إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

صلاة المأموم مع الإمام بين المتابعة والاستقلال ( الحلقة الثالثة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بحث] صلاة المأموم مع الإمام بين المتابعة والاستقلال ( الحلقة الثالثة)

    إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
    يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا "
    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
    أما بعد:
    كنا قد تكلمنا في الحلقة الماضية (الثانية) عن كيفية متابعة المأتمين لإمامهم في حال صلاته قاعدا لعذر وبينا أنهم يتابعونه في الانتقال من ركن لآخر غير أنهم لا يتابعونه قاعدين وقد بينا أن الأمر بالقعود منسوخ قال به أئمة كالبخاري والحميدي والنووي وغيرهم. وفي هذه الحلقة نبيّن كيفية متابعة المأتمين لإمامهم ومتى ينبغي لهم الانتقال من ركن إلى آخر مع الإمام.
    فنقول:
    جاء في صحيح البخاري(ح77 :" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ قَالَ كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَبْهَتَهُ عَلَى الْأَرْضِ".
    وفي صحيح البخاري 1/245(ح 649):" عن عبد اللَّهِ بن يَزِيدَ قال حدثني الْبَرَاءُ وهو غَيْرُ كَذُوبٍ قال كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لِمَنْ حَمِدَهُ لم يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حتى يَقَعَ النبي صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ".
    وجاء في صحيح مسلم بَاب مُتَابَعَةِ الْإِمَامِ وَالْعَمَلِ بَعْدَهُ ج1/ص345:" عن عبد اللَّهِ بن يَزِيدَ حدثني الْبَرَاءُ وهو غَيْرُ كَذُوبٍ قال كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لِمَنْ حَمِدَهُ لم يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حتى يَقَعَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ".
    وفي سنن البيهقي الكبرى ج2/ص92:" كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ثم يخر من ورائه سجدا".
    ففي هذه الأحاديث يتضح أن متابعة الإمام في الانتقال من ركن لآخر ينبغي أن يكون الإمام قد شرع في الركن ثم يشرع المأتمون بذلك.
    قال في عون المعبود ج2/ص230:" والمعنى أي لم يعوج ظهره ".
    فقد يكون الإمام بطيئا بانتقاله من ركن لآخر وقد يؤدي ذلك إلى أن يسبقه المأتمون فوجب عدم المبادرة إلى الركوع أو السجود أو القيام حتى يشرع به الإمام.
    روى أبو داود1/224:" عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاتبادروني ( أي لاتسبقوني ) بركوع ولا بسجود فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت إني قد بدنت ( قوله إنني قد بدنت يروى على وجهين بدنت بالتشديد ومعناه كبر السن يقال بدن الرجل إذا أسن والوجه الآخر بدنت مضمومة الدال ومعناه زيادة الجسم واحتمال اللحم وكل واحد من كبر السن واحتمال اللحم يثقل البدن ويثبط عن الحركة ) . صححه الشيخ الألباني .
    وعلى أئمة المساجد التنبيه والبيان لذلك فإنه واجبهم ولا ينبغي إهماله فهذا عمل السلف الذي لا ينبغي العدول عنه لقول أحد فعله.
    قال ابن حجر في فتح الباري ج2/ص182:" فائدة روى الطبراني في مسند عبد الله بن يزيد هذا شيئا يدل على سبب روايته لهذا الحديث فإنه أخرج من طريقه أنه كان يصلي بالناس بالكوفة فكان الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون قبل أن يرفع رأسه فذكر الحديث في إنكاره عليهم....واستدل به بن الجوزي على أن المأموم لا يشرع في الركن حتى يتمه الإمام وتعقب بأنه ليس فيه إلا التأخر حتى يتلبس الإمام بالركن الذي ينتقل إليه بحيث يشرع المأموم بعد شروعه وقبل الفراغ منه ووقع في حديث عمرو بن حريث عند مسلم فكان لا يحنى أحد منا ظهره حتى يستتم ساجدا ولأبي يعلى من حديث أنس حتى يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من السجود وهو أوضح في انتفاء المقارنة واستدل به على طول الطمأنينة وفيه نظر وعلى جواز النظر إلى الإمام لاتباعه في انتقالاته قوله حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان نحوه هكذا في رواية المستملى وكريمة وسقط للباقين وقد أخرجه أبو عوانة عن الصغاني وغيره عن أبي نعيم ولفظه كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته".
    والأدب مع الشريعة في متابعة الإمام أن لا ينحني المأموم حتى يضع الإمام جبهته على الأرض وأن السنة هي أن يتأخر المأموم بعد الإمام قليلا.
    قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج4/ص191:" وفي هذا الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة وهو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع الإمام من السجود قبل سجوده قال أصحابنا رحمهم الله تعالى في هذا الحديث وغيره ما يقتضى مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه وقبل فراغه منه والله أعلم".

