السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:: بسم الله الرحمن الرحيم ::
الحمد لله الذي سلم ميزان العدل إلى أكف ذوي الألباب، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب والعقاب وأنزل عليهم الكتب مبينة للخطأ والصواب، وجعل الشرائع كاملة لا نقص فيها ولاعاب.
أحمده حمد من يعلم أنه مُسبب الأسباب وأشهد بوحدانيته شهادة مخلص في نيته غير مرتاب.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله وقد سدل الكفر على وجه الإيمان الحجاب، فنسخ الظلام بنور الهُدى وكشف النقاب، وبين للناس ما أنزل إليهم وأوضح مشكلات الكتاب وتركهم على المحجة البيضاء لا سَرَبَ فيها ولا سراب، فصلى الله عليه وعلى جميع الآل وكل الأصحاب، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والحساب وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد:
فإن أول ما نظر فيه الطالب، وعني به العالم بعد كتاب الله -عز وجل- سنن رسوله محمد صلى لله عليه وآله وسلم، فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل- و هي الشارحة لكتابه الكريم، والهادية إلى الصراط المستقيم، صراط الله مَن اتبعها اهتدى ،ومن تركها ضل وغوى وولاه الله ما تولى.
ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها، والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، وحفظوها عليه، وبلغوها عنه، وهم صحابته رضي الله عنهم الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ، وثبت بهم حجة الله -تعالى- على المسلمين فهم خير القرون، وخير أمة أخرجت للناس بثناء الله عز وجل عليهم، وثناء رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته، ولا تزكية أفضل من ذلك، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } [الفتح: 29].
والصحابة أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، اختارهم الله لصحبة نبيه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وإقامة لدينه.
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة ".
وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى }[النمل:59] قال : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذه فرصة لي لأنقل لكم على هذا الموقع النافع حرسه الله وزاده من فضله وتوفيقه بعض فضائل الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع شرح بعض الألفاظ من كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، فكما جاء في الأثر:
قال الإمام البخاري -رحمه الله-: حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن الأعمش. قال: سمعت ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه».تابعه جرير، وعبدالله بن داود، وأبومعاوية، ومحاضر، عن الأعمش.الحديث أخرجه مسلم فقال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد. قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه».
::: أبدأ على بركة الله :::
(1) باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
حديث أبي بكر-رضي الله عنه- قَالَ: قُلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم وأنَا في الغَارِ: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأَبصرنا، فقال: «مَا ظَنكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ الله ثَالِثُهُمَا ؟».
أخرجه البخاري في: (62) كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، (2) باب مناقب المهاجرين وفضلهم.
حديث أبي سعيد الخُدْرِي-رضي الله عنه-، أَى رسول الله صلى الله عليه وسلم جَلَسَ على المنبر، فقال: «إن عبداً خَيرَهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده» فاختار ما عنده، فبكى أَبُو بَكْرٍ وَقَال: فديناك بآبائنا و أُمهَاتِنَا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبدٍ خيرهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده وهو يقول: فديناك بآبائنا وأُمهاتنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المُخَيرُ، وكان أبُو بكر هو أعلمَنَا به، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن مِنْ أَمَن الناس عَلَي في ًُصحْبَته ومَالِه أبا بكرٍ، ولو كنت متخذا خَلِيلاً مِنْ أمتِي؛ لاَتخَذتُ أبا بَكْرٍ؛ إلا خُلة الإسلام، لاَ يبقِيَن في المسجد خَوْخَةٌ إلا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ».
أخرجه البخاري في: (23) كتاب مناقب الأنصار، (45) باب هجة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
___________________________:: بسم الله الرحمن الرحيم ::
الحمد لله الذي سلم ميزان العدل إلى أكف ذوي الألباب، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب والعقاب وأنزل عليهم الكتب مبينة للخطأ والصواب، وجعل الشرائع كاملة لا نقص فيها ولاعاب.
أحمده حمد من يعلم أنه مُسبب الأسباب وأشهد بوحدانيته شهادة مخلص في نيته غير مرتاب.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله وقد سدل الكفر على وجه الإيمان الحجاب، فنسخ الظلام بنور الهُدى وكشف النقاب، وبين للناس ما أنزل إليهم وأوضح مشكلات الكتاب وتركهم على المحجة البيضاء لا سَرَبَ فيها ولا سراب، فصلى الله عليه وعلى جميع الآل وكل الأصحاب، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والحساب وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد:
فإن أول ما نظر فيه الطالب، وعني به العالم بعد كتاب الله -عز وجل- سنن رسوله محمد صلى لله عليه وآله وسلم، فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل- و هي الشارحة لكتابه الكريم، والهادية إلى الصراط المستقيم، صراط الله مَن اتبعها اهتدى ،ومن تركها ضل وغوى وولاه الله ما تولى.
ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها، والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، وحفظوها عليه، وبلغوها عنه، وهم صحابته رضي الله عنهم الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ، وثبت بهم حجة الله -تعالى- على المسلمين فهم خير القرون، وخير أمة أخرجت للناس بثناء الله عز وجل عليهم، وثناء رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته، ولا تزكية أفضل من ذلك، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } [الفتح: 29].
والصحابة أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، اختارهم الله لصحبة نبيه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وإقامة لدينه.
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة ".
وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى }[النمل:59] قال : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذه فرصة لي لأنقل لكم على هذا الموقع النافع حرسه الله وزاده من فضله وتوفيقه بعض فضائل الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع شرح بعض الألفاظ من كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، فكما جاء في الأثر:
قال الإمام البخاري -رحمه الله-: حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن الأعمش. قال: سمعت ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه».تابعه جرير، وعبدالله بن داود، وأبومعاوية، ومحاضر، عن الأعمش.الحديث أخرجه مسلم فقال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد. قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه».
::: أبدأ على بركة الله :::
(1) باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
حديث أبي بكر-رضي الله عنه- قَالَ: قُلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم وأنَا في الغَارِ: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأَبصرنا، فقال: «مَا ظَنكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ الله ثَالِثُهُمَا ؟».
أخرجه البخاري في: (62) كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، (2) باب مناقب المهاجرين وفضلهم.
حديث أبي سعيد الخُدْرِي-رضي الله عنه-، أَى رسول الله صلى الله عليه وسلم جَلَسَ على المنبر، فقال: «إن عبداً خَيرَهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده» فاختار ما عنده، فبكى أَبُو بَكْرٍ وَقَال: فديناك بآبائنا و أُمهَاتِنَا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبدٍ خيرهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده وهو يقول: فديناك بآبائنا وأُمهاتنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المُخَيرُ، وكان أبُو بكر هو أعلمَنَا به، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن مِنْ أَمَن الناس عَلَي في ًُصحْبَته ومَالِه أبا بكرٍ، ولو كنت متخذا خَلِيلاً مِنْ أمتِي؛ لاَتخَذتُ أبا بَكْرٍ؛ إلا خُلة الإسلام، لاَ يبقِيَن في المسجد خَوْخَةٌ إلا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ».
أخرجه البخاري في: (23) كتاب مناقب الأنصار، (45) باب هجة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
من زهرة الدنيا: المراد بزهرة الدنيا؛ نعيمها وأعراضهاوحدودها، وشبهها بزهر الروض.
إن مِنْ أَمَن الناس عَلَي في ًُصحْبَته ومَالِه أبا بكرٍ: قال العلماء: معناه أكثرهم جوداً وسماحةً لنا بنفسه وماله، وليس هو من المَنالذي هو الاعتداد بالصنيعة؛ لأنه أذى مبطل للثواب، لأن المنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في قبول ذلك و في غيره.
إلا خُلة الإسلام: قال القاضي: قيل أصل الخلة الافتقار والانقطاع، فخليل الله المنقطع إليه، وقيل: الصطفاء. وسمى إبراهيم خليلا؛ لأنهوالى في الله تعالى وعادى فيه. وخلة الله تعالى نصره وجعله إماما لمن بعده. ومعنى الحديث: أن حب الله تعالى لم يبق في قلبه موضعا لغيره.
لاَ يبقِيَن في المسجد خَوْخَةٌ: الخوخة: الباب الصغير بين البيتين أو الدارين، ونحوه. وكانوا قد فتحوا أبوابا في ديارهم إلى المسجد، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسدها كلها. إلا خوخة أبي بكرٍ: تكريما له وتنبيها على أنه الخليفة بعده.
* * * * * * * * * * * * *
حديث عمر بن العاص-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ على جيش ذات السلاسل، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَي الناسِ أَحَب إلَيْكَ ؟ قَالَ: «عائشة» فقلت: من الرجالِ ؟ فقال «أبوها»قلت: ثُم مَنْ: قال «ثُم عُمَرُ لاْنُ الخَطابِ» فعد رجالاً.
أخرجه البخاري في: (62) كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، (5) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذا خليلا»
ذات السلاسل: هو ماء لبني جذام بناحية الشام، وكانت هذه الغزوة في جمادى الأخرى سنة ثمان من الهجرة. وقع في نفس عمرو، لما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيش في هذه الغزوة وفيهم أبو بكر وعمر، أنه مقدم عده في المنزلة عليه فسأله: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة فقلت ومن الرجال؟ فقال: أبوها فقلت ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب: قال الامام النووي في شرح مسلم (هذا تصريح بعظيم فضائل أبى بكر و عمر وعائشة، رضي الله عنهم، وفيه دلالة
بينة لأهل السنة في تفضيل أبى بكر ثم عمر على جميع الصحابة).
* * * * * * * * * * * * *
حديث جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِم عن أبيه قال: أَتَتِ امْرَأَةٌ النبي صلى الله عليه وسلم فأمَرهَا أن تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أرَأيت إن جِئْتُ وَلَمْ أجِدْكَ؛ كَأنهَا تقول المَوْتَ، قَالَ صَلى الله عليه وسلم: «إنْ لم تجدينِي، فَأْتِي أَبَا بَكْر».
أخرجه البخاري في: (62) كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، (5) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذا خليلا»
_________________________________
كأنها تقول الموت: أي إن جئت فوجدتك قد مُت، ماذا أفعل ؟
* * * * * * * * * * * * * كأنها تقول الموت: أي إن جئت فوجدتك قد مُت، ماذا أفعل ؟
حديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْح، ثم أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ؟! فَقَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ. وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ، فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي؛ فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لاَ رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي، فَقَالَ النَّاسُ :"سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ ؟! قَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ»، وَمَا هُمَا ثَمَّ.
إنما خلقنا للحرث: الحصر في ذلك غير مراد، اتفاقا، إذ من جملة ما خلقت له الذبح والأكل فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر: قال العلماء إنما قال ذلك ثقة بهما، لعلمه بصدق إيمانهما وقوة يقنهما وكمال معرفتهما لعظيم سلطان الله وكمال قدرته؛ ففيه فضيلة ظاهرة لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه جواز الكرامات وخرق العوائد، وهو مذهب أهل الحق. اهــ النووي.
هذا: أي يا هذا بحذف حرف النداء.
يوم السبع: أي إذا أخذها السبع المفترس من الحيوان عند الفتن: وقال الداوودي: (يوم السبع أي يوم ي"ردك عنها السبع، أنا فيها لا راعي لها غيري، لفرارك منه، فأفعل فيها ما أشاء).
تم بحمدٍ من الله وتوفيقه
ذكر بعض ما جاء في الأحاديث
من فضائل الصحَابِي الجليل:
::: أبي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه :::
تفريغ/ أم لبـابة السلفية