أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
إعـــــــلان
تقليص
1 من 3
<
>
تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري
الصفحة الرسمية للتطبيق:
تحميل التطبيق من متجر قوقل بلاي
تحميل التطبيق من متجر قوقل بلاي
2 من 3
<
>
الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى
تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3
<
>
فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
من هـــــــــــنا
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل
أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
رد: أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=10574
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=13294
-
رد: أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
**قال ابن القيم -رحمه الله- في إعلام الموقعين ( 2/80): "العورة عورتان: عورة النظر، وعورة في الصلاة ؛ فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين، وليس لها أن تخرج في الأسواق و مجامع الناس كذلك، والله أعلم".
**قال ابن حجر في شرح حديث عائشة رضي الله عنها وهو في صحيح البخاري أنها قالت: " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ " وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ " أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا " . قال ابن حجر في الفتح (8/347): " قوله ( فاختمرن ) أي غطين وجوههن " .
تعليق
-
إزالة اللبس في حكم كشف الوجه
السؤال:
ما هو جوابكم على حديث العروسة التي قدمت لخطيبها مشروبا كاشفة عن وجهها بحضور النبي صلى الله عليه وسلم
مع العلم أن الحديث في صحيح مسلم ؟
جواب سماحة الشيخ العثيمين:
هذا الحديث وأمثاله مما ظاهره أن نساء الصحابة رضي الله عنهن يكشفن وجوههن هذا ينـزل على ما قبل الحجاب؛ لأن الآيات الدالة على وجوب الحجاب للمرأة كانت متأخرة في السنة السادسة من الهجرة، وكان النساء قبل ذلك لا يجب عليهن ستر وجوههن وأيديهن وكل النصوص التي ترد يمكن أن تحمل على هذا ولكن قد ترد أحاديث فيها ما يدل على أنها بعد الحجاب فهذه هي التي تحتاج إلى جواب.
مثل: حديث المرأة الخثعمية التي جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم وكان الفضل بن العباس رديفا له في حجة الوداع، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقد استدل بهذا من يرى أن المرأة يجوز لها كشف الوجه، وهذا الحديث بلا شك من الأحاديث المتشابهة التي فيها احتمال الجواز، وفيها احتمال عدم الجواز، أما احتمال الجواز فظاهر، وأما الاحتمال عدم الدلالة على الجواز فإننا نقول: هذه المرأة محرمة، والمشروع في حق المحرمة أن يكون وجهها مكشوفا ولا نعلم أن أحدا من الناس ينظر إليها سوى النبي صلى الله عليه وسلم والفضل بن عباس، فأما الفضل بن العباس فلم يقره النبي صلى الله عليه وسلم بل صرف وجهه، وأما النبي صلى الله عليه وسلم فإن الحافظ بن حجر رحمه الله ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم يجوز له من النظر إلى المرأة أو الخلوة بها ما لا يجوز لغيره كما جاز له أن يتزوج المرأة بدون مهر، وبدون ولي، وأن يتزوج أكثر من أربع، والله عز وجل قد فسح له بعض الشيء في هذه الأمور؛ لأنه أكمل الناس عفة، ولا يمكن أن يرد على النبي صلى الله عليه وسلم ما يرد على غيره من الناس من احتمال ما لا ينبغي أن يكون في حق ذوي المروءة.
وعلى هذا فإن القاعدة عند أهل العلم أنه إذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال، فيكون هذا الحديث من المتشابه، والواجب علينا في النصوص المتشابهة أن نردها إلى النصوص المحكمة الدالة دلالة واضحة على أنه يجوز للمرأة أن تكشف وجهها، وأن كشف المرأة وجهها من أسباب الفتنة والشر، والأمر كما تعلمون ظاهر الآن في البلاد التي رخص للنساء فيها بكشف الوجوه، فهل اقتصر النساء اللاتي رخص لهن بكشف الوجوه على كشف الوجه ؟
الجواب: لا بل كشف الوجه والرأس والرقبة والنحر والذراع والساق والصدر أحيانا، وعجز هؤلاء أن يمنعوا نساءهم مما يعترفون بأنه منكر ومحرم، وإذا فتح باب الشر للناس فثق أنك إذا فتحت مصراعا فسوف ينفتح مصاريع كثيرة، وإذا فتحت أدنى شيء فسيتسع حتى لا يستطيع الراقع أن يرقعه.