    ولا يجوز مساواة الإمام في الانتقال من ركن لآخر.
    قال في تحفة الأحوذي ج2/ص136:" وَبِهِ يقول أَهْلُ الْعِلْمِ أن من خَلْفَ الامام إنما يَتَّبِعُونَ الامام فِيمَا يَصْنَعُ وَلَا يَرْكَعُونَ إِلَّا بَعْدَ رُكُوعِهِ وَلَا يَرْفَعُونَ إِلَّا بَعْدَ رَفْعِهِ إِلَخْ فَلَا يَجُوزُ لَهُمُ التَّقَدُّمُ وَلَا الْمُقَارَبَةُ".

    ولا يعني الحديث أنه يجب على المأموم أن لا يشرع في الركن حتى ينتهي منه الإمام.
    قال العيني في عمدة القاري ج5/ص222:" واستدل به ابن الجوزي على أن المأموم لا يشرع في الركن حتى يتمه الإمام وفيه نظر لأن الإمام إذا أتم الركن ثم شرع المأموم فيه لا يكون متابعا للإمام ولا يعتد بما فعله ومعنى الحديث أن المأموم يشرع بعد شروع الإمام في الركن وقبل فراغه منه حتى توجد المتابعة".
    قال ابن قدامة في المغني ج1/ص309:" عن أبي موسى قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال إذا صليتم فأقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا إلى قوله فإذا ركع فاركعوا فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك رواه مسلم وفي لفظ فمهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت.
    أي أنهم لا ينتقلون من القيام إلى السجود حتى يسجد وأن المشروع للمأموم أن لا ينتقل من الركن حتى يصل إمامه إلى الذي يليه. فقد كانت أفعال المأمومين تأتي بعد أن يتم فعله، بحيث كان صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع وقال: "سمع الله لمن حمده" ثم رفع أصحابه بعده هبط ساجدا، وحينئذ يقعون ساجدين.
    وهذه هي صفة متابعة الصحابة للرسول في الصلاة، وأنهم لا ينتقلون من القيام إلى السجود حتى يسجد. وأنه ينبغي أن تكون المتابعة هكذا، فلا تتقدم الإمام، فإنه محرم يبطل الصلاة، ولا توافقه، فإنه مكروه ينقص الصلاة، ولا تتأخر عنه كثيراً، بل تليه مباشرة.وفي الحديث دليل على طول الطمأنينة بعد الركوع".
    وجماهير أهل العلم أن تكبير المأموم بعد الإمام كما أن ركوعه بعد ركوعه.
    جاء في تفسير القرطبي ج1/ص359:" فالجمهور على أن تكبير المأموم لا يكون إلا بعد تكبير الإمام إلا ما روي عن الشافعي في أحد قوليه أنه إن كبر قبل إمامه تكبيرة الإحرام أجزأت".
    وقال القاضي عياض في إكمال المعلم شرح صحيح مسلم2/164:" يقتضى أن تكبير المأموم لا يكون إلا بعد تكبير الإمام لأنه جاء بفاء التعقيب وهو مذهب كافة العلماء ولا خلاف أنه لا يسبقه المأموم بالتكبير والسلام إلا عند الشافعي".
    قال ابن رجب في فتح الباري4/160:" وفي الحَدِيْث : دليل عَلَى أن المأموم يتابع الإمام، وتكون أفعاله بعد أفعال الإمام وهذه صريحة فِي أنهم كانوا لا يشرعون فِي السجود حَتَّى ينهيه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
    وقول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:( إذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا) يدل عَلَى أن تكبير المأمومين من ركوعهم وسجودهم يكون عقيب تكبير الإمام وركوعه وسجوده، ولا مَعَهُ ولا قبله. وفي حَدِيْث أَبِي موسى، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:( فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم ، فتلك بتلك ) .
    وأكثر العلماء عَلَى أن الأفضل للمأموم أن يتابع الإمام، فيركع ويرفع ويسجد ويجلس بعد الإمام فِي ذَلِكَ، وكذلك كَانَ يفعل أبو قلابة وغيره من السلف. وروى وكيع بإسناده، عَن ابن مَسْعُود، قَالَ: لا تبادروا أئمتكم، فإنما جعل الإمام ليؤتم بِهِ، فيكون أول من يركع وأول من يسجد وأول من يرفع. وَهُوَ مذهب الشَّافِعِيّ وأحمد، ورواية عَن مَالِك. وإن وافقه فِي فعله مَعَهُ كره، وصحت صلاته عِنْدَ أكثر أصحابنا والشافعية، ومن أصحابنا من أبطل الصلاة بذلك .

