حكم تتبُّع المساجد طلباً لحسن صوت الإمام لما ينتج عن ذلك من الخشوع وحضور القلب ؟
للعلامة ابن باز -رحمه الله-
للعلامة ابن باز -رحمه الله-
وسئل غفر الله له : عن تتبُّع المساجد طلباً لحسن صوت الإمام لما ينتج عن ذلك من الخشوع وحضور القلب ؟
* فأجاب بقوله : الأظهر والله أعلم أنه لا حرج في ذلك إن كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته ، ويرتاح في صلاته ويطمئن قلبه ، لأنه ما كلُّ صوت يُريح ، فإن كان قصده الذهاب إلى صوت فلان أو فلان الرَّغبة في الخير وكمال الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك ، بل قد يُشكر على هذا ويؤجر على حسب نيَّته ، والإنسان قد يخشع خلف إمام ولا يخشع خلف إمام بسبب الفرق بين القراءتين والصَّلاتين ، فإذا كان قصد بذهابه إلى المسجد البعيد أن يستمع لقراءته ولحسن صوته ويستفيد من ذلك وليخشع في صلاة لا لمجرَّد الهوى والتَّجوُّل بل لقصد الفائدة والعلم وقصد الخشوع في الصَّلاة ، فلا حرج في ذلك وقد ثبت في الصَّحيح عن النَّبي صلى الله عليه وسلم :(( أعظم الناس في الصَّلاة أجراً أبعدهم فأبعدهم ممشىً )) فإذا كان قصده زيادة الخطوات فهو أيضاً قصدٌ صالح .
المصدر : الجواب الصَّحيح في أحكام صلاة الليل والتَّراويح للشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله (ص : 14 ـ 15 ) .
المصدر : الجواب الصَّحيح في أحكام صلاة الليل والتَّراويح للشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله (ص : 14 ـ 15 ) .