إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولاه، وبعد:
    البدعة
    البدعة في اللغة هو اختراع الشيء على غير مثال سبق ...
    أما البدعة في الشرع فإنها كل عقيدة أو قول أو عمل يتعبد به الإنسان لله عز وجل وليس مما جاء في شريعة الله سبحانه وتعالى ... فكل بدعة في الشرع فإنها ضلالة سواء كانت في العقيدة أم في القول أم في العمل هي مردودة على صاحبها غير مقبولة منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فتاوى نور على الدرب/ج/1
    [ و] البدعة المنصوص على ضلالتها من الشارع هي:
    أ - كل ما عارض السنة من الاقوال أو الافعال أو العقائد ولو كانت عن اجتهاد .
    ب - كل أمر يتقرب إلى الله به ، وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ج - كل أمر لا يمكن أن يشرع إلا بنص أو توقيف ، ولا نص عليه ، فهو بدعة إلا ما كان عن صحابي .
    د - ما ألصق بالعبادة من عادات الكفار .
    هـ - ما نص على استحبابه بعض العلماء سيما المتأخرين منهم ولا دليل عليه .
    و- كل عبادة لم تأت كيفيتها إلا في حديث ضعيف أو موضوع .
    ز - الغلو في العبادة .
    ح - كل عبادة أطلقها الشارع وقيدها الناس ببعض القيود مثل المكان أو الزمان أو صفة أو عدد.
    اهـ [ كتاب أحكام الجنائز للألباني ]

    يتـــــبع
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 28-Mar-2012, 05:02 PM.

  • #2
    رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية




    مقدمة
    فهذه بعض اقوال كبار العلماء بخصوص (الإجتماع إلى أهل الميت)والتحذير منها والتي انتشرت بين الناس حتى أصبحت عادة من تخلف عنها صار عرضة للقدح ،جمعت فيها أقوال ثلة في ما أُتفق عليه من اقوال كبار العلماء وبعض الفتاوى مما توفر عندي مع قلة البضاعة،مع ذكر ما أوردوه من أقوال السلف في هذه المسألة ، وأدعوا الله عز وجل أن أكون قد وفقت في هذا الجمع، إنه الولي على ذلك والقادر عليه. وكما قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله في بعض رسائله والتي سأوردها في السياق إن شاء الله....الواجب على الإنسان أن يعرف الحق من الكتاب والسنة لا من عادات الناس )اهـ ( ... ومن أكبر العون على ترك ذلك أن ينظر إخواننا طلبة العلم في هذا الأمر، ويقيسوه بعمل السلف الصالح، ويبينوا للناس ما هو الحق فإن قاصدي الحق من العامة لا يحيدون عنه إذا تبين لهم.اهـ وقال رحمه الله ( ... ولهذا لو أن طلبة العلم بينوا للناس هذا الأمر وبدأوا بأنفسهم هم كما بدأنا بأنفسنا. اهـ

    ما هي التعزية ؟وهل تحد بثلاث أيام

    التعزية: هي: التقوية، بمعنى: تقوية المصاب على تحمل المصيبة، وذلك بأن تورد له من الأدعية، والنصوص الواردة في فضيلة الصبر ما يجعله يتسلى وينسى المصيبة، اهـ شرح الممتع للعثيمين

    [و] لا شك أن تعزية المصاب بموت قريب أو غيره من الأمور المطلوبة شرعاً، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة». أخرجه ابن ماجه، والمقصود من التعزية تقوي المصاب على تحمل المصيبة والصبر عليها، ومن أحسن ما يعزى به المصاب أن يقال له: «اصبر واحتسب إن لله ما أخذ وله ما أعطى، كل شيء عنده بأجل مسمى. فإن رأى منه شدة في الحزن فلا بأس أن يزيد على ذلك قولاً مناسباً.اهـ فتاوى نور على الدرب للعثيمين [و قال المؤلف في زاد المستقنع" ] وتسن تعزية المصاب بالميت" ، قال الشيخ عثيمين.في شرحها [و] قوله: "تعزية المصاب" : ولم يقل: تعزية القريب؛ من أجل الطرد والعكس، فكل مصاب ولو بعيداً فإنه يعزى ....اهـ
    شرح الممتع على زاد المستقنع
    للعثيمين.


    قال الشبخ الألباني في كتاب أحكام الجنائز ( ولا تحد التعزية بثلاثة أيام لا يتجاوزها ، بل متى رأى الفائدة في التعزية أتى بها ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه عزى بعد الثلاثة في حديث عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنهما، ....وقد ذهب إلى ما ذكرنا من أن التعزية لا تحد بحد جماعة من أصحاب الامام أحمد كما في ( الانصاف ) ( 2/ 564 ) وهو وجه في المذهب الشافعي ، قالوا : لان الغرض الدعاء والحمل على الصبر والنهي عن الجزع ، وذلك يحصل مع طول الزمان . حكاه إمام الحرمين وبه قطع أبو العباس ابن القاص من أئمتهم ، وإن أنكره عليه بعضهم فإنما ذلك من طريق المعروف من المذهب لا الدليل . انظر ( المجموع ) ( 5/306 ) . اهــ

    سئل فضيلة الشيخ عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ: عن تعزية النساء للنساء بما فيها من تبرج وخروج أمام الرجال فأيهما أفضل أن تخرج النساء لتعزي النساء وتعزي الرجال أم الأفضل لها أن تبقى في البيت؟
    فأجاب فضيلته: أولاً: يجب أن نعرف أن العزاء ليس تهنئة، حتى يجتمع الناس عليه ويسهرون، وربما يوقدون الأنوار وتجد المسكن كأنه في حفلة زواج، كما شاهدنا في بعض البلدان وكما نسمع أيضاً. فالعزاء المقصود به تقوية المصاب على الصبر، وتقوية المصاب على الصبر لا تكون في الأمور الظاهرية والحسية، إنما يكون بتذكيره باليقين بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن هذا من عند الله. .... هذا العزاء وليس المقصود به إظهار الفرح لنطرد الحزن، هذه تعزية حسية فقط أو ظاهرية لا تعطي القلب يقيناً، وإنابة إلى الله ورجوعاً إليه.التعزية أن نقول للرجل المصاب: يا أخي اصبر، احتسب، هذه الدنيا والملك لله، له ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء مقدر بأجل لا يتقدم ولا يتأخر وننصرف. فهذا الاجتماع الذي أشرتَ إليه غير مشروع، بل كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يعدون الاجتماع لأهل الميت وصنع الطعام من النياحة والنياحة من كبائر الذنوب. وإذا كان أهل الميت أقرابها بحيث إذا لم تأتوا تعزونهم صار في نفوسهم شيء، يذهب بهن خمس دقائق ثم يقول لها: نمشي. مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17


    أدلة مشروعية التعزية
    وتشرع تعزية أهل الميت وفيه حديثان :
    الاول : عن قرة آلمزني رضي الله عنه قال : " كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس ، يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير ، يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه ، ( فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : تحبه ؟ فقال : يا رسول الله أحبك الله كما أحبه ) ، فهلك ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : مالي لا أري فلانا ؟ فقالوا : يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك ، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم : فسأله عن بنيه ؟ فأخبره بأنه هلك ، فعزاه عليه ، ثم قال يا فلان ؟ أيما كان أحب إليك : أن تمتع به عمرك ، أو لا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلى وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك ؟ قال : يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها إلى ، لهو أحب إلى ، قال : فذلك لك ، ( فقال رجل ( من الانصار ) : يا رسول الله ( جعلني الله فداءك ة أله خاصة أو لكلنا ؟ قال : بل لكلكم ) " . أخرجه النسائي والسياق له ، وابن حبان في " صحيحه " ، والحاكم وأحمد وقال الحاكم : " صحيح الاسناد " ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا . وأخرج النسائي أيضا نحوه ، وكذا البيهقي إلا أنه لم يسبق أوله بتمامه ، وعنده الزيادات كلها إلى الاولى . وللحديث شاهد في " المجمع " .
    الثاني : عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من عزي أخاه المؤمن في مصبته كساه الله حلة خضراء يجبرها بها يوم القيامة ، قيل : يا رسول الله ما يجبر ؟ قال : يغبط " . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " . وله شاهد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مقطوعا . أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ، وهو حديث حسن بمجموع الطريقين كما بيته في " إرواء الغليل في تخريج احاديث منار السبيل "
    [ قال رحمه الله ] واعلم أن الاستدلال بهذين الحديثين - لا سيما الاول منهما - على التعزية أولى من الاستدلال عليها بحديث : " من عزى مصابا فله مثل أجره " ، وإن جرى عليه جماهير المصنفين ، لانه حديث ضعيف من جميع طرقه كما بينه النووي في " المجموع " والعسقلاني في " التلخيص " وفي " إرواء الغليل ". انظر أحكام الجنائز وبدعها للألباني
    ـــ
    السؤال الثالث من الفتوى رقم (261
    س3: ما حكم الاجتماع عند أهل الميت صبيحة الغد من يوم الوفاة للدعاء وإيناسهم والحديث معهم، حتى ثلاثة أيام أو أكثر، فإن بعض العلماء عندنا أحله وبعضهم حرمه إلا للإمام وحده للتعزية ولكن لم يأت أحد بدليل؟.

