القياس هو إلحاق النظير بنظيره في الحكم. وهو على نوعين:
1) قياس فاسد: إذا كان مبنيا على غير اساس صحيح ,كقياس الجاهلية إذ كذبوا الرسل بزعمهم أنّهم بشر وأن الرسول لايمكن ان يكون بشرا (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا ) [سورة ابراهيم: 10] .
فكانت حجة الرسل (إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )[ابراهيم:11].
فنحن بسر مثلكم لكن الله منّ علينا بالرسالة والله يمنّ على من يشاء من عباده.
فكونهم بشر لايمنع ان الله يرسلهم لان الله يرسل الى كل قوم من هو من جنسهم لاجل هدايتهم لانهم لو جاءهم رسول من غير جنسهم لم يقبلوا منه, لو ارسل الله ملائكة يدعون الى الله ما تلاءم البشر مع الملائكة لانهم من غير جنسهم الا لو كان في الارض ملائكة (قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً)[الاسراء: 95]
وكل قياس باطل فهو من سنّة الجاهلية, يقول العلامة بن القيّم: " ماعبدت الشمس و القمر والاوثان إلّا بسبب القياس الباطل"
2) قياس صحيح: مبنيّ على اساس صحيح وهو نوعان:
أولا : قياس جليّ: وهو إلحاق الشيء الذي هو اولى بنظيره.
مثلا:قال الله تعالى ( وَلاَ تَقُل لَهُمَا أُفٍ وَلاَ تَنهَرهُمَا) هذا نهي عن التأفّف في حقّ الوالدين ,فقالوا يُقاس عليه من باب اولى ضرب الوالدين . فضرب الوالدين حرام وما في اية لا تضربوهم لكن في لا تقل لهما أفّ. فإذا كان الانسان منهي عن قول أفّ فان ينهة عن الضرب من باب اولي. فهذا هو القياس الجليُّ : إلحاق الاولى بالذي هو دونه.
ثانيا قياس العلّة: هو إلحاق فرع بأصل في الحكم لعلّة تجمع بينهما وهذا هو القياس الفقهي الذي هو عليه الاصوليّون.
مثال ذلك الرّبا, النبيّ صلى الله عليه وسلّم حرّم الرّبا في ستة اشياء: الذهب والفضة والتمر والقمح والشعير والملح,
فهل يقف الربا على هذه الستة ام على كل ماشابهها في العلّة؟
الظّاهريّة يقولون يقتصر على هذه الستّة لانّهم لا يقولون بالقياس.
أمّا جمهور اهل العلم يقولون لا , يقاس عليها كل ما شابهها في العلّة التي من اجلها حُرّم الربا.
ومنه عند الاصوليّون قياس الشمول وهو الافراد تحت اصل يجمعها
المصدر شرح مسائل الجاهلية
1) قياس فاسد: إذا كان مبنيا على غير اساس صحيح ,كقياس الجاهلية إذ كذبوا الرسل بزعمهم أنّهم بشر وأن الرسول لايمكن ان يكون بشرا (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا ) [سورة ابراهيم: 10] .
فكانت حجة الرسل (إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )[ابراهيم:11].
فنحن بسر مثلكم لكن الله منّ علينا بالرسالة والله يمنّ على من يشاء من عباده.
فكونهم بشر لايمنع ان الله يرسلهم لان الله يرسل الى كل قوم من هو من جنسهم لاجل هدايتهم لانهم لو جاءهم رسول من غير جنسهم لم يقبلوا منه, لو ارسل الله ملائكة يدعون الى الله ما تلاءم البشر مع الملائكة لانهم من غير جنسهم الا لو كان في الارض ملائكة (قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً)[الاسراء: 95]
وكل قياس باطل فهو من سنّة الجاهلية, يقول العلامة بن القيّم: " ماعبدت الشمس و القمر والاوثان إلّا بسبب القياس الباطل"
2) قياس صحيح: مبنيّ على اساس صحيح وهو نوعان:
أولا : قياس جليّ: وهو إلحاق الشيء الذي هو اولى بنظيره.
مثلا:قال الله تعالى ( وَلاَ تَقُل لَهُمَا أُفٍ وَلاَ تَنهَرهُمَا) هذا نهي عن التأفّف في حقّ الوالدين ,فقالوا يُقاس عليه من باب اولى ضرب الوالدين . فضرب الوالدين حرام وما في اية لا تضربوهم لكن في لا تقل لهما أفّ. فإذا كان الانسان منهي عن قول أفّ فان ينهة عن الضرب من باب اولي. فهذا هو القياس الجليُّ : إلحاق الاولى بالذي هو دونه.
ثانيا قياس العلّة: هو إلحاق فرع بأصل في الحكم لعلّة تجمع بينهما وهذا هو القياس الفقهي الذي هو عليه الاصوليّون.
مثال ذلك الرّبا, النبيّ صلى الله عليه وسلّم حرّم الرّبا في ستة اشياء: الذهب والفضة والتمر والقمح والشعير والملح,
فهل يقف الربا على هذه الستة ام على كل ماشابهها في العلّة؟
الظّاهريّة يقولون يقتصر على هذه الستّة لانّهم لا يقولون بالقياس.
أمّا جمهور اهل العلم يقولون لا , يقاس عليها كل ما شابهها في العلّة التي من اجلها حُرّم الربا.
ومنه عند الاصوليّون قياس الشمول وهو الافراد تحت اصل يجمعها
المصدر شرح مسائل الجاهلية