فالنصوص الشرعية والمعقولات العقلية كلها تدل على وجوب ستر المرأة وجهها.
وإني لأعجب من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدمها ويجوز أن تكشف كفيها، فأيهما أولى بالستر؟ أليس الكفان؛ لأن نعمة الكف وحسن أصابع المرأة وأناملها في اليدين أشد جاذبية من ذلك في الرجلين.
وأعجب أيضا من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدميها ويجوز أن تكشف وجهها، فأيهما أولى بالستر؟ هل من المعقول أن نقول: إن الشريعة الإسلامية الكاملة التي جاءت من لدن حكيم خبير توجب على المرأة أن تستر القدم، وتبيح لها أن تكشف الوجه ؟
الجواب: أبدا هذا تناقض؛ لأن تعلق الرجال بالوجوه أكثر بكثير من تعلقهم بالأقدام، ما أظن أحدا يقول للخطيب الذي أوصاه أن يخطب له امرأة: يا أخي ابحث عن قدميها أهي جميلة أو غير جميلة، ويترك الوجه فهذا مستحيل بل أول ما يوصيه به هو البحث عن الوجه. كيف الشفتان؟ كيف العينان؟ وهكذا، أما أن يبحث عن القدم ويدع الوجه، فهذا مستحيل فإذن محل الفتنة هو الوجه.
وكلمة عورة لا تعني أيها الأخوة أنه الفرج يستحيا من إخراجه أو من كشفه وإنما نقول عورة، أي يجب أن يستر؛ لأنه يعور المرأة في بالفتنة بالتعلق بها.
وإني لأعجب من قوم يقولون: إنه لا يجوز للمرأة أن تخرج ثلاث شعرات أو أقل من شعر رأسها، ثم يقولون: يجوز أن تخرج الحواجب الرقيقة الجميلة والأهداب الظليلة السوداء والأحجاب الرقيقة المفرقة أو المقرونة حسب رغبة الناس، فهذه لا بأس ولا مانع من إظهارها؟ ثم ليت الأمر يقتصر على إخراج هذا الجمال وهذه الزينة، بل في الوقت الحاضر يجمل بشتى أنواع المكياج من أحمر وغيره.
أنا أعتقد أن أي إنسان يعرف مواضع الفتن ورغبات الرجال لا يمكنه إطلاقا أن يبيح كشف الوجه مع وجوب ستر القدمين، وينسب ذلك إلى شريعة هي أكل الشرائع وأحكمها.
ولهذا رأيت لبعض المتأخرين القول بأن علماء المسلمين اتفقوا على وجوب ستر الوجه لعظم الفتنة، كما ذكره صاحب نيل الأوطار عن ابن رسلان قال: لئن الناس الآن عندهم ضعف إيمان ونساء عند كثير منهن عدم العفاف، فكان الواجب أن يستر هذا الوجه حتى لو قلن بإباحته، فإن حال المسلمين اليوم تقتضي القول بوجوب ستره؛ لأن المباح إذا كان وسيلة إلى محرم صار محرما تحريم الوسائل.
وإني لأعجب أيضا من دعاة السفور بأقلامهم وما يدعون إليه اليوم وكأنه أمر واجب تركه الناس ! بل قد نقول: إنه لو كان أمرا واجبا تركه النساء ما صارت هذه الأقلام تحرر هذه الكلمات وتدعو إليها.