    ج3:
    يسن تعزية أهل الميت كبارهم وصغارهم ، تسلية لهم عن مصابهم ، وإعانة لهم على الصبر وتحمل ما نزل بهم ؛ لعموم ما رواه الترمذي من قوله عليه الصلاة والسلام : « من عزى مصاباً فله مثل أجره »( 1 ) وقال: حديث غريب ، ولما رواه ابن ماجه عن النبي عليه الصلاة والسلام : « ما من مؤمن يعزي أخاه في مصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة » ، وفي سنده قيس أبو عمارة الفارسي مولى الأنصار، وفيه لين ، لكن مجموع ما ورد من الأحاديث في التعزية يقوي بعضه بعضاً ، فتنهض للاحتجاج بها ، ويثبت بها مشروعية التعزية دون الجلوس والاجتماع لها ، ويكره الجلوس للتعزية والاجتماع من أجلها يوماً أو أياماً ؛ لأن ذلك لم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه الراشدين ؛ لأن في جلوس أهل الميت واجتماع المعزين بهم يوماً أو أياماً إثارة للحزن وتجديداً له ، وتعطيلاً لمصالحهم .
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضوعبدالله بن قعود عضوعبدالله بن غديان ائب رئيس اللجنة
    عبدالرزاق عفيفي - الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


    هل هي واجبة أم مستحبة،


    سئل الشيخ عثيمين:
    أحيانا نضطر لزيارةبعض المسلمين لأداء الواجب كالتعزية أو التهنئة ولكنهم لا يجلسون النساء على حدةوالرجال على حدة أي لا يلتزمون بهذا الأمر الشرعي فهل نقوم بمقاطعتهم ولا نقومبزيارتهم؟
    الجواب :
    الشيخ: عبرت هذه السائلة عن التعزية والتهنئة بالواجب وليس هذا بصواب فالتعزية ليست واجبة إنما هي سنة وليست سنة لكل قريب مات له قريب ولكنها سنة لتعزيةالمصاب بالميت سواء كان قريبا أو غير قريب وإذا كانت العلة هي المصيبة فمن كان لميصب بالموت ... فليست العلة في التعزية القرابة ولكنها الإصابة متى علم أن هذا الإنسان مصاب فإنه يعزىويقال له اصبر وأحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى وهذه الدار ليست دار بقاء والذي لم يمت اليوم يموت غدا وما أشبه ذلك الكلمات التي تسليه وترفع عنه حر المصيبة وعلى كل فهي ليست واجبة أعني التعزية بل هي من المستحب فإذا لزم من الحضور إلى التعزية اختلاط النساء بالرجال فإنها لا تجوز لأنه لا يمكن أن يفعل شيء مندوب لشيء محرم ... مكتبة الفتاوى : نور على الدرب
    والسنة عند الفقهاء: ما أثيب فاعله امتثالاً ولم يعاقب تاركه. فهي في مرتبة بين المباح والواجب. شرح الممتع للعثيمين ج/5 باب الجنائز

    [ و ] السنة عند الأصوليين مرادفة للمستحب، فإن كلا من السنة والمستحب ما لا يعاقب تاركه ويثاب فاعله اهــ موسوعة فتاوى ورسائل للشيخ محمد ابن إبراهيم آل الشيخ

    يتــبع

    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 28-Mar-2012, 09:05 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية

      بسم الله الرحمن الرحيم

      اختلاف العلماء في مسألة ( جلوس أهل الميت للتعزية ) .إلى أقوال:
      المسألة الأولى اختلاف العلماء في مسألة ( جلوس أهل الميت للتعزية ) .

      القول الأول : كراهية جلوس أهل الميت للتعزية .

      قال به : الشافعية ، والرواية المنصوصة عن الإمام أحمد ، وقول في مذهب الإمام أبي حنيفة ، وقول كثير من أئمة المالكية .

      قال الإمام الشافعي : ( وأكره المآتم وهي الجماعة - وإن لم يكن لهم بكاء - فإن ذلك يجدد الحزن ، ويُكلف المؤنة ، مع ما مضى فيه من الأثر ) . يقصد حديث جرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه .
      الأم للإمام المجدد محمد بن إدريس الشافعي ( 1 / 248 )

      وقال الشيرازي في المهذب : ( ويكره الجلوس للتعزية ؛ لأن ذلك مُحدث والمحدث بدعة ) .
      (المهذب للإمام أبي إسحاق الشيرازي ضمن المجموع للنووي ( 5 / 268 ) تحقيق الدكتور / محمود مطرجي.

      وقال النووي في شرح المهذب : ( وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي و المصنف وسائر الأصحاب على كراهته ، ونقله الشيخ أبو حامد في التعليق وآخرون عن نص الشافعي ، قالوا : يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية ، قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم ، و لا فرق بين الرجال و النساء في كراهة الجلوس لها صرح به المحاملي ونقله عن نص الشافعي رحمه الله ) .
      المجموع شرح المهذب للإمام النووي ( 5 / 270 - 271 ) تحقيق الدكتور / محمود مطرجي
      .وانظر كتاب الأذكار للإمام النووي (ص 151 - 152 ) .
      وقال السيوطي في شرح التنبيه : ( ويكره الجلوس لها - أي للتعزية - بأن يجتمع أهل الميت في بيت ويقصدهم ؛ لأنه بدعة ) .
      شرح التنبيه للإمام السيوطي ( 1 / 219 ) إشراف مكتب البحوث والدراسات بدار الفكر .

      وقال ابن عابدين الحنفي : ( قال في الإمداد : وقال كثير من متأخري أئمتنا : يكره الاجتماع عند صاحب البيت ، ويكره الجلوس في بيته حتى يأتي إليه من يعزي ، بل إذا فرغ و رجع الناس من الدفن فليتفرقوا و يشتغل الناس بأمورهم ، وصاحب البيت بأمره ) .
      رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين ( 2 / 149 ) تحقيق عادل بن عبدالموجود و علي بن محمد معوض ، و قدم له و قرظه د / محمد بن بكر بن إسماعيل.


      و قال الإمام أبو داود : ( قلت لأحمد : أولياء الميت يقعدون في المسجد يُعزونَ ؟ قال : أما أنا فلا يُعجبني )
      مسائل الإمام أحمد رواية الإمام أبي داود السجستاني صاحب السنن ( ص 189 رقم المسألة 922 ) تحقيق
      / أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد .

      وقال مجد الدين ابن تيمية الحنبلي : ( وتُسن التعزية قبل الدفن وبعده ولا يجلس لها )
      المحرر في الفقه للإمام أبي البركات مجد الدين عبدالسلام بن تيمية الحراني ( 1 / 207 ) تحقيق العالم السلفي محمد بن حامد الفقي رحمه الله
      .


      وقال المرداوي الحنبلي : ( ويكره الجلوس لها ، هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب ونص عليه ، قال في الفروع : اختاره الأكثر ، قال في مجمع البحرين : هذا اختيار أصحابنا ) .
      الإنصاف للمرداوي ( 2
      / 565 ) تصحيح وتحقيق العالم السلفي محمد بن حامد الفقي رحمه الله.

      وقال أبو الخطاب الكلوذاني الحنبلي : ( يُكره الجلوس للتعزية ، وقال ابن عقيل : يكره الاجتماع بعد خروج الروح لأن فيه تهييجا للحزن )

      المغني للإمام أبي محمد ابن قدامه ( 3 / 487 ) تحقيق د / عبدالله التركي و د / عبد الفتاح الحلو
      .

      وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي المالكي : ( قال علماؤنا المالكيون : التصدي للعزاء بدعة مكروهة ، فأما إن قعد في بيته أو في المسجد محزونا من غير أن يتصدى للعزاء فلا بأس به ؛ فإنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر جلسَ في المسجد محزونا وعزاه الناس ) كتاب الحوادث و البدع للإمام العلامة أبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي ( ص 170 ) تحقيق / على بن حسن الحلبي .




      القول الثاني : جواز جلوس أهل الميت للتعزية .

      وقال به : الإمام أحمد في رواية عنه، و قول لبعض الحنفية ، وقول لبعض المالكية .
      نقل المرداوي عن الإمام أحمد : ( الرخصة لأهل الميت فقط بالجلوس للتعزية ، نقله عنه حنبل و اختاره المجد ) .الإنصاف للمرداوي ( 2 / 565 ) تصحيح وتحقيق العالم السلفي محمد بن حامد الفقي رحمه الله.

      وقال بدر الدين العيني الحنفي : ( وفي الميرغيناني : التعزية لصاحب المصيبة حَسنٌ ، فلا بأس بأن يجلسوا في البيت أو المسجد والناس يأتونهم و يعزونهم) .
      البناية شرح الهداية للإمام بدر الدين محمد العيني ( 3 / 303 ) دار الفكر


      ونقل ابن عابدين الحنفي عن كتاب الظهيرية قوله : ( ولا بأس به أي الجلوس للتعزية لأهل الميت في البيت أو المسجد و الناس يأتونهم ويعزونهم )
      رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين ( 2 / 149 ) تحقيق عادل بن عبدالموجود و علي بن محمد معوض ، و قدم له و قرظه د / محمد بن بكر بن إسماعيل.


      وقال الحطاب المالكي : ( قال سند : ويجوز أن يجلس الرجل للتعزية ، وقالت عائشة رضي الله عنها : ( جلس النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد يُعرفُ في وجهه الحزن .
      مواهب الجليل لشرح مختصر خليل للإمام أبي عبدالله الحطاب المغربي ( 2 / 230 ) وبهامشه التاج و الإكليل لأبي القاسم العبدري الشهير بالمواق
      .

