بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين , أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه , ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة , فإن شاء عذبهم , وإن شاء غفر لهم )) ( السلسلة : 74 )
(( ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه , إلا حفتهم الملائكة , وتغشتهم الرحمة , ونزلت عليهم السكينة , وذكرهم الله فيمن عنده )) ( السلسلة : 75 )
(( ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا فيه الله عز وجل , ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم , إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة , وإن دخلوا الجنة للثواب )) ( السلسلة : 76 )
(( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه , إلا قاموا على مثل جيفة حمار , وكان عليهم حسرة يوم القيامة )) ( السلسلة : 77 )
(( من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه , كانت عليه من الله ترة , ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه , كانت عليه من الله ترة )) ( السلسلة : 78 )
(( ما جلس قوم مجلسا فلم يذكروا الله فيه , إلا كان عليهم ترة , وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله عز وجل , إلا كان عليه ترة , وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله , إلا كان عليه ترة )) ( السلسلة : 79 )
((ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه , إلا رأوه حسرة يوم القيامة )) ( السلسلة : 80 )
فقه الحديث :
لقد دل هذا الحديث الشريف وما في معناه على وجوب ذكر الله سبحانه وكذا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل مجلس , ودلالة الحديث على ذلك من وجوه :
أولا: قوله :(( فإن شاء عذبهم , وإن شاء غفر لهم )) فإن هذا لا يقال إلا فيما كان فعله واجبا وتركه معصية .
ثانيا : قوله : (( وإن دخلوا الجنة للثواب )) . فإنه ظاهر في كون تارك الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , يستحق دخول النار , وإن كان مصيره إلى الجنة ثوابا على إيمانه .
ثالثا :قوله: (( وإلا قاموا على مثل جيفة حمار )) . فإن هذا التشبيه يقتضي تقبيح عملهم كل القبح , وما يكون ذلك - إن شاء الله تعالى- إلا فيما هو حرام ظاهر التحريم . الله أعلم .
فعلى كل مسلم أن ينتبه لذلك , ول يغفل عن ذكر الله عز وجل , والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , في كل مجلس يقعده , وإلا كان عليه ترة وحسرة يوم القيامة .
قال المناوي في (( فيض القدير )) :
(( فيتأكد ذكر الله , و الصلاة على رسول صلى الله عليه وسلم عند إرادة القيام من المجلس , وتحصل السنة في الذكر والصلاة بأي لفظ كان , لكن الأكمل في الذكر (( سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك , وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما في آخر التشهد )) .
قلت : والذكر المشار إليه هو المعروف بكفارة المجلس , وقد جاء فيه عدة أحاديث أذكر واحدا منها هو أتمها :
هو:...
يتبع ...
كتيب :
المختار في آداب المجلس و الزيارة من صحيح الألباني
مكتبة الصفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين , أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه , ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة , فإن شاء عذبهم , وإن شاء غفر لهم )) ( السلسلة : 74 )
(( ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه , إلا حفتهم الملائكة , وتغشتهم الرحمة , ونزلت عليهم السكينة , وذكرهم الله فيمن عنده )) ( السلسلة : 75 )
(( ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا فيه الله عز وجل , ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم , إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة , وإن دخلوا الجنة للثواب )) ( السلسلة : 76 )
(( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه , إلا قاموا على مثل جيفة حمار , وكان عليهم حسرة يوم القيامة )) ( السلسلة : 77 )
(( من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه , كانت عليه من الله ترة , ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه , كانت عليه من الله ترة )) ( السلسلة : 78 )
(( ما جلس قوم مجلسا فلم يذكروا الله فيه , إلا كان عليهم ترة , وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله عز وجل , إلا كان عليه ترة , وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله , إلا كان عليه ترة )) ( السلسلة : 79 )
((ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه , إلا رأوه حسرة يوم القيامة )) ( السلسلة : 80 )
فقه الحديث :
لقد دل هذا الحديث الشريف وما في معناه على وجوب ذكر الله سبحانه وكذا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل مجلس , ودلالة الحديث على ذلك من وجوه :
أولا: قوله :(( فإن شاء عذبهم , وإن شاء غفر لهم )) فإن هذا لا يقال إلا فيما كان فعله واجبا وتركه معصية .
ثانيا : قوله : (( وإن دخلوا الجنة للثواب )) . فإنه ظاهر في كون تارك الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , يستحق دخول النار , وإن كان مصيره إلى الجنة ثوابا على إيمانه .
ثالثا :قوله: (( وإلا قاموا على مثل جيفة حمار )) . فإن هذا التشبيه يقتضي تقبيح عملهم كل القبح , وما يكون ذلك - إن شاء الله تعالى- إلا فيما هو حرام ظاهر التحريم . الله أعلم .
فعلى كل مسلم أن ينتبه لذلك , ول يغفل عن ذكر الله عز وجل , والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , في كل مجلس يقعده , وإلا كان عليه ترة وحسرة يوم القيامة .
قال المناوي في (( فيض القدير )) :
(( فيتأكد ذكر الله , و الصلاة على رسول صلى الله عليه وسلم عند إرادة القيام من المجلس , وتحصل السنة في الذكر والصلاة بأي لفظ كان , لكن الأكمل في الذكر (( سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك , وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما في آخر التشهد )) .
قلت : والذكر المشار إليه هو المعروف بكفارة المجلس , وقد جاء فيه عدة أحاديث أذكر واحدا منها هو أتمها :
هو:...
يتبع ...
كتيب :
المختار في آداب المجلس و الزيارة من صحيح الألباني
مكتبة الصفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق