إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان حفظه الله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مناقشة] حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان حفظه الله.

    الحمدلله و حده والصلاة والسلام على من لا نبي أما بعد :

    فإن من البدع المنتشرة في هذه الأيام المباركة أيام التشريق بدعة التكبير الجماعي عقب الصلوات المفروضة و إن مما يعتصر القلب منه دما أن يصدر هذا الفعل ممن ينتسب للمنهج السلفي بقصد أو بدون قصد و لكن قبل الانكار يجب تحرير المسألة علميا أولا و تحرير موطن النزاع ذلك أنه يوجد أحد الأئمة يكبر بعد الصلوات المفروضة ثم يسكت فيكبر المصلون جماعيا بتكبيره مستدلا بكلام الشيخ الفقيه العلامة صالح الفوزان في الملخص الفقهي والذي قال فيه :

    ويزيد عيد الأضحى بمشروعية التكبير المُقيد فيه : وهو التكبير الذي شُرع عقب كل صلاة فريضة في جماعة فيلتفت الامام الى المأمومين ثم يكبر ويكبرون لما رواه الدارقطني و ابن أبي شيبة و غيرهما من حديث جابر " أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة ، يقول الله أكبر " الحديث .

    الى أن قال حفظه الله :

    روى الدارقطني عن جابر " كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكبر في صلاة الفجر يوم عرفة الى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يُسلم من المكتوبات "
    و في لفظ " كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة ،يقبل على أصحابه فيقول على مكانكم و يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله اكبر الله اكبر و لله الحمد
    " انتهى كلامه .

    فلو سلمنا بصحة الحديث فأين الدلالة على الكيفية التي ذكرتها أعلاه و التي ينجر إثرها التكبير الجماعي بحيث يكون التوافق متعمد أو لا و مع ذلك فالحديث ضعفه جمع من أهل العلم و إليك بيانه أدناه :
    الرابط الأول

    الرابط الثاني

    و كما رأيت أخي القارئ فلا يصح الاستدلال بهذين الحيثين على ما مضى .

    و فوق ذلك فإن علمائنا الأفاضل لهم فتاوى محفوظة في الباب أذكر منها ما يحضرني و ما وجدته على الشابكة :

    فتوى اللجنة الدائمة :
    الفتوى الأولى :

    السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 8340 )
    س2: ثبت لدينا أن التكبير في أيام التشريق سنة، فهل يصح أن يكبر الإمام ثم يكبر خلفه المصلون؟ أم يكبر كل مصلٍ وحده بصوت منخفض أو مرتفع؟
    ج2: يكبر كلٌ وحده جهرًا، فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التكبير الجماعي، وقد قال:
    من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد .
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
    عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    الفتوى الثانية :
    ( الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 311)
    الفتوى رقم ( 9887 )
    س: نود من سماحتكم الإفادة عن حكم التكبير في أيام التشريق وأيام عيد رمضان المبارك جماعيًّا، وذلك بأن يقول الإمام بعد كل صلاة: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. ثم يردد الجماعة بصوت واحد ومرتفع بلحن يكررونها ثلاث مرات بعد كل صلاة، ولمدة ثلاثة أيام، علمًا بأن ذلك سائد في بعض قرى المنطقة الجنوبية.
    ج: التكبير مشروع في ليلتي العيدين، وفي عشر ذي الحجة مطلقًا، وعقب الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؛ لقوله تعالى: وقوله تعالى: ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سئل: أي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال: بالإجماع. لكن التكبير الجماعي بصوت واحد ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الاتباع، وعدم الابتداع في الدين.
    ( الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 312)
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
    عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    هذه الفتاوى القادمة منقولة من موضوع في البيضاء


    وسئل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
    حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً ؟
    ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد ليس له وقت محدود في السُّنَّة, و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام . بل أعتقد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت (سلسلة أشرطة الهدى والنور _ شريط رقم 392) .

    وهذه فتوى أخرى للشيخ الألباني رحمه الله :
    السائل: هل يقيد التكبير في أيام التشريق فيما بعد الصلوات؟
    الشيخ: لا، لا يقيد؛ بل تقييدُه مِن البدع؛ إنما التكبير بكل وقتٍ من أيام التشريق.
    السائل: وأيام العشر؟
    الشيخ: وأيام العشر كذلك.
    [سلسلة الهدى والنور: الشريط: (410)، الدقيقة: ( 00:36:12 )


    وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :
    ما اعتاده الناس أيام التشريق عقب الصلوات أنهم يكبرون , وهذا ليس بمشروع , بل التكبير مطلق , أعني أنك تبدأ عقب الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ثم تكبر سواء عقب الصلوات أم في الضحى , أم في نصف النهار أو في آخر النهار , أو في نصف الليل ( قمع المعاند ص 366 ) .

    وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : السؤال التالي:
    توجد ظاهرة وهي أن التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً ويكون في ميكرفون وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات فما حكم هذا ؟؟
    الجواب : التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات وكذلك في ليلة العيد _ عيد الفطر _ ليس مقيداً بأدبار الصلوات , فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر , ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر _ أيضاً _ لأنه خلاف عادة السلف , وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر , فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر , والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ثم إذا فرغت كبِّر , وكذلك المشروع ألا يكبر الناس جميعاً , بل كل يُكبِّر وحده هذا هو المشروع كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المهلُّ , ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد .
    ( لقاءات الباب المفتوح _سؤال رقم ( 97 ) المجلد الأول ص ( 55 ) .
    * وسئل رحمه الله :

    يوجد في مساجد بعض المدن في يوم العيد قبل الصلاة يقوم الإمام بالتكبير من خلال المكبر ويكبر المصلون معه , فما الحكم في هذا العمل ؟
    الجواب : هذه الصفة التي ذكرها السائل لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , والسنة أن يكبر كل إنسان وحده . ( فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين رحمه الله ص ( 305 ) .

    الرجاء من الإخوة الاكارم إثراء الموضوع خاصة بخصوص كيفية التكبير المذكورة و حسن فهم أو شرح جيد لكلام الشيخ صالح الفوزان في الملخص.

  • #2
    رد: حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان حفظه الله.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لاشك أن التكبير الذي ذكره أخونا والتلبية في الحج بصوت جماعي بدعة منكرة ، إلاّ أن تتوافق تلبيتي مع تلبية أفراد آخرين دون إتفاق أو متابعة هذا باختصار .
    وما ذكر الشيخ الفوزان ــ حفظه الله ـــ في كلامه المنقول التكبير الجماعي وما في كلامه إشارة لذلك أبدا . وكلامه يشير إلى التكبير المقيد دبر الصلوات المكتوبات ووقت بدايته ونهايته ، فقط . ومن ألتمس في كلام الشيخ الفوزان غير ذلك فيبيّنه لنا بالحرف واللون ، وجزاه الله خيرا ؟
    أما كون الشيخين الألباني ومقبل الوادعي ــ رحمهما الله تعالى ــ يرون عدم التكبير المقيد دبر الصلوات المكتوبات ، فهذه مسألة خلافية لانزن بها سلفية الشخص ، كمسألة وضع اليدين بعد الرفع من الركوع .
    وأختم بهذا الكلام
    في تفسير ابن كثير ""
    وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)

    { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) }
    قال ابن عباس: "الأيام
    المعدودات" أيام التشريق، و"الأيام المعلومات" أيام العَشْر. وقال عكرمة: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } يعني: التكبير أيامَ التشريق بعدالصلوات المكتوبات: الله أكبر، الله أكبر.
    ""
    وفي تفسير ابن سعدي
    "" { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } .
    يأمر تعالى بذكره في الأيام المعدودات، وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد، لمزيتها وشرفها، وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها، ولكون الناس أضيافا لله فيها، ولهذا حرم صيامها، فللذكر فيها مزية ليست لغيرها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيام التشريق، أيام أكل وشرب، وذكر الله "
    ويدخل في ذكر الله فيها، ذكره عند رمي الجمار، وعند الذبح، والذكر المقيد عقب الفرائض، بل قال بعض العلماء: إنه يستحب فيها التكبير المطلق، كالعشر، وليس ببعيد.
    ""
    والله أعلم

    تعليق


    • #3
      رد: حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان حفظه الله.

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لكن قبل الانكار يجب تحرير المسألة علميا أولا و تحرير موطن النزاع
      نعم، فهذا هو المطلوب، وعليه فما هو موطن النزاع كي نحرر المسألة علميا؟؟
      في اعتقادي أن الأمر هذا راجع إلى مدى مشروعية التكبير المقيد؟ وما معناه؟ وما صفته؟ ومتى يبتدئ؟ ومتى ينتهي؟
      فإذا كنا نرى مشروعية التكبير المقيد حيث أنه ثبت بإجماع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بدليل ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه بقوله: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن شقيق، وعن علي بن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن، عن علي «أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة، إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ويكبر بعد العصر»، ومثله عن عبد الله ابن مسعود وابن عباس وعمر بن عبد العزيز وغيرهم تجدها مخرجة تحت باب (التكبير من أي يوم هو إلى أي ساعة)، وكذلك خرج بعضها البيهقي والحاكم.
      ولذا قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (24/222): "...ولهذا كان الصحيح من أقوال العلماء أن أهل الأمصار يكبرون من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لهذا الحديث ولحديث آخر رواه الدارقطني عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولأنه إجماع من أكابر الصحابة والله أعلم" اهـ.
      ويقول أيضا: "أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة.اهـ (24/220).
      ويقول الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه "فتح الباري"(6/124): وقد حكى الإمام أحمد هذا القول إجماعا من الصحابة، حكاه عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس.اهـ
      وقال ايضا: ((والاجماع الذي ذكره أحمد، إنما هو في ابتداء التكبير يوم عرفة من صلاة الصبح، أما اخر وقته فقد اختلف فيه الصحابة الذين سماهم)).
      وقال السرخسي رحمه الله في "المبسوط"(2/42): "اتفق المشايخ من الصحابة: عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أنه يبدأ بالتكبير من صلاته الغداة من يوم عرفة" اهـ.
      فتوى اللجنة الدائمة رقم (10777 )
      س: أسمع بعض الناس في أيام التشريق يكبرون بعد كل صلاة حتى عصر اليوم الثالث، هل هم على صواب أم لا؟
      ج: يشرع في عيد الأضحى التكبير المطلق، والمقيد، فالتكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق. وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، وقد دل على مشروعية ذلك الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم.
      وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

      فإذا كنا نرى بمشرعيتها وعلمنا متى يبتدئ ومتى ينتهي من خلال هذه الآثار يبقى النظر في التطبيق، حيث أن الإلتباس الذي يقع هو في هذا، فتجد إخواننا الطيبين يحتارون بين مشروعية العمل بالذكر المقيد من خلال تقرير أهل العلم لها وبين تطبيقها وتنزيلها على الواقع المعاصر حيث يرونها تطبق بشكل جماعي وبالتالي يحكمون عليها ببدعيتها بناء على أن الذكر الجماعي بدعة كما هو مقرر عند علمائنا الأفاضل؛ فمن هنا مكمن النزاع الذي ينبغي أن تحرر فيه هذه المسألة، ويتبين ذلك من خلال ما يلي:
      1- كون الإمام يجهر بالتكبير فيجهر المأمومين خلفه بالتكبير من غير تقصد المأمومين موافقة بعضهم بعضا في ابتداء الجهر وانتهائه بصوت واحد، فهذا هو السنة.
      2- كون المأمومين يجهرون بالتكبير مباشرة بعد تكبير الإمام لا يعني لزاما أن هذا تكبير جماعي إلا أن يقصدوا ذلك.
      وإليك نقولا عن بعض العلماء في ما ذكرته:

      قال ابن الحاج رحمه الله في كتابه المدخل (2/289):
      (فصل في التكبير إثر الصلوات الخمس في أيام العيد)
      وقد مضت السنة أن أهل الآفاق يكبرون دبر كل صلاة من الصلوات الخمس في أيام إقامة الحج بمنى، فإذا سلم الإمام من صلاة الفرض في تلك الأيام كبر تكبيرا
      يسمع نفسه ومن يليه، وكبر الحاضرون بتكبيره، كل واحد يكبر لنفسه، ولا يمشي على صوت غيره على ما وصف من أنه يسمع نفسه ومن يليه، فهذه هي السنة. وأما ما يفعله بعض الناس اليوم من أنه إذا سلم الإمام من صلاته كبر المؤذنون على صوت واحد على ما يعلم من زعقاتهم في المآذن ويطيلون فيه والناس يستمعون إليهم ولا يكبرون في الغالب وإن كبر أحد منهم فهو يمشي على أصواتهم وذلك كله من البدع إذ إنه لم ينقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده. وفيه إخراق حرمة المسجد برفع الأصوات فيه والتشويش على من به من المصلين والتالين والذاكرين.