      استدل القائلون بجواز جلوس ( أهل الميت ) للتعزية بما يلي :
      ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قَتْلُ ابن حارثة و جعفر وابن رواحة جلسَ يُعرفُ فيهِ الحُزنُ وأنا أنظرُ من صائر الباب شق الباب ، فأتاه رجلٌ فقال : إن نساء جعفروذكر بكاءهن فأمره أن ينهاهن فذهب ، ثم أتاه الثانية لم يطعنه ، فقال : إنهَهُن ، فأتاه الثالثة قال : والله غلبننا يا رسول الله ، فزعمَتْ أنه قال : فاحثُ في أفواههن التراب ، فقلتُ : أرغم الله أنفك ، لَمْ تفعلْ ما أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تتركْ رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء
      أخرجه البخاري : كتاب الجنائز : باب من جلس عند المصيبة يُعرف فيه الحُزن ( رقم 1299)
      ومسلم : كتاب الجنائز : باب التشديد في النياحة ( رقم 30
      وأبو داود : كتاب الجنائز : باب الجلوس عند المصيبة ( رقم 3122
      والنسائي : كتاب الجنائز : باب النهي عن البكاء على الميت ( رقم 1846


      وأجاب المانعون
      من الجلوس من أن جلوسه صلى الله عليه وسلم لم يكن للتعزية
      قال ابن عابدين الحنفي : ( ويجاب عنه بأن جلوسه صلى الله عليه وسلم لم يكن مقصودا للتعزية ) .
      رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين ( 2 / 149 ) تحقيق عادل بن عبدالموجود و علي بن محمد معوض ، و قدم له و قرظه د / محمد بن بكر بن إسماعيل

      .
      المسألة الثانية : اجتماع الناس للتعزية عند أهل الميت والجلوس عندهم
      اعلم أن من العلماء من يفرق بين هذه المسألة و التي قبلها ، ومنهم من يجعل الكلام فيهما واحدا ويكتفي بالكلام على مسألة جلوس أهل الميت وذلك واضح فيما سبق.

      القول الأول :
      ذهب الإمام الشافعي ، و الحنفية في قول ، و الإمام أحمد في رواية عنه، و المالكية في قول لهم إلى أن الجلوس للتعزية ( مكروه و بدعة منهي عنها .
      وقد مرت أقوالهم فيما سبق ضمن المسألة الأولى ، و إذا كان جلوس ( أهل الميت للتعزية ) مكروها أو بدعة كما صرح به بعض الأئمة ، فمن باب أولي ( جلوس الناس للتعزية عند أهل الميت ، وهذا واضح بين


      القول الثاني
      :
      رواية عن الإمام أحمد ، وقول لبعض المالكية ، أن جلوس القادمين للتعزية ( جائز ) لا بأس فيه

      قال المرداوي الحنبلي : ( قال الخلال : سهَّل الإمام أحمد في الجلوس إليهم في غير موضع ) . الإنصاف للمرداوي ( 2 / 565 ) تصحيح وتحقيق العالم السلفي محمد بن حامد الفقي رحمه الله .
      وقال ابن عبدالبر المالكي : ( وأرجو أن يكون المتجالسة في ذلك خفيفا
      (.
      الكافي في فقه أهل المدينة المالكي للإمام ابن عبدالبر القرطبي ( 1 / 283 ) تحقيق / محمد بن محمد الموريتاني . (

      ـــــــــ
      http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=8034

      التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 28-Mar-2012, 03:39 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية

        بسم الله الرحمن الرحيم

        صنع الطعام لأهل الميت، وأقوال العلماء فيه:

        *قال العلامة الشوكاني ـ رحمه الله ـ في " نيل الأوطار " ( 4 / 118 ) : ( باب : صنع الطعام لأهل الميت وكراهته منهم للناس ) : قوله : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت...الخ " يعني أنهم كانوا يعدون الاجتماع عند أهل الميت بعد دفنه ، وأكل الطعام عندهم نوعاً من النياحة لما في ذلك من التثقيل عليهم وشغلهم ، مع ما هم فيه من شغلة الخاطر بموت الميت ، ومافيه من مخالفة السنة لأنهم مأمورون بأن يصنعوا لأهل الميت طعاماً فخالفوا ذلك و كلفوهم صنعة الطعام لغيرهم ) اهـ وروى الإمام أحمد وابن ماجه بإِسناد صحيح عن جرير بن عبد الله قال : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة " اهـ . ـ

        *قال العلامة المباركفوري ـ رحمه الله ـ في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " ( 4 / 66 ـ 67 ) : ( قال الطيبي : دل ( أي حديث جعفر ) على أنه يستحب للأقارب والجيران تهيئة طعام لأهل الميت انتهى . قال ابن العربي في العارضة : والحديث أصل في المشاركات عند الحاجة وصححه الترمذي . والسنة فيه أن يصنع في اليوم الذي مات فيه لقوله صلى الله عليه وسلم : " قد جاءهم ما يشغلهم " فحزن موت وليهم اقتضى أن يتكلف لهم عيشهم . وقد كانت للعرب مشاركات ومواصلات في باب الأطعمة باختلاف الأسباب وفي حالات اجتماعها انتهى ، وقال القاري : والمراد طعام يشبعهم يومهم وليلتهم فإن الغالب أن الحزن الشاغل عن تناول الطعام لا يستمر أكثر من يوم ، ثم إذا صنع لهم ما ذكر سن أن يلح عليهم في الأكل لئلا يضعفوا بتركه استحياء أو لفرط جزع اهــ ،

        *وقال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء سابقاً كما في " فتاوى إسلامية " ( الوصية بإقامة الولائم بعد الموت بدعة ومن عمل الجاهلية ، وهكذا عمل أهل الميت للولائم المذكورة ولو بدون وصية منكر لا يجوز لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطَعام بعد دفنه من النياحة " خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن ولأن ذلك خلاف ما شرعه الله من إسعاف أهل الميت بصنعة الطعام لهم لكونهم مشغولين بالمصيبة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤته قال لأهله : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم " ) اهـ .

        * وسئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله: ما حكم البذخ والإسراف في العزاء حيث يتكلف أهل الميت بإقامة الولائم للمعزين وهناك عادة جرت مثل اليوم الثالث واليوم الثامن ، والأربعين بالنسبة للمعزين؟ . الجواب :هذا لا أصل له ، بل هو بدعة ومنكر ومن أمر الجاهلية ، فلا يجوز للمعزين أن يقيموا الولائم للميت لا في اليوم الأول ولا في الثالث ولا في الرابع ولا في الأربعين أو غير ذلك ، هذه كلها بدعة ، وعادة جاهلية لا وجه لها ، بل عليهم أن يحمدوا الله ويصبروا ويشكروه سبحانه وتعالى على ما قدر ، ويسألوه سبحانه أن يصبرهم وأن يعينهم على تحمل المصيبة ولكن لا يصنعون للناس طعاما . قال جرير بن عبد الله البجلي - وهو صحابي جليل - رضي الله عنه : كنانعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة رواه الإمام أحمد بإسناد حسن . كان الصحابة يعدون النياحة من المحرمات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم زجر عنها ، ولكن يشرع لأقاربهم وجيرانهم أن يبعثوا لهم طعاما لأنهم مشغولون بالمصيبة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصله نعي جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل في مؤتة بالأردن أمر صلى الله عليه وسلم أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما وقال: ((إنه قد أتاهم ما يشغلهم)) أما أهل الميت فلا يصنعوا طعاما لا في اليوم الأول ، ولا في اليوم الثالث ، ولا في الرابع ولا في العاشر ولا في غيره . لكن إذا صنعوا لأنفسهم أو لضيفهم طعاما فلا بأس ، أما أن يجمعوا الناس للعزاء ويصنعوا لهم طعاما فلا يجوز لمخالفته للسنة . مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع للشيخ عبد العزيز بن بازhttp://www.binbaz.org.sa/mat/33 ـ

        *قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في "الشرح الممتع على زاد المستقنع" قوله : " وسن أن يصلح لأهل الميت طعام يبعث به إليهم " . لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين " جاء نعي جعفر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم " . وظاهر كلام المؤلف أن صنع الطعام لأهل الميت سنة مطلقاً ، ولكن السنة تدل على أنه ليس بسنة مطلقاً ، وإنما هو سنة لمن انشغلوا عن إصلاح الطعام بما أصابهم من مصيبة لقوله : " فقد أتاهم ما يشغلهم " ومع ذلك غالى بعض الناس في هذه المسألة غلواً عظيماً ...،. وهذا لا شك أنه من البدع المنكرة ، وهل نحن مأمورون عند المصائب أن نأتي بالمسليات الحسية التي تختم على القلب حتى ننسى المصيبة نسيان البهائم ؟ ! نحن مأمورون بأن نتسلى بما أرشدنا الله إليه : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ؛ لا بأن يأتي الناس من يمين و شمال ؛ ليجتمعوا إلينا ويؤنسونا تأنيساً ظاهرياً . وإذا لم تكن المصيبة منسية بما قال الله عز وجل ، ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنها لا خير فيها فيكون هذا النسيان سلواً كسلو البهائم وقد قال الصحابة رضي الله عنهم : " كنا نعد الاجتماع إلى أَهل الميت وصنعة الطعام من النياحة " والنياحة من كبائر الذنوب فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " النائحة إذا لم تتب ألبست درعاً من جربٍ ، وسربالاً من قطران يوم القيامة " قوله : " ويكره لهم فعله للناس " أي : صنع الطعام مكروه لأهل الميت ، أي : أن يصنعوا طعاماً ويدعوا الناس إليه ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم " كانوا يعدون صنع الطعام والاجتماع لأهل الميت من النياحة " اهــ

        *وقال العلامة الألباني في كتاب أحكام الجنائز وينبغي اجتناب أمرين وإن تتابع الناس عليهما : أ - الاجتماع للتعزية في مكان خاص كالدار أو المقبرة أو المسجد . ب - اتخاذ أهل ، الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء . وذلك لحديث جرير بن عبد الله البجلى رضي الله عنه قال : ( كنا نعد ( وفي رواية : نرى ) الاجتماع إلى أهل الميت ، وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة ) . أخرجه أحمد وابن ماجه والرواية الاخرى له وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، وصححه النووي والبوصيري في ( الزوائد ) وإنما السنة أن يصنع أقرباء الميت وجيرانه لاهل الميت طعاما يشبعهم ، لحديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : ( لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم : اصنعوا لال جعفر طعاما ، فقد أتاهم أمر يشغلهم ، أو أتاهم ما يشغلهم ) ... وهو عندي حديث حسن كما قال الترمذي ، فإن له شاهدا من حديث أسماء بنت عميس ، وقد بينت ذلك في ( التعليقات الجياد ) . وقد ( كانت عائشة تأمر بالتلبين للمريض ، وللمحزون على الهالك ، وتقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن ) . أخرجه البخاري (واللفظ له ومسلم والبيهقي وأحمد.اهــ


        يتبــــع
        التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 28-Mar-2012, 04:52 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية

          ...
          بخصوص التعزية للشيخ الفوزان حفظه الله من كتاب مختصر الجنائز


          *وتسنُّ تعزيةُ المُصَابِ بالميِّتِ وحثّه على الصَّبرِ والدُّعاءُ للميِّت‏.‏ لِمَا روى ابن ماجه وإسناده ثقات عن عمر وابن حزم مرفوعًا‏:‏ ‏(‏ما مِنْ مُؤمِن يُعزّي أخاه بمُصيبةٍ إلا كساهُ الله مِن حُلل الكرامةِ يومَ القيامة‏)‏ ووردت بمعناه أحاديث‏.‏ ...ولا ينبغي الجُلُوس للعَزَاءِ والإعلان عن ذلكَ كما يفعلُ بعضُ الناسِ اليوم‏.‏ ويُستحبُّ أن يُعدَّ لأهلِ الميِّتِ طعامًا يبعثه إليهم‏.‏ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد جاءهم ما يُشغلُهم‏)‏ رواه أحمد والتِّرمذي وحسَّنه‏.‏
          أمَّا ما يفعلُه بعضُ النَّاس اليومَ من أنَّ أهل الميت يُهيئونَ مكانًا لاجتماع الناس عندهم ويصنعونَ الطَّعامَ ويستأجِرُونَ المقرئين لتلاوةِ القرآنِ ويتحمَّلونَ في ذلك تكاليفَ ماليّة فهذا من المآتم المُحرَّمةِ المبتدعَة - لما روى الإمامُ أحمد عن جرير بن عبد الله قال‏:‏ ‏(‏كُنَّا نَعُدُّ الاجتماعَ إلى أهل الميِّت وصنعةَ الطَّعامِ بعد دفنه من النِّياحَة‏)‏ وإسناده ثقات - قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمهُ الله‏:‏ جَمْعُ أهل المُصيبةِ النّاس على طعامهم ليقرءوا ويهدوا له ليس معروفًا عند السَّلَفِ‏.‏ وقد كَرِهَه طوائفُ مِنْ أهلِ العلم مِنْ غيرِ وجَه‏.‏ انتهى - وقال الطرطوشي‏:‏ فأما المآتم فممنوعة بإجماع العُلماء - والمأتم هو الاجتماعُ على المصيبةِ‏.‏ وهو بدعة مُنكَرَة لم ينقل فيه شيء‏.‏ وكذا ما بعده من الاجتماع في الثاني والثالث والرابع والسابع والشهر والسنة فهو طامَّة‏.‏ وإن كان من التركة وفي الورثةِ محجورٌ عليه أو مَنْ لَمْ يأذَنْ حُرِّمَ فِعْلُه وحُرِّمَ الأكلُ منه، اهــ‏.


          يتـــبع

          تعليق


          • #6
            رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

            بسم الله الرحمن الرحيم

            مفاسد الإجتماع على أهل الميت

            1اجتماع أقارب الميت في بيت واحد، وتوافد الناس عليهم من كل جهة، وصنع الطعام، وتهيئة الكراسي، وإيقاد الكهرباء ونحو ذلك، فكله خلاف السنة.
            2إذا كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يعدون (الاجتماع عند أهل الميت ) من النياحة، وهم أعلم الأمة بمقاصد الشريعة، فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الميت يعذب في قبره بما نيح عليه» فهل يرضى أحد أن يعذب أبوه، أو أمه، أو ابنه، أو بنته، أو أحد من أقاربه بشيء من صنعه...
            3 ومن مفاسد هذا الاجتماع إلى أهل الميت المشقة على الناس في الحضور من كل جهة، لاسيما في أيام الحر والبرد والأمطار والرياح، وذلك أنه لما صار هذا الشيء عادة عندهم صار المتخلف عنه عرضة للقدح بالسب في حضوره، والغيبة في غيبته، وصار يأتي كالمكره، وربما ترك أشغالاً تهمه، وربما تعرض للخطر في الطرقات الوعرة
            4ومن مفاسد هذا الاجتماع: أنه يحضر إليه الرجال والنساء فيحصل للنساء من النحيب والعويل ما ينافي الصبر، وربما وصل إلى النياحة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من الكفر، ولعن النائحة والمستمعة، وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب».
            5ومن مفاسد هذا الاجتماع: ما يحصل به من إضاعة المال، حيث ينفق عليه أموال في أمر غير مشروع، وربما تكون من تركة الميت وفيها وصية، أو ميراث ليتامى، أو غير مرشدين، وقد قال الله تعالى في الوصية {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ عَلَى ٱلَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }. وقال في أموال اليتامى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بالتي هِىَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }
            6 ومن مفاسد هذا الاجتماع: أنه يحصل فيه أحياناً إضاعة الصلاة مع الجماعة، لاسيما مع كثرة الناس، وانشغال بعضهم ببعض، وضعف أصوات المؤذنين، ولا يخفى وجوب صلاة الجماعة على الرجال.
            ولهذا وغيره أنصح إخواني المسلمين إلى ترك هذه الأعمال والرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح فإن الخير في هديهم، قال الله تعالى: {وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلأَنْصَـٰرِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }
            ومن أكبر العون على ترك ذلك أن ينظر إخواننا طلبة العلم في هذا الأمر، ويقيسوه بعمل السلف الصالح، ويبينوا للناس ما هو الحق فإن قاصدي الحق من العامة لا يحيدون عنه إذا تبين لهم.
            كتبه محمد بن صالح العثيمين في 31/1/2141هـ.
            كتاب مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17
            ــــــــ

            هل إقامة التعزية والوليمة من حقوق الميت وما هي حقوق الميت على أهله؟

            قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله (... يسن الإسراع في تجهيزه، ورد فيه قوله r, لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله - يعني: أن إبقائه عندهم بدون تجهيز وهو ميت لا فائدة فيه ليس له إلا أن يجهز ويدفن قبل أن يتغير وينتن؛ لأنه يسرع عادة إليه التغير فيبادرون بتجهيزه . يستثنى من ذلك إذا مات فجأة مخافة أنها غِشية غلبت عليه، وأنه سوف يصحو ويفيق، فأما إذا تحقق بأنه مات وخرجت روحه فالإسراع في تجهيزه أولى. كذلك الإسراع بتفريق وصيته وقضاء دينه يتعلق هذا بأوليائه،إنفاذ وصيته، إذا أوصى تنفذ وصيته سواء وصية مالية في ماله مثلا، أو وصية بإبلاغ شيء أو نحوه، كذلك الإسراع في إبراء ذمته من الدين ورد حديث , نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقْضَى - فيسارعون في قضاء دينه حتى يريح بدنه من ذلك، ورد فيه حديث , أنه r أوتي برحل فقال: هل عليه دين؟ قالوا: ديناران فقال: صلوا عليه فقال أبو قتادة: هما علي، فسأله بعد ذلك هل قضيتهما؟ قال: نعم. قال: الآن بردت عليه جلدته - فيسارعون في قضاء دينه بقدر الاستطاعة، فإذا كان عليه دين وهم عاجزون فإنهم معذورون ..اهـ
            من كتاب [ مختصر الجنائز لابن تيمية ]

            وسئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: بعض العامة يقولون إن إقامة التعزية والوليمة من حقوق الميت وما هي حقوق الميت على أهله؟
            فأجاب فضيلته بقوله: ليس على أهل الميت حقوق بعد موته إلا أن يجهزوه بالتغسيل، والتكفين، والصلاة عليه، ودفنه، وقضاء دينه، وإنفاذ وصيته، وينبغي لهم أن يدعوا له ويستغفروا له، وأما أن يلزموا بشيء فلا أعلم سوى ما ذكرت لك، وأما الدعاء له فهو من بره ومن الإحسان إليه.
            كتاب مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج17
            ـــــــــ

            [اضافة ] أقوال بعض من العلماء ـ رحمهم الله في حكم الاجتماع للعزاء

            في (المنتهى)، وهو عمدة المتأخرين من الحنابلة في المذهب: وكره جلوس لها أي ( للتعزية )، قال في شرحه: يعني أنه يكره للمصاب أن يجلس في مكان ليعزوه، ويكره للمعزي أن يجلس عند المصاب للتعزية.
            وفي (المقنع): ويكره الجلوس لها يعني للتعزية قال في الشرح الكبير: وذكره أبوالخطاب؛ لأنه محدث. اهـ

            *وقال الألباني في (أحكام الجنائز): وينبغي اجتناب أمرين وإن تتابع الناس عليهما:
            أ ـ الاجتماع للتعزية في مكان خاص كالدار، أو المقبرة، أو المسجد.
            ب ـ اتخاذ أهل الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء، وذلك لحديث جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: كنا نعد وفي رواية: نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة. وذكر الألباني في حاشية الكتاب المذكور عن ابن الهمام أن هذا بدعة قبيحة. وبهذا يتبين حكم الاجتماع للتعزية.
            وأما قول من ابتلي بها: «إنها حسنة» فمردود بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة».
            وأما قوله: هناك أشياء كثيرة لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليست ببدعة.
            فيقال: هذه الأشياء إن فعلها فاعلها على وجه القربة والتعبُّد فإنها بدعة وضلالة، وإن كانت من باب الوسائل إلى أمر مشروع كتصنيف العلوم، وطباعة الكتب ونحو ذلك فهي مشروعة مشروعية الوسائل.
            والواجب على المؤمن أن يرجع إلى ما كان عليه سلف الأمة، فإنهم خير القرون، وأن لا يلتفت إلى ما أحدثه الناس في دين الله تعالى لا في هذا ولا غيره، فالخير كله في اتباع السلف، والشر كله في ابتداع من خلف. وفقنا الله وإياكم لاتباع السنة، والبعد عن البدعة.
            والواجب على أهل العلم بيان الحق في هذا وغيره على نحو ما ذكره الله عز وجل في قوله: {ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ ٱلْحَسَنَةِ وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } ولا يجوز لهم الذهاب إلى المجتمعين للعزاء إلا على سبيل النصيحة لهم. كتب هذه الأجوبة بيده محمد الصالح العثيمين في 7/01/7141هـ.
            مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17

            *وقال النووي في ( المجموع ) ( 5 / 306 ) : ( وأما الجلوس للتعزية ، فنص الشافعي والمصنف وسائر الاصحاب على كراهته ، قالوا : يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية ، قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم ، ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها ) ونص الامام الشافعي الذي أشار إليه النووي هو في كتاب ( الام ) ( 1 / 248 ) : ( وأكره المآتم ، وهي الجماعة ، وإن لم يكن لهم بكاء ، فإن ذلك يجدد الحزن ، ويكلف المؤنة ، مع ما مضي فيه من الاثر ) . كأنه يشير إلى حديث جرير هذا ، قال النووي : ( واستدل له المصنف وغيره بدليل آخر وهو أنه محدث ) . وكذا نص ابن الهمام في شرح الهداية ( 1 / 473 ) على كراهة اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت وقال : ( وهي بدعة قبيحة ) . وهو مذهب الحنابلة كما في ( الانصاف ) ( 2 / 565 ) اهــ
            .
            ذكره الشيخ الألباني في الحاشية لأحكام الجنائز
            التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 29-Mar-2012, 08:37 AM.

            تعليق


            • #7
              رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              فتاوى متنوعة للعلماء بخصوص التعزية وبيان البدع فيها وانكارها .
              أبدأ بسم الله مستعينة


              *سئل الشيخ عثيمين : من ناحية العزا والله المستعان فهذا قائم عندنا هناك التجمع لمدة ثلاثة أيام، هل يعمل لهم طعام خاصة إذا كان الميت قريب أو جار فهل نصنع لهم طعام كمساعدة أو صلة فهل نصنع لهم هذا الطعام أو نأكل معهم؟الشيخ : لا والله لا تصنعه إذا فعلت هذا فأنت على ما هم عليه وقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( اصنعوا لآل جعفر طعام فقد آتاهم ما يشغلهم )) بين الرسول العلة، وما فيه دليل لهؤلاء المبتدعين، هؤلاء ما آتاهم شيء يشغلهم؛ بل اشتغلوا بصف الكراسي ووضع اللمبات وما أشبه ذلك فكيف نحمل اللفظ على عمومه مع بيان علته (( اصنعوا لآل جعفر طعام فإنهم آتاهم ما يشغلهم )) ولذلك لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن كل من مات له ميت صنع لهم طعام، إنما يصنع لمن يشتغل بحزنه عن صنع طعامه .اهـ فتوى مفرغة من أشرطة نورعلى الدرب للشيخ عثيمين

              *هل ترك المشاركة في الإجتماع يعتبر قطيعة رحم
              ، وهل العزاء عادة أم عبادةسئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: مسألة العزاء والاجتماع عليه، بعض الناس لو كلَّمناهم في هذا يقول: نحن نفعل هذا ولا نقصد به التعبد وإنما نقصد به العادة، وأن ترك المشاركة في الاجتماع يعتبر قطيعة رحم فكيف الرد عليهم؟فأجاب فضيلته بقوله: أن التعزية سنة، التعزية من العبادة، فإذا صيغت العبادة على هذا الوجه الذي لم يكن معروفاً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، صارت بدعة، ولهذا جاء الثواب في فضل من عزى المصاب، والثواب لا يكون إلا على العبادت.مسألة العزاء، فالعزاء إنما كان تركه قطيعة رحم، لأن الناس اعتادوه فصار الذي يتخلف عنه عندهم قاطع رحم، لكن لو أن الناس تركوه كما تركه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ والتابعون ـ رحمهم الله ـ ما صار تركه قطيعة رحم، صار تركه عادة، ولهذا لو أن طلبة العلم بينوا للناس هذا الأمر وبدأوا بأنفسهم هم، كما بدأنا بأنفسنا، والدنا توفي ولم نجلس للعزاء، ووالدتنا توفيت ولم نجلس للعزاء، لو أن أهل العلم فعلوا ذلك لكان فيه خير كثير، ولترك الناس هذه العادات، لاسيما في بعض البلاد إذا مررت ببيت مات فيه ميت تقول: هذا بيت فيه زواج، لأنك ترى فيه من الأنوار في الداخل والخارج والكراسي والأشياء التي تنافي الشرع، وفيها إسراف وفيها بذخ.فالواجب على الإنسان أن يعرف الحق من الكتاب والسنة لا من عادات الناس، لو أن الناس تركوا هذه العادات وصار العزاء إن وجدوا في السوق، أو في المسجد عزي، وأيضاً يعزيه إذا كان مصاباً لا إذا كان قريباً، ...فالتعزية للمصاب فقط كما جاء في الحديث: «من عزى مصاباً فله مثل أجره» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مصاباً» ولم يقل: «من عزى من مات له ميت» فمثل هذه المسائل يجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس الحق فيها، حتى يسير الناس فيه على الهدى لا على الهوى.مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17

              *السؤال :هل يجوز تخصيص مكان معين للتعزية؟.
              الذي يفهم من كلام العلماء رحمهم الله أنه ليس للتعزية مكان معين وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد) أنه لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجلس للتعزية في مكان معين ولو حصل لنقل؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مات ابنه إبراهيم وماتت زوجته خديجة ومات بعض أعمامه ونحو ذلك؛ لكن جرت العادة في هذه الأزمنة المتأخرة أن العزاء يكون في المقبرة وهذا لا مانع منه فيما يظهر؛ لأن الغالب أن الناس يجتمعون في المقبرة، وكونهم يعزون الولي أو القريب أو نحو ذلك فلا بأس به إن شاء الله، وهذا فيه مصلحة؛ لكن الذي يغفل عنه الناس في هذا الزمان أنهم يتزاحمون على قريب الميت لتعزيته ولا يتزاحمون على القبر لأجل الوقوف على القبر والدعاء للميت بالثبات لأن حاجة الميت للدعاء بالثبات أشد من حاجة وليه للعزاء. وخير الناس وأفضلهم من جمع بين الحسنيين من جمع بين التعزية والوقوف على القبر للدعاء للميت بالثبات.
              أما الجلوس للتعزية في المنـزل والتي جرت عليها عادة الناس في هذه الأزمنة المتأخرة فهذا فيه قولان لأهل العلم: من أهل العلم من أجاز الجلوس في البيت للعزاء ويستدلون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم في قضية جعفر بن أبي طالب جلس؛ ولكن الصواب أنه لا يوجد دليل بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جلس للعزاء إنما المقصود أنه كان في حالة جلوس لما جاءه الناس.
              القول الثاني: أنه يكره الجلوس للعزاء في المنـزل وهذا نص عليه كثير من المتقدمين من فقهاء الشافعية وفقهاء الحنابلة. ومن فقهاء الشافعية النووي نص على هذا في شرح المهذب، ونقل عن الشافعي أن الجلوس نوع من أنواع المآتم. أما فقهاؤنا الحنابلة فقد ضربوا في هذا بسهم وافر، ابن قدامة وابن الخطاب وابن عقيل كل هؤلاء يرون كراهة الجلوس بالبيت للتعزية؛ بل إن ابن قدامة نقل عن عمر بن الخطاب أن هذا محدث؛ وعليه فالذي يظهر أنه لا ينبغي الجلوس في البيت واستقبال المعزين لأمور ثلاثة:
              الأمر الأول: أن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن القيم.
              الأمر الثاني: أن في الجلوس بالبيت تجديد واستدامة للحزن، وليس المطلوب أن يبقى الحزن ويستديم؛ بل المطلوب العكس أن يخفف على المصاب بما يزيل الحزن.
              الأمر الثالث: أن التعزية خصوصاً في هذه الأزمنة المتأخرة صار يصاحبها أمور منكرة هي إلى البدعة أقرب، و إلا إذا خلت التعزية من هذه الأمور تكون مكروهة. لكن إذا صاحبها ما ظهر في بعض الآفاق تكون محرمة. كما هو واقع في بعض المدن، حيث صارت التعزية أولاً يحدد لها موعد؛ بل ويعلن في الجرائد بأنه سيكون العزاء في بيت فلان، أو في المكان الفلاني، الأمر الثاني: أنهم في البيت يجمعون بين معصيتين أو بين خطأين بالإضافة إلى الخطأ الأصلي ويضيعون الأوقات ويضيعون الأموال، فتجدهم يجلبون الفرش وهذه بأجرة، ويأتون بالكراسي وهذه بأجرة أيضاً. والغالب أن هذه الأجرة من مال الميت أي من التركة إن لم يضف إلى هذا صنيعة الطعام أو الفواكه أو نحو ذلك، وهذا يكون أعظم وأعظم؛ لأن فيه عكس السنة، لأن أهل الميت صاروا هم الذين يضعون الطعام للناس؛ بل في بعض الأماكن يقولون أن البيت ما يتسع للتعزية فصاروا يستأجرون الخيام لأجل أن تتسع لأكبر عدد ممن يعزون فهذه لا ريب أمور منكرة؛ فلو قيل بالمنع من باب سد الذريعة ما كان هذا بعيداً وكما نص العلماء السابقون ومنهم النووي أن المعزى يعزى في أي مكان في المسجد أو في العمل. والله أعلم.
              "الشيخ صالح الفوزان"فتوى رقم10050


