الإجتماع على الخطأ خير من الإفتراق على الصواب !!
بســـم الله الرحمن الرحيـــم
السائل : يقول السائل أن نجتمع على خطأ خير من أن تفترق على صواب وليس كل حق صوابا وليس كل باطل خطأ
الشيخ : هذا كلام ( ... ) وخيالي ، ماذا يُفيد الاجتماع على خطأ وماذا يضرُّالافتراق إذا كان بعضهم على صواب أو بعضهم على
خطأ وربُّنا عزّ وجل ّيقول ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ﴾
ويقول ﴿ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ﴾
والحديث المشهور وهذا في الواقع يعتبر في رأيي قاصمة ظهر الفرق الإسلامية التي لا تتمسك بالمنهج السني السلفي وهو ﴿ تفرقت
اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على ثنيتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا
واحدة ﴾ قالوا من هي يا رسول الله قال ﴿ هي الجماعة ﴾ في رواية أخرى قال﴿ هي التي على ما أنا عليه وأصحابي ﴾ فهذا الكلام
يعارض الكتاب ويعارض السنة ويعارض العقل كيف يكون الاجتماع على الخطأ خير من الافتراق على الصواب ـ بعضهم على
الصواب وبعضهم على الخطأ ـ هذه أولا إرادة الله الكونية ولو شاء ربك لجعلهم أمة واحدة ، ثانيا هذا خبر الرسول المعصوم أن
الأمة ستفترق أكثر مما تفرقت اليهود والنصارى والفرقة الواحدة من هذه الفرق الثلاثة والسبعين هي على الحق وما سواها على
الباطل فهذا الكلام يقال لقائله مع وضوح بطلانه ﴿ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ وما يحتاج إلى أكثر من هذه الكلمة الموجزة
من هنا المادة الصوتية
أو
من هنا
قـــام بتفريغـــها
حيـــدر
حيـــدر
تعليق