فإذا كان هذا على القول بأنه جائز إنما هو من باب المباح، فكيف نسوغ لأنفسنا أن ندعو ونحن نرى عواقبه الوخيمة، فيا من قالوا بهذه القول؟ والإنسان يجب عليه أن يتقي الله قبل أن يتكلم بما يقتضيه النظر، وهذه من المسائل التي تفوت كثير من طلبة العلم، يكون عند الإنسان علم نظري، ويحكم بما يقتضيه هذا العلم النظري دون أن يرى إلى أحوال الناس ونتائج القول.
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان أحيانا يمنع من شيء أباحه الشارع جالبا للمصلحة، كان الطلاق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، أي أن الرجل إذا طلق زوجته ثلاثا بكلمة واحدة جعلوا ذلك واحدة، أو بكلمات متعاقبات على ما اختار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الراجح، فإن هذا الطلاق يعتبر واحدة، لكن لما كثر هذا في الناس قال أمير المؤمنين عمر: إن الناس قد تعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة، فلو أمضينا عليهم، فأمضاها عليهم، ومنعهم من مراجعة الزوجات؛ لأنهم تعجلوا هذا الأمر، وتعجله حرام.
فتاوى الحرم المكي 1408 هـ، رقم السؤال:4، فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-
الشريط كاملا على هذا الرابط
تعليق
-
رد: أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
رسالة الحجاب PDF/DOK بقلم فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
* رسالة الحجاب *
بقلم فضيلة الشيخ العلامة : محمد بن صالح العثيمين
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
من اصدارات مؤسسة الشيخ العلامة : محمد بن صالح العثيمين الخيرية
توالت طبعات هذا الكتاب منذ تأليفه عام 1398هـ
طبعة عام: 1429هـ
عدد الصفحات : 40
الكتاب بصيغة : PDF
الــحـــجــم : 2.96 ميجابايت
و صيغة DOK
رابط التحميل المباشر PDF
هنا
رابط التحميل المباشر DOK
هنا
بارك الله فيكم
و فقكم الله
تعليق
-
رد: أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله في الإخوة جميعاً
على طرح هذا الموضوع المهم للفائدة والاستفادة وطلب الأدلة ونقل كلام العلم دون تعصب وإنما القصد هو اتباع الدليل والبحث عن الحق.
قال العلامة المحدث الألباني:
[وإني لأعتقد أن مثل هذا التشديد على المرأة لا يمكن أن يخرج لنا جيلاً من النساء يستطعن أن يقمن بالواجبات الملقاة علىعاتقهن في كل البلاد والأحوال مع أزواجهن وغيرهم، ممن تحوجهم الظروف أن يتعاملنمعهم، كما كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كالقيام على خدمة الضيوف، وإطعامهم،والخروج في الغزو، يسقين العطشى، ويداوين الجرحى، وينقلن القتلى، وربما باشرنالقتال بأنفسهن عند الضرورة، فهل يمكن للنسوة اللاتي ربين على الخوف من الوقوع فيالمعصية -إذا صلت أو حجت مكشوفة الوجه والكفين- أن يباشرن مثل هذه الأعمال وهنمنقبات ومتقفزات؟ لا وربي، فإن ذلك مما لا يمكن إلا بالكشف عن تعالى:{إلا ما ظهرمنها}، كما سنرى في بعض الأمثلة الشاهدة لما كان عليه النساء في عهد النبي صلى اللهعليه وسلم].
المرجع/ الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب وألزم المرأة أن تستر وجهها وكفيهاوأوجب ولم يقنع بقولهم: أنه سنة ومستحب/ ص149
تعليق
-
رد: أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
القول بوجوب ستر المرأة وجهها هو الحق والصواب، والقول بعدم وجوب ذلك هو من الأقوال الضعيفة الباطلة والمنكرة؛ كما أفاد بذلك العلامتان: صالح آل الشيخ، وعبد العزيز آل الشيخ -حفظهما الله-.ثم أنا أسأل: لماذا يريد بعض النساء أن يكشفن عن وجوههن؟! إذا كان من أجل النظر فتغطية الوجة لن تمنعهن من النظر، فلماذا يردن أن يكشفن عن وجوههن؟! هل يردن من الرجال والنساء أن يعرفن جمالهن أم ماذا؟!
