كل شيء يعمله أحد الخلفاء هذا لا نسمِّيه بدعة، وإنَّمَا هو سنَّة (أذان عثمان)
إذن: حينما نجد الخلاف نرجع إلى سنَّة الرسول عليه الصلاة والسلام، ونرجع إلى سنَّة الخلفاء الراشدين لأنَّ سنَّتهم سنَّة يعني: كلَّ ما عمله الخلفاء الراشدون: أبو بكر أو عمر أو عثمان أو علي هذا سنَّة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
من الأمور التي تحدث ونسمع من بعض الشباب أيضًا يعملون مثل ذلك، مثلًا:
قضية الأذان لصلاة الجمعة-الأذان الأوَّل-، كان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الأذان واحد فقط، إذا جاء الرسول وجلس على المنبر قام المؤذِّن يؤذِّن، ثمَّ بعد ذلك-بعد الخطبة-تقام الصلاة.
في زمن عثمان رضي الله عنه كثر الناس، ولَمَّا كثر الناس كان بعضهم لا يسمع وما ينتبهوا لوقت الصلاة فأمر بالأذان الأوَّل، الأذان الأوَّل الذي ينبَّه فيه على الناس أنَّ الوقت قريب.
هذا الأذان الذي أمر به عثمان بن عفان رضي الله عنه تسمع من بعض الناس يقولون: هذا الأذان بدعة.
كيف يكون بدعة وهو من عمل عثمان بن عفان رضي الله عنه؟، والرسول قال: (عليكم بسنتي وسنَّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)، هذا سنَّة وهذا هو المعمول به الآن في الدنيا كلها إلَّا ما شاء الله، لا بد من هذا الأذان حتَّى يتنبَّه الناس للوقت، حتَّى يأتوا للصلاة ويستعدُّوا لها.
فكل شيء يعمله أحد الخلفاء هذا لا نسمِّيه بدعة، وإنَّمَا هو سنَّة بقول الرسول عليه الصلاة والسلام.
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الأربعاء الموافق: 17/ شعبان/ 1434 للهجرة النبوية الشريفة
لسماع المادة الصوتيَّة:
شرح الأصول الستَّة: (...قوله ونهنى أن نكون كالذين تفرقوا...)
تعليق