              *ما حكم صنع الطعام في هذه المناسبة ؟ .
              السائل : السلام عليكم: أنا بتكلم الآن من بيت صهري بخصوص نحنا جالسين الآن توفت رحمةُ الله عليها والدته ، فيه بعض الأسئلة عما بتجهزها لنا الآن ، ، لو سمحت دقيقة واحدة ، الشيخ الألباني رحمه الله :

              السائل : أستاذي .
              الشيخ الألباني رحمه الله : نعم
              السائل : بخصوص الطعام .
              الشيخ: الطعام إذا تقدم به أقارب الميت بالمصابين للميت، أما المُصابين فلا يجوز لهم في شرعِ الله أن يصنعوا طعاماً وحسبهم ما نزلَ بهم من مصيبة، لقوله : لبعض جيران وأقارب جعفر : ( اصنعوا لآلِ جعفر طعاماً فقد شغلهم ما هم فيه ) فهم في هذي الحالة في مصيبتهم لا يجوز أن يشتغلوا أنفسهم بضيافة واستقبال المعزين ؛ لأنه هذا ليس عُرفاً ، إنما هذا [غلط] فلا يجوز لهم صنع الطعام للمصابين، وإلا من الجيران بيصنعوا الطعام للمصابين، هذا فقط
              سلسلة الهدى والنور الشريط– 009 : للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني


              *وقال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية في " الملخص الفقهي " ( 1 / 216 ) : ( ما يفعله بعض الناس اليوم من أن أهل الميت يهيئون مكاناً لاجتماع الناس عندهم ، و يصنعون الطعام ، ويستأجرون المقرئين لتلاوة القرآن ، ويتحملون في ذلك تكاليف مالية ، فهذا من المآتم المحرمة المبتدعة ؛ لما روى الإمام احمد عن جرير بن عبد الله ؛ قال : " كنا نعد الاجتماع إلى أَهل الميِت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة " ، وإسناده ثقات ...الخ )اهـ .

              * وـ قال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري ـ رحمه الله ـ في
              " الرد على الكاتب المفتون " ( ص12 ) : ( من الأعمال المردودة إقامة الولائم للعزاء لأن ذلك لم يكن من أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عمل الصحابة رضي الله عنه ولا من عمل التابعين وتابعيهم وإنما هو من المحدثات...) إلى آخر كلامه رحمه الله ، وكتابه هذا في الأساس رد على كاتب كتب مقال يدعوا فيه إلى إقامة هذه الولائم
              و قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ـ حفظه الله ـ في " المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة " ( ص120 ) : ( إِقامة الولائم للزوار مخالف للسنة ومشغل لأهل الميت ، والسنة أن يصنع لأَهل الميت طعام يكفيهم ـ ثم استدل بقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم " ـ ....الخ )اهـ


              *س /
              السؤال هو: لقد كثر الكلام في موضوع التعزية لأهل الميت والجلوس لتقبل العزاء، وقد سألت أحد كبار العلماء في هذا البلد الطيب وقال: لا بأس أن يحدد يوم ويجلس للتعزية، ودليله في ذلك أنه لما جاء خبر جعفر
              t ظهر في وجه الرسول r الحزن وجلس وتقبّل العزاء من الصحابة ولكن بدون صنع الطعام، ولكن قال لا بأس بالشاي والقهوة والماء.وقد عارض هذا الكلام أحد طلبة العلم وقال لا يجوز الجلوس للعزاء وهذا من البدعة والنياحة، ودليله الحديث الذي في البخاري: كنا نعد الجلوس بعد الدفن وصنع الطعام من النياحة.فنرجو من فضيلتكم البيان والتفصيل في هذا الموضوع لأنه حصل مشاكل وخصومات بين طلبة العلم والعامة في ذلك؟

              ج/ النياحة على الميت من خصال الجاهلية، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «ثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت»، والنياحة على الميت من خصال أهل الجاهلية؛ لكن المهم ما هي صورة النياحة؟صورة النياحة الذي عليه تفسير السلف لها -أعني الصحابة-: أن النياحة لها صور وكن من صورها في الاجتماع على العزاء أنها ما جمعت شيئين:الأول: أن يكون هناك اجتماع للعزاء عند أهل الميت وجلوس طويل عندهم.الثاني: أن يكون هناك صنع للطعام من أهل الميت لإكرام هؤلاء، والتباهي بكثرة من يمكث إظهارا للمصيبة لهذا الميت.وهذا هو الذي قاله أبو أيوب t ورحمه قال: كنا نعد الجلوس إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.فالنياحة هي ما جمعت الأمرين معا: الجلوس وصنع الطعام.الجلوس للتعزية للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

              *سئل فضيلة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله :
              يقول السائل : اعتاد الناس عندنا إقامة خيمة بعد وفاة الميت لاست
              قبال المعزّين فهل فعلنا جائز ؟
              الجواب :أبداً إقامة المآتم والمخيمات والسرادقات هذا من أعمال الجاهلية بل كان شيوخنا وعلى رأسهم شيخنا الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين لم يكن يجلس حتى في بيته للعزاء بل إن شيخنا الشيخ ابن عثيمين كان يغلق على نفسه الباب إذا توفي له قريب لألاّ تحصل تجمعات .فعقد تجمعات بعد أن يُتوفى أحد من أقاربك هذا من أعمال الجاهلية ولا تجوز ، ناهيك عما قد يُفعل فيها من ولائم وأشياء مخالفات ويُرتكب فيها من محرمات أحياناً ، يلاحظ أن بعض الناس يقيمون سرادقات يؤتى فيها بالشيشة والدخان والمعازف وآخرون يأتون بقارئ يقرأ وهذه القراءة لا قيمة لها ، لأنها ما أريد بها وجه الله يعني هذه القراءة كونك تأتي بشخص قارئ من أكلة أموال الناس بالباطل يتمايل كما تتمايل الراقصة ويأكل أموال المسلمين هذا موت وخراب ديار كما يقولون ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما استُشهد جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه قال :" إصنعوا لآل جعفر طعاماً فإن عندهم ما يشغلهم " أما أنك تقيم سرادقات وتقيم حفلات ثلاثة أيام أو أسبوع أو خمسة عشر يوم والناس يتجمعون عندك ، هذا لا يجوز أبداً ، ولا يجوز الأكل من المأكولات التي تقام لهذا الغرض لأنه من التعاون على الإثم والعدوان ..نعم

              *حكم قراءة القرأن وسورة يـس أو يضعون في بيوت العزاء مسجلاً
              سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكم قراءة القرآن؟ وخاصة سورة (يس) في العزاء؟فأجاب فضيلته بقوله: العزاء ليس فيه قراءة قرآن، وإنما هو دعاء يدعى به للمعزى، وللميت عند الحاجة إليه، وأما قراءة القرآن سواء سورة (يس) أم غيرها من كلام الله عز وجل، فهو بدعة ومنهي عنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة». مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17

              *وسئل فضيلتة رحمه الله تعالى ـ: بعض العامة يضعون في بيوت العزاء أو مكان التجمع للتعزية مسجلاً ويقرأ أحد القراء قرآناً وأحياناً مواعظ وأشعار وبعض المعزين يحضرون معهم أنواعاً من الطعام والهدايا أو غيره ما حكم ذلك؟فأجاب فضيلته بقوله: أصل جلوس التعزية خلاف السنة، ولم يكن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يجلسون للتعزية، بل كانوا يعدون الاجماع عند أهل الميت وصنع الطعام من النياحة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير من النياحة، حتى إنه لعن النائحة والمستمعة، وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب»، فالواجب الحذر مما يكون مخالفاً للسنة، وموجب للعقوبة والإثم. مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17