تعليق
-
رد: أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته من باب الفائدة : ذكر الشيخ الشنقيطي - رحمه الله - بحثا مطولا في هذه المسألة في كتابه أضواء البيان ، و ذلك في موضعين و هما: في الآية (31) من سورة النور ، و في الآية (53) من سورة الأحزاب . ناقشة فيهما بعض شبه المجيزين لكشف الوجه . و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل .
تعليق
-
رد: أريد معلومات حول أدلة وجوب ستر الوجه لتنسيق مطوية في الغرض وبارك الله فيكم.
* قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله- في [أضواء البيان: 6/ 594 ـ595]:
(( وهذا الحديث الصحيح صريح في أن النساء الصحابيات المذكورات فيه فهمن أن معنى قوله تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ يقتضي ستر وجوههن، وأنهن شققن أزرهن، فاختمرن أي سترن وجوههن بها امتثالاً لأمر الله في قوله تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ المقتضي ستر وجوههن، وبهذا يتحقق المنصف:
أنّ احتجاب المرأة عن الرجال وسترها وجهها عنهم ثابتٌ في السُّنة الصحيحة المفسرِّة لكتاب الله تعالى، وقد أثنت عائشة -رضي الله عنها- على تلك النساء بمسارعتهن لامتثال أوامر الله في كتابه، ومعلوم أنهن ما فهمن ستر الوجوه من قوله: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ إلا من النبيّ ؛ لأنه موجود وهنَّ يسألنه عن كلّ ما أشكل عليهنّ في دينهنّ، والله جل وعلا يقول: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ فلا يمكن أن يفسِّرنها من تلقاء أنفسهنّ،
وقال ابن حجر في فتح الباري: ولابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عثمان بن خيثم عن صفية ما يوضح ذلك، ولفظه: ((ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفَضْلهن، فقالت: إنّ نساء قريش لفضلاء، ولكني والله ما رأيتُ أفضل من نساء الأنصار، أشدّ تصديقاً بكتاب الله ولا إيماناً بالتنـزيل، لقد أُنزلت سورة النور: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها، ما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها، فأصبحن يصلين الصبح معتجرات كأن على رؤسهن الغربان )) كما جاء موضحاً في رواية البخاري المذكورة آنفاً، فترى عائشة -رضي الله عنها- مع علمها وفهمها وتقاها، أثنت عليهن هذا الثناء العظيم، وصرَّحت بأنها ما رأت أشدَّ منهنّ تصديقاً بكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، وهو دليلٌ واضح على أنَّ فهمهنّ لزوم ستر الوجوه من قوله تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ من تصديقهن بكتاب الله وإيمانهن بتنـزيله، وهـو صريــح
فـي أن احتجـــاب النســـاء عــن الرجــال وستـــرهن وجــوههــن
تصديـــقٌ بكتـــاب الله وإيمــــانٌ بتنزيلـــه -كما ترى-.
فالعجب كل العجب ممن يدّعي من المنتسبين للعلم أنه لم يرد في الكتاب ولا السنة، ما يدلُّ على ستر المرأة وجهها عن الأجانب، مع أنَّ الصحابيات فعلن ذلك ممتثلاتٍ أمر الله في كتابه إيماناً بتنزيله، ومعنى هذا ثابتٌ في الصحيح كما تقدّم عن البخاري، وهذا من أعظم الأدلة وأصرحها في لزوم الحجاب لجميع نساء المسلمين -كما ترى- )) اهـ.
______
*عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما نزلت:
﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ شققن مروطهن، فاخـتمرن بها). رواه البخاري.
تعليق
تعليق