    ويستثنى من ذَلِكَ صورتان :
    إحداهما: تكبيرة الإحرام فِي ابتداء الصلاة ، فإذا كبر مَعَهُ لَمْ تنعقد صلاة المأموم عِنْدَ ابن المبارك والشافعي وأحمد، وَهُوَ قَوْلِ مَالِك وأبي يوسف. وَقَالَ أبو حنيفة والثوري والعنبري ومحمد بن الْحَسَن وزفر : تنعقد صلاته بذلك. وزاد الثوري عليهم ، فَقَالَ : لَوْ كبر مَعَ إمامه وفرغ من تكبيره قَبْلَ فراغ إمامه جاز. ومن الحنفية من جعل تكبيرة الإحرام شرطاً للصلاة كالطهارة والستارة ، ولم يجعلها مِنْهَا.
    والصورة الثانية: إذا سلم مَعَ إمامه ، فإنه يجوز مَعَ الكراهة عِنْدَ أكثر أصحابنا والشافعية ولهم وجه أخر : أَنَّهُ لا يجوز ، وحكي عَن مَالِك . قَالَ بعض أصحابنا : وهذا قَوْلِ قوي عَلَى قَوْلِ من يعتبر النية للخروج .
    وعن مَالِك فِي أصل متابعة المأموم لإمامه ثَلاَثَ روايات :
    إحداهن: أنه يستحب أن يكون عمله بعد عمل إمامه، معاقباً لَهُ ، كقول الشَّافِعِيّ وأحمد.
    قلت( أبو الحسين): وهو ما دلت عليه الأدلة.
    والثانية: أن عمل المأموم كله مَعَ عمل الإمام: ركوعه وسجوده وخفضه ورفعه، مَا خلا الإحرام والتسليم، فإنه لا يأتي المأموم بهما إلا بعد تكبير الإمام وسلامه. وقيل : إنها أصح الروايات عَنْهُ .
    قلت ( أبو الحسين ): وهذا يخالف ما جاء به السنة وفعل الصحابة.

    والثالثة: أَنَّهُ يكون عمله مَعَ الإمام؛ مَا خلا ثَلاَثَة أشياء: التحريم والتسليم والقيام من اثنتين، فإنه يكون بعده".
    قلت ( أبو الحسين ): لم تفرق الأدلة في ذلك.
    والصحيح ما صرحت به الروايات الصحيحة في متابعة المأتمين إمامهم أنهم يشرعون بالركن بعد شروع إمامهم.

    قال التبريزي في مرقاة المصابيح4/245:" قال الطيبي فيه دلالة على أن السنة للمأموم أن يتخلف عن الإمام في أفعال الصلاة مقدار هذا التخلف وإن لم يتخلف جاز إلا في تكبيرة الإحرام إذ لا بد للمأموم أن يصبر حتى يفرغ الإمام من التكبير؛ ومذهبنا أن المتابعة بطريق المواصلة واجبة حتى لو رفع الإمام رأسه من الركوع أو السجود وقبل تسبيح المقتدي ثلاثا فالصحيح أنه يوافق الإمام ولو رفع رأسه من الركوع أو السجود قبل الإمام ينبغي أن يعود ولا يصير ذلك ركوعين".
    وأجمل شيء في ذلك ما أخرجه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة(ح2616):" " كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا ركع ركعوا، وإذا قال : " سمع الله لمن حمده " لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه ( و في لفظ :جبهته ) في الأرض ، ثم يتبعونه " .
    قال الألباني: أخرجه مسلم وأبو داود وعنه أبو عوانة والطبراني في " الأوسط " من طرق عن أبي إسحاق الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني ، حدثنا محارب بن دثار قال : سمعت عبد الله بن يزيد يقول على المنبر : حدثني البراء بن عازب - وكان ما علمت غير كذوب - أنهم كانوا... إلخ واللفظ الآخر لأبي داود، والسياق للطبراني، وقال : " لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق الشيباني إلا أبو إسحاق الفزاري". قلت: وهو إبراهيم بن محمد بن الحارث، إمام ثقة حافظ ، له تصانيف، من رجال الشيخين. و أبو إسحاق الشيباني اسمه سليمان بن أبي سليمان ثقة من رجالهما أيضا ، فالسند صحيح غاية، وقد تابعه أبو إسحاق السبيعي عند الشيخين وغيرهما، وهو مخرج مع حديث الترجمة عندي في " صحيح أبي داود " ( 631 ). و له فيه طريق أخرى عن البراء (632 ).
    وإنما أخرجت الحديث هنا لأمرين: الأول: أن جماهير المصلين يخلّون بما تضمنه من التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض، لا أستثني منهم أحدا حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة، للجهل بها أو الغفلة عنها، إلا من شاء الله، وقليل ما هم...."0

    وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
    1
    أهمية الموضوع
    100.00%
    1
    حاجته
    0.00%
    0
    أسلوب الموضوع
    0.00%
    0
    نفعه
    0.00%
    0

    هذا الاستطلاع منتهي

يعمل...
X