              *السائل : السلام عليكم: أنا بتكلم الآن من بيت صهري بخصوص نحنا جالسين الآن توفت رحمةُ الله عليها والدته ، فيه بعض الأسئلة عما بتجهزها لنا الآن ، ، لو سمحت دقيقة واحدة ، الشيخ الألباني رحمه الله :
              السائل : أستاذي بخصوص هذا الموقف، أنه طبعاً يكون فيه الوفاة، كثير بعضهم يضع القرآن ليقرأه طبعاً في المسجل ، فما رأيكم في ذلك ؟.
              الشيخ الألباني رحمه الله : قراءة القرآن في هذه المناسبة من قارئ حي أو بالمسجل قراءة كلاهما لا يشرع في دين الإسلام ، وعلى من أصيب بميت أولا أن يتلقى ذلك بالرضا والقبول، وبالصبر الجميل كما قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [155-156:البقرة] ومن ذلك أن يقول: ( إنّا لله وإنا إليه راجعون ) ، وكلما استحضر عظمة المصيبة كرر هذه العبارة الجميلة : ( إنّا لله وإنا إليه راجعون )، ويكثرون الدعاء للمتوفى وإن كان لابد ما فيه [من] طريقة إلا هي، ولكن الابن والبنت للمتوفى لهما أن يقرءا من القرآنِ ما شاءا على روح المتوفى سواء كان أبا أو كان أم ، أما الآخرين فلا يقرؤون القرآن على روح المتوفى وإنما لهم الدعاء " رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا " [10:الحشر] هكذا ينبغي أن يكون موقف المُصابُ بمثلِ هذا المصابِ ، ونسأل الله للميت أن يرحمه .
              السائل : اللهم آمين .
              الشيخ الألباني رحمه الله : ونسأل الله للمصابين الصبر .

              سلسلة الهدى والنور الشريط– 009 : للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني



              الفتوى رقم (4504)
              اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
              س: سؤالنا هو عن ما يجري في عزاء الميت اليوم، وذلك أنه في الآونة الأخيرة أخذت كل قرية من قرى الجنوب تجمع نقوداً وتأخذ بها صيوان خيام، وينصب إذا مات منهم واحد لمدة ثلاثة أيام، ثم يأخذ وفود المعزين يأتون إليهم جماعة بعد جماعة في ذلك الصيوان، ويجلسون مدة من الوقت، ثم يذهبون ويأتي آخرون، وهكذا حتى تنتهي هذه الثلاثة الأيام، وهؤلاء الوفود لا يأكلون عند أهل المصاب، لكن عند الجماعة وخاصة الذي يأتي من بلد بعيد، فالذي أشكل علينا هو نصب هذه الخيام والتجمع الذي بصفة دائمة في هذه الثلاثة الأيام، وإقراء جماعة أهل المصاب للذين يأتون من بعيد هل فيه شيء أم لا ؟ نرجو توضيح الجائز من غيره في كل ما ذكر.

              ج: أولاً: من هديه صلى الله عليه وسلم تعزية أهل الميت. بهذا جاءت السنة من فعله صلى الله عليه وسلم وقوله.
              ثانياً: من السنة صنع الطعام لأهل الميت، فعن عبدالله بن جعفر قال: لما جاء نعي جعفر رضي الله عنه حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم » رواه الخمسة إلا النسائي.
              ثالثاً: الاجتماع عند أهل الميت وصنعة الطعام منهم بعد دفنه لا يجوز، والأصل في ذلك ما رواه الإمام أحمد عن جرير بن عبدالله البجلي قال : « كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة » .
              رابعاً: يحرم ما يفعله أهل القرية من جمع نقود يأخذون بها صيواناً ينصب إذا مات منهم واحد لمدة ثلاثة أيام، يأتي إليهم جماعة بعد جماعة في ذلك الصيوان، ويجلسون مدة من الوقت، ثم يذهبون ويأتي آخرون، وهكذا حتى تنتهي هذه الثلاثة الأيام؛ لأن ذلك بدعة لا أساس لها في الشرع المطهر.
              وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

              اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
              عضو/ عبدالله بن قعود عضو/ عبدالله بن غديان
              الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
              *
              *وما هو العزاء المشروع، و هل رثاء الميت من النعي المحرم، ومسألة توزيع التمر
              السؤال: ما حكم المآتم؟الإجابة: المآتم كلها بدعة سواء كانت ثلاثة أيام، أو على أسبوع، أو على أربعين يوماً، لأنها لم ترِد من فعل السلف الصالح رضي الله عنهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، ولأنها إضاعة مال، وإتلاف وقت وربما يحصل فيها شيء من المنكرات من الندب والنياحة ما يدخل في اللعن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة. ثم إنه إن كان من مال الميت -من ثلثه أعني- فإنه جناية عليه، لأنه صُرف له في غير الطاعة، وإن كان من أموال الورثة فإن كان فيهم صغار أو سفهاء لا يحسنون التصرف فهو جناية عليهم أيضاً، لأن الإنسان مؤتمن في أموالهم فلا يصرفها إلا فيما ينفعهم، وإن كان لعقلاء بالغين راشدين فهو أيضاً سفه، لأن بذل الأموال فيما لا يقرب إلى الله أو لا ينتفع به المرء في دنياه من الأمور التي تعتبر سفهاً، ويعتبر بذل المال فيها إضاعة له، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم، عن إضاعة المال، والله ولي التوفيق.
              مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثاني - باب البدعة.

              *سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما هو العزاء المشروع؟ وما رأيكم حفظكم الله فيما يفعله بعض الناس من الاجتماع في بيت أحد أقارب الميت وانتظار المعزين فيه، وقراءة الفاتحة للميت في نفس المكان؟
              فأجاب فضيلته بقوله: العزاء مشروع لكل مصيبة، فيعزى المصاب وليس الأقارب فقط، فقد يصاب الإنسان بموت صديقه أكثر مما يصاب بموت قريبه، وقد يموت القريب للشخص ولا يصاب به ولا يهتم بموته، فالعزاء في الأصل إنما هو لمن أصيب فيعزى يعني يقوى على تحمل الصبر، فمعنى عزيته أي: قويته على تحمل الصبر، وأحسن ما يعزى به ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حيث أرسل إلى إحدى بناته فقال: «مرها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ، وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى».وأما اجتماع الناس للعزاء في بيت واحد فإن ذلك من البدع، فإن انضم إلى ذلك صنع الطعام في هذا البيت كان من النياحة، والنياحة كما يعلمه كثير من طلبة العلم من كبائر الذنوب فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب». وعلى هذا يجب على طلبة العلم أن يبينوا للعامة أن هذا غير مشروع، وأنهم إلى الإثم أقرب منهم إلى السلامة، وأن الواجب على خلف الأمة أن يتبعوا سلفها، فهل جلس النبي صلى الله عليه وسلم للعزاء في أبنائه؟ أو في زوجته خديجة أو زينت بنت خزيمة ـ رضي الله عنهم ـ هل جلس أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ؟ هل جلس عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ؟ هل جلس عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ؟ هل جلس علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ؟ هل جلس أحد من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ينتظر من يعزيه؟ أبداً كل ذلك لم يحصل، ولا شك أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأما ما تُلقي من الاۤباء وجرت به العادة فهذا يعرض على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهدي السلف ـ رضي الله عنهم ـ فإن وافقه فهو مقبول، لا لأنه عادة بل لأنه وافق السنة، وما خالف فيجب أن يرفض، ولا ينبغي لطلبة العلم أن يخضعوا للعادات، وأن يقولوا كيف ننكر على آبائنا، وأمهاتنا، وإخواننا شيئاً معتاداً؛ لأننا لو أخذنا بهذه الطريقة وهي عدم الإنكار ما صلح شيء، ولبقيت الأمور على ما هي عليه بدون إصلاح.وأما قراءة الفاتحة فهي بدعة أيضاً، بدعة على بدعة فما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعزي بقراءة الفاتحة أبداً، ولا غيرها من القرآن، وأما قولهم إنه يقرأ بها على المريض ليشفى لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وما يدريك أنها رقية» فهي يقرأ بها على المرضى فيشفون بإذن الله، لكن الميت ميت ولن يشفى ولن يبعث إلا يوم القيامة، وكل هذه الأشياء يجب على طلبة العلم أن ينزعوها من مجتمعاتهم وأن يعيدوا الناس إلى ما كان عليه السلف الصالح.فإن قيل: إذاً متى نعزي؟قلنا:أولاً: العزاء ليس بواجب، وغاية ما فيه أنه سنة.ثانياً: العزاء إنما يكون للمصاب الذي نعرف أنه تأثر بالمصيبة فنعزيه وندلي عليه بالمواعظ حتى يطمئن.ثالثاً: أن العزاء المشروع ليس بالاجتماع في البيت، بل في أي مكان نلاقيه نعزيه سواء كان في المسجد، أو في السوق، أو في غير ذلك.مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17
              *سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل رثاء الميت من النعي المحرم؟
              فأجاب فضيلته بقوله: ليس رثاء الميت من النعي المحرم إذا لم يتضمن غلواً يخرج به الراثي عن الحد، ومازال المسلمون يستعملونه من زمن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ إلى اليوم بدون نكير، وانظر ما قيل في غزوة أحد من رثاء حمزة والشهداء رضي الله عنهم. مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17*وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالىعند وفاة أحد الأشخاص نحن النساء يحتضن بعضناالبعض، ونبكي بأعلى صوت لمدة عشرة دقائق، ويخرج الناس السرائر، ويفرشون الأرض لمدةثلاثة أيام، ما حكم هذا العمل؟ جزاكم الله خيراً.بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهوعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة)، والصالقة التي ترفع صوتها عندالمصيبة، والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة التي تشق ثوبها عندالمصيبة، فكون كل واحدة منكن ترفع صوتها بالنياحة هذا منكر لا يجوز، فالواجب عليكنالتوبة من ذلك والحذر، وأن تنصحن غيركن في ذلكن، أما مجرد البكاء من غير صوت فلابأس، قد بكى النبي - صلى الله عليه وسلم -على بعض بناته، على بعض أولاده وبناته فلاحرج في ذلك، يقول - صلى الله عليه وسلم -:(إن الله لا يؤاخذ بدمع العين ولا بحزنالقلب، ولكن يؤاخذ بهذا أو يرحم) وأشار إلى لسانه عليه الصلاة والسلام، ولما ماتابنه إبراهيم عليه السلام قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :(العين تدمع والقلبيحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)، فلا مانع منالحزن والبكاء بدمع العين أما الأصوات فلا تجوز، رفع الصوت لا يجوز، هذه النياحةالتي حرمها الرسول - صلى الله عليه وسلم -وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن الميتيعذب في قبره بما نيح عليه) فنياحتكن عن ميتكن من أسباب تعذيبه، إذا مات أقاربالميت على ميتهم إذا ناحوا عليه صار هذا من أسباب تعذيبه، فالواجب عليكن وعلى غيركنالحذر من ذلك، وأن يكون الحزن بدون رفع الصوت بالبكاء لا بأس. موقع الشيخ ابن بازhttp://www.ibnbaz.org.sa/mat/17389

              *سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل اجتماع أهل الميت في بيت واحد من أجل العزاء، ومن أجل أن يصبر بعضهم بعضاً لا بأس به؟
              فأجاب فضيلته بقوله: سبق لنا نظير هذا السؤال، وقلنا: إن الاجتماع في بيت الميت ليس له أصل من عمل السلف الصالح وليس بمشروع، لاسيما إذا اقترن بذلك إشعال الأضواء، وصف الكراسي، وإظهار البيت وكأنه في ليلة زفاف عرس، فإن هذا من البدع التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة». مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17
              *سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكم ما يفعله الناس في الوقت الحاضر من استقبال الناس في بيوتهم من أجل العزاء لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، هذا مع وضعهم للأضواء التي تبين مكان العزاء وكذلك استئجار شقة أو بيت لوضع العزاء فيها؟
              فأجاب فضيلته بقوله: حكم ذلك أنه من إضاعة الوقت وإضاعة المال، وإظهار البدعة، لأن هذا لم يكن معروفاً في عهد السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ فإذا اجتمع في هذه الأمور: إضاعة الوقت، وإضاعة المال، وإظهار البدعة، فإنه لا يليق بمسلم أن يفعلها، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وخير الأتباع الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ومن تبعهم بإحسان كما ثبت عن النبي بقوله: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»، وعلى هذا فالذي أرى الكف عن هذا العمل، وأن تكون التعزية تعزية لا يحصل فيها هذا الاجتماع، وهذه الأضواء وما أشبه ذلك. مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17
              *سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: بعض الناس يقيمون الحداد على الميت لمدة أسبوع، يقرأون القرآن بحيث تقوم امرأة بالقراءة ويرددون خلفها، ويقسم أهل الميت التمر، وأحياناً يمتد ذلك لمدة شهر، فما حكم ذلك؟
              فأجاب فضيلته بقوله: الحداد على الميت معناه ترك المألوف مما يتجمل به الإنسان عادة، وتجتنب المرأة التحلي، وما أشبه ذلك، ما يقوم به الحزين عادة، وقد أباح النبي صلى الله عليه وسلم الحداد لمدة ثلاثة أيام إلا الزوجة، فإنها تحاد مدة العدة، أربعة أشهر وعشرة أيام إن لم تكن حاملاً، وإلى وضع الحمل إن كانت حاملاً.وأما الاجتماع عند أهل الميت وقراءة القرآن، وتوزيع التمر واللحم فكله من البدع التي ينبغي للمرء تجنبها، فإنه ربما يحدث مع ذلك نياحة، وبكاء، وحزن، وتذكر للميت حتى تبقى المصيبة في قلوبهم لا تزول.وأنا أنصح هؤلاء الذين يفعلون مثل هذا أنصحهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل، وأن يسلكوا طريق السلف الصالح عند المصائب، فيقول الإنسان إذا أصيب بمصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، فإذا فعل ذلك آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها، وليتذكروا قصة أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ حين مات عنها زوجها ـ رضي الله عنه ـ فقالت: «اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها» وكانت تقول في نفسها: مَن خير من أبي سلمة، فلما انقضت عدتها خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها فكان خيراً لها من أبي سلمة.والذي ينبغي للمصاب أن لا يجلس في انتظار من يأتون للعزاء، لأن ذلك ليس من هدي الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بل ينصرف إلى عمله، أو إلى دراسته، أو إلى تجارته، أو إلى صناعته، أو إلى أي عمل يكابده في هذه الدنيا حتى ينسى المصيبة، وحق الميت علينا أن ندعو له بالمغفرة والرحمة .مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 1
              والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
              ان كان هناك اضافة فلا تبخلوا علينا بها .

              تعليق


              • #8
                رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

                قرأت هذا الجمع الطيب المبارك .... ولكن هل من جمع خاص فقط بالفتاوى المتعلقة بإقامة السرادقات تفصيلا من العلماء الأكابر مصحوبة بالأدلة؟ لأننا نحتاج إليها في أرياف مصر حيث تتأصل لديهم تلك العادات والأعراف التي تخالف شرع الله عزوجل

                تعليق


                • #9
                  رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحسن محمد الشرقاوي مشاهدة المشاركة
                  قرأت هذا الجمع الطيب المبارك .... ولكن هل من جمع خاص فقط بالفتاوى المتعلقة بإقامة السرادقات تفصيلا من العلماء الأكابر مصحوبة بالأدلة؟ لأننا نحتاج إليها في أرياف مصر حيث تتأصل لديهم تلك العادات والأعراف التي تخالف شرع الله عزوجل
                  هناك فتاوى بخصوص ماذكرتم في سياق الجمع السالف، وإن تيسر لي الوقت سأقوم بجمع اقوال العلماء في هذا الخصوص.إن شاء الله تعالى

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    قصة للشيخ عثيمين
                    رسالة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    كتبه في 03/9/7931هـ من محمد الصالح العثيمين إلى أخيه المكرم.... حفظه الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
                    فقد تبين لي البارحة حين اتصلت بكم هاتفيًّا للتعزية بالأخ... رحمه الله تعالى أن في نفوسكم شرهاً علي إذ لم أحضر إلى البيت، وهذا جزاكم الله خيراً يدل على أن لي منزلة في نفوسكم؛ لأنه لو لم يكن لي منزلة لم تشرهوا علي.
                    والله يعلم أني لم أترك الحضور إلى البيت، احتقاراً لكم، ولا استخفافاً بالمصاب، ولكني تركت ذلك؛ لأنه لم يكن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من عادة السلف الصالح، اجتماع أهل الميت، أو جلوسهم للتعزية، فقد مات للنبي صلى الله عليه وسلم زوجتان في حياته إحداهما فريدته وأم أكثر أولاده خديجة ـ رضي الله عنها ـ ومات جميع أولاده ما عدا فاطمة ـ رضي الله عنها ـ وقال في ابنه إبراهيم: «العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون». ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه جلس ليعزى بهؤلاء، وأما جلوسه صلى الله عليه وسلم في المسجد يعرف فيه الحزن حين جاء خبر قتل زيد وجعفر وعبدالله بن رواحة، فليس فيه أنه جلس لقصد التعزية. ومن أجل أن الجلوس للتعزية لم يكن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عادة السلف الصالح كرهه الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ فقال: ما ينبغي، ومرة قال: ما يعجبني، وقد ذكر في الفروع أن الإمام أحمد إذا قال: (لا ينبغي) فهو للتحريم، ولذلك نقل عنه المنع من الجلوس، ونقل عنه الرخصة فيه، والذي استقر عليه مذهبه عند المتأخرين من أصحابه أن الجلوس للتعزية مكروه، قال (في الفروع): ويكره الجلوس لها، نص عليه واختاره الأكثر وفاقاً لمالك والشافعي، وقال في (المنتهى) و(الإقناع) وهما عمدة المتأخرين في المذهب: ويكره الجلوس لها، قال في الشرح ـ أي للتعزية ـ بأن يجلس المصاب بمكان ليعزى أو يجلس المعزي عند المصاب بعدها. ا.هـ.
                    وقال في (المهذب)، وهو من أكبر كتب الشافعية قدراً: يكره الجلوس للتعزية؛ لأن ذلك مُحْدَث والمحدث بدعة، قال في الشرح في تفسير الجلوس لها: هو أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من يريد التعزية، قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم. ا.هـ.
                    وهذا الكلام الذي سقته إليكم هو الذي جعلني لم أحضر إلى البيت للتعزية، وليس الاحتقار لكم، أو الاستخفاف بالمصاب، بل لكم عندي ما تستحقونه من التقدير، ولقد تعرضت لمصادفتكم آخر الليل قبل البارحة عند انتهاء القيام بعد صلاة الفجر ولم تقدر لي مصادفتكم. أما الميت فنسأل الله له المغفرة والرحمة. هذا ما أردت بيانه لكم لتكونوا على بصيرة من أمرى والله الموفق. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين. مجموع رسائل وفتاوي العثيمين ج 17






                    تعليق


                    • #11
                      رد: أقوال ثلة من العلماء وفيما اتفقوا عليه بخصوص الجلوس في التعزية وصنع الطعام.

                      للفائدة

                      تعليق

                      يعمل...
                      X