السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا سؤال من بعض الاخوة موجه للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله عن حكم جوز الطيب يقول فيه :
ما تقولون في الجوز الذي يدق ويوضع في لحلوى والشاي وقد يضعه أناس في الأرز وغير ذلك من طرائق الاستخدام ؟
الجواب : اعلم أن الجوز يطلق على" النار جيل" وعلى" جوز الطيب" أما النار جيل فهو حلال وحبه كبير فبعضه في حجم رأس الإنسان الكبير وبعضه في حجم رأس الطفل وأما الجوز المسؤول عنه فهو كبعر الإبل وهو حرام لأنه من المسكرات والقليل منه ينشط البدن والكثير منه يسكر والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :" ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
وأول من أفادنا بهذا الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ، ولقد أكل من الجوز من نثق بدينه فحصل له ما يحصل لأهل السكر من شدة الظمأ والضحك اللاإرادي وغير ذلك .وقد ذكر ابن حجر الهيتمي جوز الطيب في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر في الكبيرة السبعين بعد المائة ونقل عن ابن دقيق العيد أنها مسكرة وذكر كلاما للعلماء كابن العماد والمتأخرين من الشافعية والمالكية والحنابلة كابن تيمية وإنما لم يكن هناك كلام للمتقدين لأنها إنما عرفت في العصور المتأخرة ومما قاله الهيتمي قوله : وممن نص على اسكارها أيضا العلماء بالنبات من الأطباء وإليهم المرجع في ذلك .وقال أيضاً : وعجيب ممن خاطر باستعمال الجوزة مع ما ذكرناه فيها من المفاسد والإثم لأغراضه الفاسدة .أهـ
ويقول أحمد قدامة في كتابه " قاموس الغذاء والتداوي بالنبات " (ص 185 ) في أثناء كلامه على جوز الطيب : وهو يحوي مادة مخدرة سامة تسمى " ميريستين " .أهـ
وبناءاً على ما تقدم فلا يجوز استعمال كثير الجوز ولا قليله ولا يجوز بيعه ولا شراه ولا حمله ولا التعاون فيه على أي حال ونعامله كما نعامل بقية المسكرات والله أعلم .
ومن أراد التوسع في ذلك فاليرجع إلى كتاب الزواجر للحافظ الهيتمي رحمه الله
. كتبه \ عبد العزيز بن يحي البرعي بتأريخ 14\ 1 \ 1424
سحاب
النارجيل
جوز الطيب
وفقكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا سؤال من بعض الاخوة موجه للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله عن حكم جوز الطيب يقول فيه :
ما تقولون في الجوز الذي يدق ويوضع في لحلوى والشاي وقد يضعه أناس في الأرز وغير ذلك من طرائق الاستخدام ؟
الجواب : اعلم أن الجوز يطلق على" النار جيل" وعلى" جوز الطيب" أما النار جيل فهو حلال وحبه كبير فبعضه في حجم رأس الإنسان الكبير وبعضه في حجم رأس الطفل وأما الجوز المسؤول عنه فهو كبعر الإبل وهو حرام لأنه من المسكرات والقليل منه ينشط البدن والكثير منه يسكر والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :" ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
وأول من أفادنا بهذا الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ، ولقد أكل من الجوز من نثق بدينه فحصل له ما يحصل لأهل السكر من شدة الظمأ والضحك اللاإرادي وغير ذلك .وقد ذكر ابن حجر الهيتمي جوز الطيب في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر في الكبيرة السبعين بعد المائة ونقل عن ابن دقيق العيد أنها مسكرة وذكر كلاما للعلماء كابن العماد والمتأخرين من الشافعية والمالكية والحنابلة كابن تيمية وإنما لم يكن هناك كلام للمتقدين لأنها إنما عرفت في العصور المتأخرة ومما قاله الهيتمي قوله : وممن نص على اسكارها أيضا العلماء بالنبات من الأطباء وإليهم المرجع في ذلك .وقال أيضاً : وعجيب ممن خاطر باستعمال الجوزة مع ما ذكرناه فيها من المفاسد والإثم لأغراضه الفاسدة .أهـ
ويقول أحمد قدامة في كتابه " قاموس الغذاء والتداوي بالنبات " (ص 185 ) في أثناء كلامه على جوز الطيب : وهو يحوي مادة مخدرة سامة تسمى " ميريستين " .أهـ
وبناءاً على ما تقدم فلا يجوز استعمال كثير الجوز ولا قليله ولا يجوز بيعه ولا شراه ولا حمله ولا التعاون فيه على أي حال ونعامله كما نعامل بقية المسكرات والله أعلم .
ومن أراد التوسع في ذلك فاليرجع إلى كتاب الزواجر للحافظ الهيتمي رحمه الله
. كتبه \ عبد العزيز بن يحي البرعي بتأريخ 14\ 1 \ 1424
سحاب
النارجيل
جوز الطيب
وفقكم الله