بسم الله الرحمن الرحيم
هل الأفضل أن نقتصر على مافعله الرسول عليه السلام كماً وكيفاً ( في قيام رمضان ) ، أم الأفضل الإتيان بالأمر الجائز؟
مع بيان الشيخ الناحية الحديثية والفقهية بينهما.
هل الأفضل أن نقتصر على مافعله الرسول عليه السلام كماً وكيفاً ( في قيام رمضان ) ، أم الأفضل الإتيان بالأمر الجائز؟
مع بيان الشيخ الناحية الحديثية والفقهية بينهما.
من شريط ( صوموا لرؤيته) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
الدقيقة 05:43 الوجه الثاني
تفريغ أم عبد الصمد السلفية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ: نحن نسأل هذا الرجل؟
عمر بن الخطاب أمر أُبيً أن يصلي بالناس إماماً، كم ركعة صلى بهم إماماً ؟
عمر بن الخطاب أمر أُبيً أن يصلي بالناس إماماً، كم ركعة صلى بهم إماماً ؟
السائل : هم يقولون عشرين ؛
الشيخ : هو أما جاهل أو متجاهل لأن الحديث بأصح إسناد في موطأ الإمام مالك بأعلى إسناد أنه أمر أبي بن كعب أن يصلي بالناس إحدى عشرة ركعة ، ونحن حينما نقول هذا لا ننكر إن هناك رواية أخرى تقول إنهم كانوا يصلون في زمن عمر ثلاثة وعشرين ركعة لا ننكر هذا ؛ لكن نحن هنا عندنا موقفان : إحداهما حديثي والآخر فقهي ، أما الموقف الحديثي فهو أن السند الأول في ( أحدى عشر ركعة ) أصح من السند الآخر هذا الموقف الحديثي؛ بمعنى نقول أن تلك الزيادة منكرة أو على الأقل شاذة لأنها تخالف الرواية الصحيحة التي ذكرتها نقلا عن موطأ الإمام مالك، هذا من ناحية حديثية ، طبعا ليس كل إنسان ولو كان من أهل العلم ممكن أن يتفق مع آخر مثله أو دونه علماً فقد يرى أنه لا أن الرواية الثانية هي صحيحة ، هنا نحن الآن ندخل في الناحية الفقهية نقول : نفترض أن رواية الثانية صحيحة وأن الناس كانوا يصلون في عهد عمر ثلاث وعشرين ركعة، عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثبت عنه العكس كما ذكرت آنفاً، الآن من الناحية الفقهية ومن ناحية تطبيق إتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كمبدأ عام؛ هل الأفضل أن نقتصر على مافعله الرسول عليه الصلاة والسلام كماً وكيفاً، أم الأفضل الإتيان بالأمر الجائز؛ أقل مايقال انه جائز؛ ولكن هل يمكن أن يقول قائل أن الذي ورد في الرواية الثانية عن عمر هي أفضل مما جاء في الرواية الأولى المطابقة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ما أظن الفقيه يمكن أن يدعي هذه الدعوى ، فنحن نسايره ونقول كل مافي الأمر هنا أنه يجوز أن يصلي ثلاثة وعشرين ركعة، وأنا أقول كنت أول القائلين لو أن ذلك ثبت في وجهة نظري أنا من الناحية الحديثية كنت أول القائلين بالجواز، لكن لازلت احتفظ بالأفضل ما هو ؟ الأفضل هو ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ،
الآن غفل المتحمسون للثلاث وعشرين ركعة عن هذه الحقيقة الشرعية البديهية؛ إن الأفضل ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وما واضب عليه الرسول طيلة حياته المباركة ، وهذه مافيها إشكال أبداً،
لمأذا أصبحت هذه الحقيقة ة نسياً منسياً؟ هي العادة الغالية أولا، ثم الهوى المتبع ثانياً؛ وهنا بيت القصيد كما يقال في كلمتي هذه ، وأنا أقول في هذه المناسبة الناس اليوم يتحمسون للكمِ ولا يتحمسون للكيف مطلقاً يأخذون من الرواية التي يتكأون عليها لتأييد واقعهم العددي ؛ ليس الكيفي[ ثلاث وعشرين ركعة أي سنة عمر وعليكم يسنته .. الخ..] طيب في زمن عمر بن الخطاب الذين كانون يصلون ثلاث وعشرين ركعة ؛ كيف كانت صلاتهم ؟ ما احد يبحث في هذا ! كيف كان أحدهم يتكأ على العصا من طول القيام، كانوا يعجلون الخدم من طول القيام إلى قبل طلوع الفجر..؛!! وين نحن ثلاث وعشرين ركعة في ثلاث وعشرين دقيقة ، لماذا الحرص على العدد دون الكيف فإذا أنصفونا في البحث قالوا هذه حقيقة لايمكن المجادلة فيها مثل مابنحرص على الكم لازم نحرص على الكيف ؛ لكن أنا كذلك أقول أيضاً حقيقة أخرى ؛ نحن معهم في أننا لا نستطيعها .