      قال الشيخ صالح الفوزان في الملخص الفقهي (1/ 27: "ويزيد عيد الأضحى بمشروعية التكبير المقيد فيه، وهو التكبير الذي شرع عقب كل صلاة فريضة في جماعة، فيلتفت الإمام إلى المأمومين، ثم يكبر ويكبرون، لما رواه الدارقطني وابن أبي شيبة وغيرهما من حديث جابر: "أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة؛ يقول: الله أكبر..." الحديث. ويبتدأ التكبير المقيد بأدبار الصلوات في حق غير المحرم من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عسر آخر أيام التشريق، وأما المحرم؛ فيبتدئ التكبير المقيد في حقه من صلاة الظهر يوم النحر إلى عصر آخر أيام التشريق؛ لأنه قبل ذلك مشغول بالتلبية. روى الدارقطني عن جابر: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات"، وفي لفظ: "وكان إذا صلى الصلح من غداة عرفة؛ أقبل على أصحابه فيقول: مكانكم، ويقول: الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد". وقال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَات} ، وهي أيام التشريق. وقال الإمام النووي: "هو الراجح وعليه العمل في الأمصار". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "أصح الأقوال في التكبير الذي عليه الجمهور من السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة؛ لما في "السنن": "يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب وذكر لله".

      وهذا بيان [من سماحة المفتي ابن باز رحمه الله] وتوضيح حول حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد (13/20)
      الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
      فقد اطلعت على ما نشره فضيلة الأخ الشيخ: أحمد بن محمد جمال - وفقه الله لما فيه رضاه - في بعض الصحف المحلية من استغرابه لمنع التكبير الجماعي في المساجد قبل صلاة العيد لاعتباره بدعة يجب منعها، وقد حاول الشيخ أحمد في مقاله المذكور أن يدلل على أن التكبير الجماعي ليس بدعة وأنه لا يجوز منعه، وأيد رأيه بعض الكتاب؛ ولخشية أن يلتبس الأمر في ذلك على من لا يعرف الحقيقة نحب أن نوضح أن الأصل في التكبير في ليلة العيد، وقبل صلاة العيد في الفطر من رمضان، وفي عشر ذي الحجة، وأيام التشريق، أنه مشروع في هذه الأوقات العظيمة وفيه فضل كثير؛ لقوله تعالى في التكبير في عيد الفطر: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} وقوله تعالى في عشر ذي
      الحجة وأيام التشريق: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} الآية، وقوله عز وجل: {واذكروا الله في أيام معدودات} الآية.
      ومن جملة الذكر المشروع في هذه الأيام المعلومات والمعدودات التكبير المطلق والمقيد، كما دلت على ذلك السنة المطهرة وعمل السلف، وصفة التكبير المشروع: أن كل مسلم يكبر لنفسه منفردا ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس فيقتدوا به ويذكرهم به، أما التكبير الجماعي المبتدع فهو أن يرفع جماعة - اثنان فأكثر - الصوت بالتكبير جميعا يبدأونه جميعا وينهونه جميعا بصوت واحد وبصفة خاصة.
      وهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه، فهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان، فمن أنكر التكبير بهذه الصفة فهو محق ....
      إلى أن قال رحمه الله:
      أما ما احتج به الأخ الشيخ أحمد من فعل عمر رضي الله عنه والناس في منى فلا حجة فيه؛ لأن عمله رضي الله عنه وعمل الناس في منى ليس من التكبير الجماعي، وإنما هو من التكبير المشروع؛ لأنه رضي الله عنه يرفع صوته بالتكبير عملا بالسنة وتذكيرا للناس بها فيكبرون، كل يكبر على حاله، وليس في ذلك اتفاق بينهم وبين عمر رضي الله عنه على أن يرفعوا التكبير بصوت واحد من أوله إلى آخره، كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي الآن، وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح - رحمهم الله - في التكبير كله على الطريقة الشرعية، ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل... اهـ.


