عمر يرفع يديه في القنوت .
وعن أبي رافع قال : " صليت خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقنت بعد الركوع ، ورفع يديه ، وجهر بالدعاء " . أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/212) ، وقال " هذا عن عمر صحيح " .
قال النووي في "المجموع " (3/490 ) : " وعن أبي عثمان ، قال : كان عمر - رضي الله عنه - يرفع يديه في القنوت . وعن الأسود أن ابن مسعود - رضي الله عنه - كان يرفع يديه في القنوت .. رواها البخاري في كتاب "رفع اليدين" بأسانيد صحيحة ، ثم قال في آخرها - يعني البخاري - : هذه الأحاديث صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ". أهـ
قلت : حديث ابن مسعود ، في إسناده ، ليث بن أبي سليم .
قال البيهقي -رحمه الله – في "السنن الكبرى " ( 2 / 211 ) : " إن عدداً من الصحابة - رضي الله عنهم - رفعوا أيديهم في القنوت مع ما رويناه عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم – " . أهـ
وقاس جماعة من الفقهاء وأهل الحديث رفع اليدين في الوتر على رفع اليدين في قنوت النوازل . لحديث أنس - رضي الله عنه - قال " .. فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ ـ يعني القرَّاء ـ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ ". أخرجه أحمد بإسناد صحيح .
سئل الإمام أحمد – رحمه الله - عن القنوت في الوتر قبل الركوع أم بعده ، وهل ترفع الأيدي في الدعاء في الوتر ؟
فقال : القنوت بعد الركوع ، ويرفع يديه ، وذلك على قياس فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت في الغداة مختصر قيام الليل (ص318 ) .
وقال أبو داود : سمعت أحمد سئل ، يرفع يديه في القنوت ؟ قال: نعم يعجبني . قال أبو داود : فرأيت أحمد يرفع يديه في القنوت . مسائل الإمام أحمد لأبي داود ( ص 66 ) .
وقال الأثرم : كان أحمد يرفع يديه في القنوت إلى صدره ، واحتج بأن "ابن مسعود رفع يديه إلى صدره في القنوت"، أنكره مالك .
المغني(2/584) ، والإنصاف(2/172) .
قال ابن مفلح في "الفروع" (1/540) : يرفع يديه في القنوت إلى صدره ويبسطهما ، بطونهما إلى السماء . نص على ذلك.
وروى البيهقي في "السنن الكبرى " (2/212) من طريق علي الناسائي [ هكذا ] قال : كان عبد الله بن المبارك يقنت بعد الركوع في الوتر, وكان يرفع يديه في القنوت .
وسئل سماحة شيخنا العلامة ابن باز - رحمه الله - :
ما حكم رفع اليدين في الوتر؟
يشرع رفع اليدين في قنوت الوتر؛ لأنه من جنس القنوت في النوازل ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه حين دعائه في قنوت النوازل . خرجه البيهقي -رحمه الله - بإسناد صحيح .
فتاوى إسلامية ، جمع محمد المسند (1/349)
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله - في "مجموع الفتاوى " (14/136) :
هل من السنة رفع اليدين عند دعاء القنوت مع ذكر الدليل؟
فأجاب فضيلته بقوله : نعم من السنة أن يرفع الإنسان يديه عند دعاء القنوت؛ لأن ذلك وارد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قنوته حين كان يقنت في الفرائض عند النوازل ، وكذلك صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رفع اليدين في قنوت الوتر ، وهو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم .
روى عبد الرزاق في "المصنف" ( 3 / 122) بسند صحيح ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : « لم تكن ترفع الأيدي في الوتر في رمضان » .
ورواه عبد الرزاق – أيضاً - عن ابن جريج ، قال : قال ابن شهاب : «لم تكن ترفع الأيدي في الوتر في رمضان » .
وذهب جمهور أهل العلم إلى استحبابه ؛ لأن الأصل في الدعاء رفع اليدين .
