بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا توضيح من الشيخ سليمان -حفظه الله- لسنة الإلزاق والمقصود بها، وتوجيه لخطأ يقع من بعض المصلين في تطبيقها، اقتطفته لكم من الدرس الأول في شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة. سائلة الله النفع والتوفيق.
فهذا توضيح من الشيخ سليمان -حفظه الله- لسنة الإلزاق والمقصود بها، وتوجيه لخطأ يقع من بعض المصلين في تطبيقها، اقتطفته لكم من الدرس الأول في شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة. سائلة الله النفع والتوفيق.
قال الشيخ حفظه الله:
الإلزاق: هو تقريب الكعب من الكعب والرِّجل من الرِّجل والمنكب من المنكب، وليس إركاب الرِّجل على الرِّجل كما يفهم بعض طلاب العلم، الإلزاق ليس أن تضع رِجلك على رِجل أخيك؛ ليس هذا من السنة في شيء، السنة أن تضع رجلك بجوار رِجل أخيك ما لم يتأذَّ، فإذا تأذَّى فإن ترْك الأذيَّة مقدَّم على فعل السنة، ولا سيَّما أنّ هذا الفعل ليس مقصودًا لذاته وإنما هو مقصودٌ لتسوية الصف.
أيضًا لا ينبغي للإنسان أن يُشغِل نفسه بالإلزاق، فترى بعض طلاب العلم وهو يصلي كأنَّه يراقب جاره، كلَّما حرَّك جاره رجله حرك رجله، حتى قد يَصل الأمر أن يجعل رجله اليمنى في جهة ورجله اليسرى في جهة، وليس هذا هو السنة، ولا ينبغي للإنسان في صلاته أن يكون مشغلًا بجيرانه ينظر في رجله فإذا تحركت الرِّجل حرّك رِجله يمنة ويسرة، لم يَرِدْ عن الصحابة أنَّهم كانوا يفعلون هذا في الصلاة، ولكن وَرَدَ هذا: أنَّهم كانوا يسوُّون الصفوف بذلك، فيجب أن نفقه السنة يا إخوة وأن نعمل بالسنة على وجهها الصحيح، ولا نكون مع المفرِّطين ولا نكون مع المفرِطين الذين لم يفهموا السنة كما فهمهما سلف الأمة، رضوان الله عليهم.