      فتوى اللجنة الدائمة رقم ( 20189 ):
      س : مازال العلماء عندنا يدعون سنية التكبير الجماعي بقولهم : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يكبر في خيمته في منى ، ويكبر الناس بتكبيره ، هل صحيح أو كذب أو سنة أو بدعة؟

      ج : التكبير الجماعي بدعة ؛ لأنه لا دليل عليه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وما فعله عمر رضي الله عنه ليس فيه دليل على التكبير الجماعي ، وإنما فيه أن عمر رضي الله عنه يكبر وحده فإذا سمعه الناس كبروا ، كل يكبر وحده ، وليس فيه أنهم يكبرون تكبيرا جماعيا .
      وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
      عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ...الرئيس
      بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

      قلت: فتبين لي -حسب فهمي القاصر- من خلال هذه النقول أن ما يفعله الإمام من الجهر بالتكبير دبر الصلوات المكتوبة ورفع المأمومين أصواتهم بالتكبير إثر فراغ الإمام هو سنة ولا إشكال في ذلك، بشرط ألا يتقصدوا وقت ابتداء التكبير وانتهائه في وقت واحد بشكل جماعي حتى لا يقعوا في البدعة.
      ولكي نفهم المسألة جيدة فلنفرض بأننا جماعة من الإخوة الحريصين على تطبيق السنة، فتقدم أحدنا فصلى بنا صلاة مفروضة في أيام التشريق، فبعد سلامه من الصلاة أراد أن يطبق التكبير المقيد فكبر ثم كبر الإخوة المأمومين بعده. فبهذه الصورة لا تختلف عن الصورة المعمولة بها في مساجد اليوم -عندنا- اللهم إلا أن تكون هناك تكبيرات على هيئات وألحان وزعقات تخرجها من السنية وتدخلها في البدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
      هذا والله تعالى أعلم.

      تعليق


      • #4
        رد: حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صا

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني مناقشة مفيدة لقد أتيت بنقولات طيبة أخي أبا إحسان المغربي لكن عندي سؤال وهو: هل أهل العلم ينصحون بكتاب ابن الحاج هذا الذي نقلت منه وذلك أني وقفت على كلام له هناك خطير والله المستعان وفيه دعوة الشرك بالله تعالى فلا أدري أهي منسوبة له حقيقة أم لا؟

        تعليق


        • #5
          رد: حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صا

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          مع الأسف الشديد على الإجابة الجد متأخرة إلا أنه لا يمنعني بأن أجيب ما دمت أعرف الجواب ـ والله المستعان ـ وذلك لأني لم أنتبه إلى استشكالك إلا الآن فاعذرني لذلك:
          أهل العلم رحمهم الله تعالى قد أثنوا على كتاب "المدخل" لابن الحاج واعتبروه من الكتب النافعة التي يستفاد منها فقد ذكر عنه ابن حجر في الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة (4/237 ط . بيروت) بقوله: "كثير الفوائد كشف فيه معايب وبدع يفصلها الناس ويستاهلون فيها، وله أيضا كتاب شموس الأنوار وكنوز وغير ذلك".
          وقال الشيخ الألباني في كتاب أحكام الجنائز وبدعها: (كتاب المدخل) لابن الحاج (1/ 259، 264) "...كتابه هذا مصدر عظيم في التنصيص على مفردات البدع وهذا الفصل الذي ختمت به الكتاب شاهد عدل على ذلك".
          لكن مع هذا فالكتاب عليه مؤاخذات! فقد قال الشيخ الألباني في الحاشية (1/267) حسب ترقيم الشاملة: "ومما يوسف له أن هذه البدعة واللتين بعدها قد نقلتها من (كتاب المدخل) لابن الحاج (1/ 259، 264) حيث أوردها مسلما بها كأنها من الامور المنصوص عليها في الشريعة! وله من هذا النحو أمثلة كثيرة سبق بعضها دون التنبيه على أنها منه، وسنذكر قسما كبيرا منها في الكتاب الخاص بالبدع إن شاء الله تعالى، وقد تعجب من ذلك لما عرف أن كتابه هذا مصدر عظيم في التنصيص على مفردات البدع وهذا الفصل الذي ختمت به الكتاب شاهد عدل على ذلك، ولكنك إذا علمت أنه كان في علمه مقلدا لغيره، ومتأثرا إلى حد كبير بمذاهب الصوفية وخزعبلاتها يزول عنك العجب وتزداد يقينا على صحة قول مالك: (ما منا من أحد إلا رد ورد عليه الا صاحب هذا القبر)، صلى الله عليه وسلم".

          ولبعضهم رسالة جمع فيها تلك المؤاخذات في جزء صغير مطبوع سماه : "المنخل"
          والله تعالى أعلم.

          تعليق


          • #6
            رد: حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صا

            بارك الله فيك

            تعليق

            يعمل...
            X