حمل المصحف في الصلاة
حمل الإمام المصحف يقرأ منه
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة : ( الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح ).
س : ما حكم حمل الإمام للمصحف ؟
ج : لا بأس بهذا على الراجح ، وفيه خلاف بين أهل العلم ، لكن الصحيح أنه لا حرج أن يقرأ من المصحف إذا كان لم يحفظ ، أو كان حفظه ضعيفا وقراءته من المصحف أنفع للناس وأنفع له فلا بأس بذلك. وقد ذكر البخاري رحمه الله تعليقا في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها - أنه كان مولاها ذكوان يصلي بها في الليل من المصحف . رواه البخاري في ( الأذان ) باب إمامة العبد والمولى. .
والأصل جواز هذا ، ولكن أثر عائشة يؤيد ذلك أما إذا تيسر الحافظ فهو أولى ؛ لأنه أجمع للقلب ، وأقل للعبث ؛ لأن حمل المصحف يحتاج وضع ورفع وتفتيش الصفحات فيصار إليه عند الحاجة ، وإذا استغنى عنه فهو أفضل.
حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة : ( الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح ).
س : ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح ؟
ج : لا أعلم لهذا أصلا ، والأظهر أن يخشع ويطمئن ولا يأخذ مصحفا ، بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة ، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره ، هذا هو الأرجح والأفضل ، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام ، فالذي أرى أن ترك ذلك هو السنة ، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف ، فإن كان عنده علم فتح على إمامه وإلا فتح غيره من الناس ، ثم لو قدر أن الإمام غلط ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة ، إنما يضر في الفاتحة خاصة ؛ لأن الفاتحة ركن لا بد منها ، أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه. ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة ، فلعل هذا لا بأس به ، أما أن كل واحد يأخذ مصحفا فهذا خلاف السنة.
س : بعض المأمومين يتابعون الإمام في المصحف أثناء قراءته ، فهل في ذلك حرج ؟
ج : الذي يظهر لي أنه لا ينبغي هذا والأولى الإقبال على الصلاة والخشوع ووضع اليدين على الصدر متدبرين لما يقرأه الإمام لقول الله عز وجل : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ سورة الأعراف الآية 204وقوله سبحانه :قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَالَّذِينَ هُمْ فِيصَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ. "سورة المؤمنون الآية 1 " "الآية 2" ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فأنصتوا . رواه النسائي في ( الافتتاح ) برقم ( 912 ) ، وابن ماجه في ( إقامة الصلاة ) برقم ( 837 ) ، والإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 8534 ). إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فأنصتوا .
------------------------------------
ابن باز "موسوعة الفتاوى"
حمل الإمام المصحف يقرأ منه
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة : ( الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح ).
س : ما حكم حمل الإمام للمصحف ؟
ج : لا بأس بهذا على الراجح ، وفيه خلاف بين أهل العلم ، لكن الصحيح أنه لا حرج أن يقرأ من المصحف إذا كان لم يحفظ ، أو كان حفظه ضعيفا وقراءته من المصحف أنفع للناس وأنفع له فلا بأس بذلك. وقد ذكر البخاري رحمه الله تعليقا في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها - أنه كان مولاها ذكوان يصلي بها في الليل من المصحف . رواه البخاري في ( الأذان ) باب إمامة العبد والمولى. .
والأصل جواز هذا ، ولكن أثر عائشة يؤيد ذلك أما إذا تيسر الحافظ فهو أولى ؛ لأنه أجمع للقلب ، وأقل للعبث ؛ لأن حمل المصحف يحتاج وضع ورفع وتفتيش الصفحات فيصار إليه عند الحاجة ، وإذا استغنى عنه فهو أفضل.
حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة : ( الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح ).
س : ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح ؟
ج : لا أعلم لهذا أصلا ، والأظهر أن يخشع ويطمئن ولا يأخذ مصحفا ، بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة ، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره ، هذا هو الأرجح والأفضل ، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام ، فالذي أرى أن ترك ذلك هو السنة ، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف ، فإن كان عنده علم فتح على إمامه وإلا فتح غيره من الناس ، ثم لو قدر أن الإمام غلط ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة ، إنما يضر في الفاتحة خاصة ؛ لأن الفاتحة ركن لا بد منها ، أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه. ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة ، فلعل هذا لا بأس به ، أما أن كل واحد يأخذ مصحفا فهذا خلاف السنة.
س : بعض المأمومين يتابعون الإمام في المصحف أثناء قراءته ، فهل في ذلك حرج ؟
ج : الذي يظهر لي أنه لا ينبغي هذا والأولى الإقبال على الصلاة والخشوع ووضع اليدين على الصدر متدبرين لما يقرأه الإمام لقول الله عز وجل : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ سورة الأعراف الآية 204وقوله سبحانه :قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَالَّذِينَ هُمْ فِيصَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ. "سورة المؤمنون الآية 1 " "الآية 2" ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فأنصتوا . رواه النسائي في ( الافتتاح ) برقم ( 912 ) ، وابن ماجه في ( إقامة الصلاة ) برقم ( 837 ) ، والإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 8534 ). إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فأنصتوا .
------------------------------------
ابن باز "موسوعة الفتاوى"