بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد قام شيخنا الفاضل سليمان الرحيلي -حفظه الله- بشرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة، ضمن دورة الإمام ابن القيم في المدينة النبوية، وقد كان شرحه نافعا ماتعا، حرر فيه مسائل الصلاة وأتحفنا بفوائد فقية ومنهجية وإيمانية،، رأيت أن أقيد هنا بعضا منها للاستفادة،، سائلة الله -عز وجل- أن يشغلنا بالعلم وأن ينفعنا به وأن يرضى به علينا..آمين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد قام شيخنا الفاضل سليمان الرحيلي -حفظه الله- بشرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة، ضمن دورة الإمام ابن القيم في المدينة النبوية، وقد كان شرحه نافعا ماتعا، حرر فيه مسائل الصلاة وأتحفنا بفوائد فقية ومنهجية وإيمانية،، رأيت أن أقيد هنا بعضا منها للاستفادة،، سائلة الله -عز وجل- أن يشغلنا بالعلم وأن ينفعنا به وأن يرضى به علينا..آمين
-من العجب أن يُقال: إن كتاب آداب المشي إلى الصلاة إنما هو كتاب للمبتدئين! (زهدا فيه)
1-لأنّ هذا الكتاب من المتون المختصَرة التي جَمعتْ دررًا من العلم، لو أراد طالب العلم أن يَفكّها وأن يحلّ ما فيها لاحتاج إلى وقت طويل.
2- أنه من أبدع المتون الفقهية.
3-طالب العلم يحتاج أن يعرف الكتب التي يحتاجها المبتدئون.
- شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- في أصول الفقه على أصول الإمام أحمد رحمه الله عز وجل، وهي أدقّ الأصول من جهة المنقول، ومن أفضل الأصول من جهة العمل بالمعقول.
ومادة الفقه عند الشيخ من كتب الحنابلة مع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- وشيخ الإسلام ابن القيم، رحمه الله.
إلا أنّ الشيخ ليس مقلِّدًا في فقهه، بل الشيخ من أعظم الناس تمسُّكًا بالدليل وإنكارًا على ترك الدليل لقول فلان أو قول فلان.
- كتاب آداب المشي إلى الصلاة له أسماء، فبعض العلماء يسميه بكتاب "العبادات"؛ لأنه حوى مهمات مسائل قسم العبادات عند الفقهاء، أو ما يسمّى برُبع العبادات عند الفقهاء، فتكلم فيه الشيخ عن مهمات مسائل الصلاة، وعن مهمات مسائل الزكاة، وعن مهمات مسائل الصيام، وهذه أكثر مسائل قسم العبادات.
- سمّى الكتاب في المشهور بـ"آداب المشي إلى الصلاة"، وأقوى الأوجه في هذا أن الشيخ كان يهتم بالتأصيل العلمي وقد ألف قبل هذه الرسالة (شروط الصلاة وأركانها وواجباته) فإذا دَرَسَ طالب العلم هذه الرسالة انتقل إلى ما هو أعلى منها؛ وهو كتاب آداب المشي إلى الصلاة، ولم يذكر فيه الشيخ الوضوء؛ لأنه قد فرَغ منه في الرسالة السابقة.
- قول المؤلف -رحمه الله- (يسن الخروج إليها) ليس متعلقًا بالخروج وإنما متعلِّق بأوصاف الخروج التي يذكرها رحمه الله.
- (يسن الخروج إليها متطهرا) الطهارة للصلاة شرط، لكن التطهر في ابتداء الخروج إليها هو سنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ..» (صححه الألباني)
وأن يبتدئ الإنسان خروجه بالتطهر فيه:
1- بيان اهتمام المسلم بالصلاة وأنَّها ليست أمرًا عارضًا عنده؛ بل هو قاصدٌ لها من بيته.
2- حسن الاستعداد للصلاة.
3- الاهتمام بأن لا يُفوِّت المسلم شيئًا من الصلاة، لأنَّه إن كان متوضئًا فإذا جاء ووجد الصلاة قد أقيمت فإنَّه يدخل مع الإمام مباشرة فلا يفوته شيء من الصلاة
- (بخشوع) أي بتأدُّب، فيكون مستحضرًا في قلبه أنَّه خارجٌ إلى الصلاة فيتأدِّب وتنكسر جوارحه في مسيره، فيكون متأدبًا في مشيه متأدبًا في بصره متأدبًا في سمعه.واستدل الشيخ على الخشوع بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فَلَا يُشَبِّكَنَّ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَإِنَّهُ فِي صلاة» (صححه الألباني)
«فَلَا يُشَبِّكَنَّ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» وهذا نوع من الخشوع.
«فَإِنَّهُ فِي صلاة» دليل على أنَّه يخرج متخشعًا متأدبًا؛ لأنَّه في صلاة.
..............يتبع بإذن الله
تعليق