زيادة (ومغفرته) تشرع في رد السلام لا ابتداءه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فمن آداب السلام ما يأتي :
يستحب للرجل أن يلقي السلام بقوله (السلام عليكم) وإن زاد (ورحمة الله) فأفضل , وإن زاد (وبركاته) فأكمل السلام هذا فيكون ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) أن رجلاً مرَّ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو في مجلس فقال : السلام عليكم , فقال : ( عشر حسنات ) , فمر رجل آخر فقال : الســــــلام عليكم ورحمة الله , فقال : ( عشرون حسنة ) ، فمر رجل آخر فقال : الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال : ( ثلاثون حسنة ) , فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما أوشك ما نسي صاحبكم , إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم , فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، وإذا قام فليسلم , ما الأولى بأحق من الآخرة ) .
[ أخرجه البخاري في الأدب المفرد : باب فضل السلام , 1 / 342 / 986 , واللفظ له , وأبو داود : كتاب الاستئذان , باب كيف السلام , 4 / 516 , 5197 , والترمذي : كتاب الاستئذان , باب ما ذكر في فضل السلام , 5 / 52 / 2689 , وأحمد : 4 / 439 / 19962 , وصححه الألباني في صحيح الكلم الطيب : ص 71 – 72 . ]
وأمّا زيادة ومغفرته في بدء السلام فلا تشرع والحديث الوارد فيها ضعيف
[أخرجه أبو داود : كتاب الأدب , باب كيفية السلام , 4 / 516 / 5698 , وضعَّفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب , مكتبة المعارف , الرياض – السعودية , ط 1 : 2 / 107 / 1621 .]
وذلك أنكرها بعض الصحابة كابن عمر ؤضي الله عنهما
كما في [ مصنف عبدالرزاق , كتاب أهل الكتابَين , باب انتهاء السلام , 1 / 390 / 19453 .]
هذا كله في بدء السلام وأمّا الرد فالرد واجب على الكفاية
وأما كيفية الرد فيقول الله تعالى : وإذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردوها ) ( النساء : 86 )
فمن ردَّها فقد أدى الواجب , ومَن حيَّا بأحسن منها فقد أحسن , ومن حمله الردَّ بأحسن أنه إذا سلَّم عليه شخص فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردَّ عليه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته فقد أحسن ؛ لأنَّ لفظة ( ومغفرته ) صحَّت عن النبي في ردِّ السلام لا في ابتداء السلام [ أخرجه البخاري في التأريخ الكبير بتحقيق هاشم الندوي , دار الفكر , بيروت – لبنان , ط 1 : 1 / 329 / 1037 , وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة : 3 / 433 / 1449 . ]
, وكذلك روي عن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) زيـــــــادة ( ومغفرته ) في ردِّ السلام لمن سلَّم عليه قائلاً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [ أخرجه ابن سعد في الطبقات : الطبقات الكبرى , لأبي عبدالله محمد بن سعد بن منيع الزهري البصري ت 230 هـ , تحقيق إحسان عباس , دار صادر , بيروت – لبنان , ط 1 , 1968 م : ترجمة دحية بن عمرو , 6 / 158 . ]
تنبيه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتقدم بيان مشروعية بل سنية السلام لمن فارق المجلس وسلامه أشد استحبابا من سلام القادم إلى المجلس
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتب / أبو تيمية حسن بن عيسى الناصري العراق تكريت ليلة الجمعة 26 / 7 / 1433 الموافق 15 / 6 / 2012 من التأريخ الإفرنجي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فمن آداب السلام ما يأتي :
يستحب للرجل أن يلقي السلام بقوله (السلام عليكم) وإن زاد (ورحمة الله) فأفضل , وإن زاد (وبركاته) فأكمل السلام هذا فيكون ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) أن رجلاً مرَّ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو في مجلس فقال : السلام عليكم , فقال : ( عشر حسنات ) , فمر رجل آخر فقال : الســــــلام عليكم ورحمة الله , فقال : ( عشرون حسنة ) ، فمر رجل آخر فقال : الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال : ( ثلاثون حسنة ) , فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما أوشك ما نسي صاحبكم , إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم , فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، وإذا قام فليسلم , ما الأولى بأحق من الآخرة ) .
[ أخرجه البخاري في الأدب المفرد : باب فضل السلام , 1 / 342 / 986 , واللفظ له , وأبو داود : كتاب الاستئذان , باب كيف السلام , 4 / 516 , 5197 , والترمذي : كتاب الاستئذان , باب ما ذكر في فضل السلام , 5 / 52 / 2689 , وأحمد : 4 / 439 / 19962 , وصححه الألباني في صحيح الكلم الطيب : ص 71 – 72 . ]
وأمّا زيادة ومغفرته في بدء السلام فلا تشرع والحديث الوارد فيها ضعيف
[أخرجه أبو داود : كتاب الأدب , باب كيفية السلام , 4 / 516 / 5698 , وضعَّفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب , مكتبة المعارف , الرياض – السعودية , ط 1 : 2 / 107 / 1621 .]
وذلك أنكرها بعض الصحابة كابن عمر ؤضي الله عنهما
كما في [ مصنف عبدالرزاق , كتاب أهل الكتابَين , باب انتهاء السلام , 1 / 390 / 19453 .]
هذا كله في بدء السلام وأمّا الرد فالرد واجب على الكفاية
وأما كيفية الرد فيقول الله تعالى : وإذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردوها ) ( النساء : 86 )
فمن ردَّها فقد أدى الواجب , ومَن حيَّا بأحسن منها فقد أحسن , ومن حمله الردَّ بأحسن أنه إذا سلَّم عليه شخص فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردَّ عليه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته فقد أحسن ؛ لأنَّ لفظة ( ومغفرته ) صحَّت عن النبي في ردِّ السلام لا في ابتداء السلام [ أخرجه البخاري في التأريخ الكبير بتحقيق هاشم الندوي , دار الفكر , بيروت – لبنان , ط 1 : 1 / 329 / 1037 , وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة : 3 / 433 / 1449 . ]
, وكذلك روي عن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) زيـــــــادة ( ومغفرته ) في ردِّ السلام لمن سلَّم عليه قائلاً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [ أخرجه ابن سعد في الطبقات : الطبقات الكبرى , لأبي عبدالله محمد بن سعد بن منيع الزهري البصري ت 230 هـ , تحقيق إحسان عباس , دار صادر , بيروت – لبنان , ط 1 , 1968 م : ترجمة دحية بن عمرو , 6 / 158 . ]
تنبيه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتقدم بيان مشروعية بل سنية السلام لمن فارق المجلس وسلامه أشد استحبابا من سلام القادم إلى المجلس
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتب / أبو تيمية حسن بن عيسى الناصري العراق تكريت ليلة الجمعة 26 / 7 / 1433 الموافق 15 / 6 / 2012 من التأريخ الإفرنجي