روى عبد الرزاق في "المصنف" ( 3 / 122) عن الثوري ، عن منصور ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : يكبر إذا فرغ من القراءة من الركعة الآخرة من الوتر ، ثم يقنت ، ويرفع صوته ..... قال المغيرة : عن إبراهيم ، ويرفع يديه في الوتر .
وذكر البخاري في "جزء رفع اليدين " (ص 68 ) من طريق أبي عثمان ، قال : كان عمر يرفع يديه في القنوت .
وعن أبي رافع قال : " صليت خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقنت بعد الركوع ، ورفع يديه ، وجهر بالدعاء " . أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/212) ، وقال " هذا عن عمر صحيح " .
قال النووي في "المجموع " (3/490 ) : " وعن أبي عثمان ، قال : كان عمر - رضي الله عنه - يرفع يديه في القنوت . وعن الأسود أن ابن مسعود - رضي الله عنه - كان يرفع يديه في القنوت .. رواها البخاري في كتاب "رفع اليدين" بأسانيد صحيحة ، ثم قال في آخرها - يعني البخاري - : هذه الأحاديث صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ". أهـ
قلت : حديث ابن مسعود ، في إسناده ، ليث بن أبي سليم .
قال البيهقي -رحمه الله – في "السنن الكبرى " ( 2 / 211 ) : " إن عدداً من الصحابة - رضي الله عنهم - رفعوا أيديهم في القنوت مع ما رويناه عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم – " . أهـ
وقاس جماعة من الفقهاء وأهل الحديث رفع اليدين في الوتر على رفع اليدين في قنوت النوازل . لحديث أنس - رضي الله عنه - قال " .. فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ ـ يعني القرَّاء ـ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ ". أخرجه أحمد بإسناد صحيح .
سئل الإمام أحمد – رحمه الله - عن القنوت في الوتر قبل الركوع أم بعده ، وهل ترفع الأيدي في الدعاء في الوتر ؟
فقال : القنوت بعد الركوع ، ويرفع يديه ، وذلك على قياس فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت في الغداة مختصر قيام الليل (ص318 ) .
وقال أبو داود : سمعت أحمد سئل ، يرفع يديه في القنوت ؟ قال: نعم يعجبني . قال أبو داود : فرأيت أحمد يرفع يديه في القنوت . مسائل الإمام أحمد لأبي داود ( ص 66 ) .
وقال الأثرم : كان أحمد يرفع يديه في القنوت إلى صدره ، واحتج بأن "ابن مسعود رفع يديه إلى صدره في القنوت"، أنكره مالك .
المغني(2/584) ، والإنصاف(2/172) .
قال ابن مفلح في "الفروع" (1/540) : يرفع يديه في القنوت إلى صدره ويبسطهما ، بطونهما إلى السماء . نص على ذلك.
وروى البيهقي في "السنن الكبرى " (2/212) من طريق علي الناسائي [ هكذا ] قال : كان عبد الله بن المبارك يقنت بعد الركوع في الوتر, وكان يرفع يديه في القنوت .
وسئل سماحة شيخنا العلامة ابن باز - رحمه الله - :
ما حكم رفع اليدين في الوتر؟
يشرع رفع اليدين في قنوت الوتر؛ لأنه من جنس القنوت في النوازل ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه حين دعائه في قنوت النوازل . خرجه البيهقي -رحمه الله - بإسناد صحيح .
فتاوى إسلامية ، جمع محمد المسند (1/349)
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله - في "مجموع الفتاوى " (14/136) :
هل من السنة رفع اليدين عند دعاء القنوت مع ذكر الدليل؟
فأجاب فضيلته بقوله : نعم من السنة أن يرفع الإنسان يديه عند دعاء القنوت؛ لأن ذلك وارد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قنوته حين كان يقنت في الفرائض عند النوازل ، وكذلك صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رفع اليدين في قنوت الوتر ، وهو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم .
تعليق