تويت
أحسن الله إليكم : يقول السائل بماذا تنصحون من أراد أن يتدرج في قراءة التي الكتب التي اعتنت بمقاصد الشريعة ، هل يقرأ موافقات الشاطبي مباشرة أم هناك من الكتب ما تنصحون به قبل قراءة هذا الكتاب ؟
جواب الشيخ العلامة الأصولي المفسر عبد الله الغديان – رحمه الله -:
- الأصل الأول: مقاصد الشارع.
- و الأصل الثاني: مقاصد المكلف.
و مقاصد الشارع بناها على أربعة أنواع :
* النوع الأول:مقاصد الشريعة من جهة وضعها يعني من جهة حكمة التشريع .
* و الثاني: من جهة من يدخل تحت أدلة التشريع، يعني
مقاصد الشارع من جهة من يدخل تحت أدلة التشريع.
* و الثالث: ما يدخل، وكلمة من هذا بالنظر إلى
المخاطبين، وكلمة ما هذا يقصد فيه المسائل، ولهذا جاء
الكلام في مسألة تكليف ما لا يطاق وما إلى ذلك .
* و الرابع: مقاصد الشارع من جهة الوسائل التي تُستخدم
لفهم المقصد الأول والمقصد الثاني والمقصد الثالث .
أما الثاني : اللي هو مقاصد المكلف فهذا فيه حديث : [ إنما الأعمال بالنيات ] هذا هو أصل مقاصد المكلفين ، وتكلم على مقاصد المكلف .
الذين جاؤوا بعده يعني استناروا بطريقته وتنظيمه ، منهم من اختصر هذا ومنهم من بسط وتوسع وما إلى ذلك .
و الشخص على حسب مستواه، يقرأ على حسب ما يفهم لأن بعض الناس ينفخ روحه ويروح يقرأ في كتب ما يمكنه يفهمها. مرة كنت في الرياض أمشي في الشارع فلحقني واحد قال : أنا أريد إني أقرأ عليك في المستصفى للغزالي ، المستصفى هذا كتاب في الأصول ومُنظم ، والغزالي معروف إنه إمام وخاصة في ها الموضوع هذا . قلت له أنا شته ما هو بصاحب علم قلت له : أنت ايش تشتغل ؟ قال : والله أنا مهندس ميكانيكي ، طيب مهندس ميكانيكي يبغي يقرأ المستصفى للإمام الغزالي ، ويمكن أنه ما يحسن قراءة الفاتحة . فغرضي أنا إن الواحد يقرأ في الكتاب الذي يحس أنه يستفيد يفهم .
و مقاصد الشريعة إذا نظرنا إلى باب الحيل سواء الحيل الممنوعة ولا المشروعة، وإذا نظرنا إلى الذرائع، وإذا نظرنا إلى المصالح جميع الكتب التي ألفت في المصالح.
فغرضي أنا أن كلمة مقاصد الشريعة كتبها كثيرة جدا الموجودة الآن في الساحة، فالشخص يقرأ الكتاب على حسب فهمه ومستواه، نعم.
الملف الصوتي :
http://ia600306.us.archive.org/20/items/Makati3-Rudayan/Rudayan121.mp3