هل يحد الرجل ؟
رأيت على الشبكة العنكبوتية كثيرا من الشباب أو من بلغ مبلغ الرجال يضع علامة سوداء ويكتب "حداد" فهل للرجل أن يحد ؟ وما علاقة الحداد بلبس الأسود ؟ هذه اسئلة تحتاج إلى جواب فأقول وبالله التوفيق :
أولا معنى الحداد : هو امتناع المرأة من الزّينة وما في معناها مدّةً مخصوصةً في أحوال مخصوصة؛ أو هو أن تجتنب المرأة المعتدة المتوفى عنها زوجها كل ما يدعو إلى نكاحها ورغبة الآخرين فيها من طيب وكحل ولبس ومطيّب وخروج من منزل من غير حاجة وشبهه .
حكم إحداد الرجل :
جاء في الموسوعة الفقهية : .. كما أجمعوا على أنّه لا إحداد على الرّجل .
وقـد دلّ الـدليـل من الكتاب والسنـة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم على أنه ليس لغير المرأة أن تحد على ميت بل ذلك خاص بها, فالأحاديث الصحيحة تنهى عن الحداد وتحذر منه إلا في حق الزوجة فإنها تحد على زوجها أربعة أشهر وعشراً كـما جاءت الرخصة عنه صلى الله عليه وسلم للمرأة خاصـة أن تحد على قريبها ثلاثـة أيـام فأقـل .. أما ما سوى ذلك من الحداد فهو ممنوع شرعاً وليس في الشريعة الكاملة من كتاب ولا من سنة ولا إجماع ولا قياس صحيح ولا قول صحابي ما يدل على ذلك .. بل قد مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم وبناته الثلاث رقية وأم كلثوم وزينب وعمه حمزة وآخرون فلم يحد عليهم ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق وأفضل الأنبياء والمصيبة بموته أعظم المصائب ومـع هذا لم يحد عليه الصحابة رضي الله عنهم ثم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو أفضل الصحابة فلم يحد عليه ثم قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فلم يحدوا عليهم، وهكذا مات الصحابة جميعاً فلم يحد عليهم التابعون وإذا تبيّن هذا فالـواجب على المسلمـين ترك ما تركه خير الخلق وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين .
وأما عن لبس الأسود في المصائب والعزاء والجنائز :
فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أما لبس السواد عند المصيبة فمن البدع .
وقال : تخصيص لباس معين للتعزية من البدع فيما نرى ولأنه قد ينبىء عن تسخط الإنسان على قدر الله عز وجل .
وقال رحمه الله : لبس السواد حداداً على الميت من البدع وإظهار الحزن وهو شبيه بشق الجيوب ولطم الخدود الذي تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله .
رأيت على الشبكة العنكبوتية كثيرا من الشباب أو من بلغ مبلغ الرجال يضع علامة سوداء ويكتب "حداد" فهل للرجل أن يحد ؟ وما علاقة الحداد بلبس الأسود ؟ هذه اسئلة تحتاج إلى جواب فأقول وبالله التوفيق :
أولا معنى الحداد : هو امتناع المرأة من الزّينة وما في معناها مدّةً مخصوصةً في أحوال مخصوصة؛ أو هو أن تجتنب المرأة المعتدة المتوفى عنها زوجها كل ما يدعو إلى نكاحها ورغبة الآخرين فيها من طيب وكحل ولبس ومطيّب وخروج من منزل من غير حاجة وشبهه .
حكم إحداد الرجل :
جاء في الموسوعة الفقهية : .. كما أجمعوا على أنّه لا إحداد على الرّجل .
وقـد دلّ الـدليـل من الكتاب والسنـة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم على أنه ليس لغير المرأة أن تحد على ميت بل ذلك خاص بها, فالأحاديث الصحيحة تنهى عن الحداد وتحذر منه إلا في حق الزوجة فإنها تحد على زوجها أربعة أشهر وعشراً كـما جاءت الرخصة عنه صلى الله عليه وسلم للمرأة خاصـة أن تحد على قريبها ثلاثـة أيـام فأقـل .. أما ما سوى ذلك من الحداد فهو ممنوع شرعاً وليس في الشريعة الكاملة من كتاب ولا من سنة ولا إجماع ولا قياس صحيح ولا قول صحابي ما يدل على ذلك .. بل قد مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم وبناته الثلاث رقية وأم كلثوم وزينب وعمه حمزة وآخرون فلم يحد عليهم ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق وأفضل الأنبياء والمصيبة بموته أعظم المصائب ومـع هذا لم يحد عليه الصحابة رضي الله عنهم ثم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو أفضل الصحابة فلم يحد عليه ثم قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فلم يحدوا عليهم، وهكذا مات الصحابة جميعاً فلم يحد عليهم التابعون وإذا تبيّن هذا فالـواجب على المسلمـين ترك ما تركه خير الخلق وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين .
وأما عن لبس الأسود في المصائب والعزاء والجنائز :
فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أما لبس السواد عند المصيبة فمن البدع .
وقال : تخصيص لباس معين للتعزية من البدع فيما نرى ولأنه قد ينبىء عن تسخط الإنسان على قدر الله عز وجل .
وقال رحمه الله : لبس السواد حداداً على الميت من البدع وإظهار الحزن وهو شبيه بشق الجيوب ولطم الخدود الذي تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله .