إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مسألة فقهية تتعلق بحمار الوحش ......ماهو؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تحقيق] مسألة فقهية تتعلق بحمار الوحش ......ماهو؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حمار الوحش .. ما هو ؟
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فيطرح كثير من طلبة العلم هذا السؤال: ما هو حمار الوحش الذي ثبت في الأحاديث الكثيرة -في الصحيحين وغيرهما- إباحة أكل لحمه؟
    والجواب عن هذا السؤال هو من قبيل تحقيق المناط لحكم شرعي؛ فالدليل قائم على إباحة لحوم الحمر الوحشية؛ وبقي النظر في تعيين هذه الحمر.
    فيقال بعون الله:
    ذهب بعض أهل العلم المعاصرين إلى أن حمار الوحش إنما هو: المهاة(واحدة المها، أو ما يعرف الآن بـ: الوضيحي).
    من أولئك: الشيخ عبد الله البسام رحمه الله (في كتابه: تيسير العلام 711 ط حلاق، وإن كان خالف ذلك في كتابه توضيح الأحكام؛ فقال بالقول الصحيح الذي سأوضحه قريبا).
    وهذا القول ليس بصحيح؛ ولم يذكره أحد من أهل العلم المتقدمين فيما أعلم؛ بل المهاة معدودة عندهم من "بقر الوحش"، لا من حمر الوحش؛ وهذان نوعان مختلفان من الحيوانات.
    يقول الجوهري: (المها بالفتح: جمع مهاة، وهى البقرة الوحشية).(الصحاح 7/349)
    ويقول الموفق ابن قدامة رحمه الله: (ومن الصيود: الظباء وحمر الوحش... وكذلك بقر الوحش؛ كلها مباحة على اختلاف أنواعها؛ من الِإيَّل [في الأصل: الإبل؛ وهو خطأ]والثَّيتَل والوعل والمها وغيرها من الصيود؛ كلها مباحة وتفدى في الإحرام). (المغني 13/324).
    ويقول الدميري: (البقر الوحشي: هذا النوع أربعة أصناف: المها والِإيَّل واليحمور والثَّيتَل). (حياة الحيوان 1/220).
    ومن شواهد خطأ هذا القول: أنهم وصفوا حمار الوحش بالنهيق؛ وهذا لا يتأتى من المهاة! يقول الجاحظ: (فإنهم يزعمون أن الخفاش إذا عضَّ الصبي لم ينزع سنه من لحمه حتى يسمع نهيق حمار وحشي ...).(الحيوان 3/534).
    إذا اتضح هذا فيقال: إن الحمار الوحشي شبيه الحمار الإنسي(الأهلي، المعروف) في الخلقة -مع اختلاف في الحجم واللون-.
    يقول الماوردي: (ولاختلاف الأماكن مع الإجماع في الاسم والصورة تأثير في الحظر والإباحة؛ لأن الحمار الوحشي والحمار الأهلي يجتمعان في الاسم، ويشتبهان في الصورة، ويفترقان في الإباحة؛ فيحل الوحشي، ويحرم الأهلي). (الحاوي 15/62)
    ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم: (حمار الوحش كان في جزيرة العرب بكثرة، وهو في أشعارهم في ذكر القنص وكذلك في الأحاديث،وخلقته تشبه خلقة الحمار الإنسي من كون له حافر وأذنان طويلتان وبقية صفاته، وليس من الأهلي فتوحش؛ بل هذا جنس مستقل؛ فالوحش من الطيبات، والأهلي من الخبائث). (فتاويه 12/203)
    والحمار الوحشي المخطط -المشهور اليوم- نوعٌ منه (هو النوع الإفريقي، ويسمى: حمار الزرد).
    والشواهد في كلام المؤرخين والعلماء على أن هذا النوع من حمر الوحش عديدة، أذكر منها ما يأتي:
    قول النويري (733هـ): (ذكر ما قيل في الحُمُر الوحشية ... ويوجد منه ما تكون شِيَتُه معمَّدةً ببياض وسوادٍ في الطول من أعضائه المستطيلة، ومستديرة فيما استدار منها بأصح قسمة، ومنها صِنفٌ يسمى الأخدري وهو أطولها أعماراً، وقد وصفها أبو الفرج الببغاء من رسالةٍ ذكر فيها أتاناً معمّدةً ببياض وسواد ...). (نهاية الأرب في فنون الأدب 9/199).
    وقال أثناء ذكر حادثة وقعت: (وكان مما أحضروه حمار وحشي أبلقمخطط قدر البغل،لم يصل إلى الديار المصرية مثله فيما سلف).(32/253)
    وقول الأبشيهي (850هـ) واصفا هدية لبعض الخلفاء: (وحمارة وحشية عظيمة الخلقة في قدر البغل، وآذانها شبه آذان البغل، وهيمخططة تخطيطا عاما لجميع خلقتها). (المستطرف 2/121)
    وقول المناوي (1031هـ) أثناء شرحه لأثر: (أزهد الناس في العالم أهله وجيرانه): (فما هو إلا كحمار الوحش يُدخل به البلد؛ فيطيف الناس به معجبين لتخطيط جلده، وحمرهم بين أظهرهم تحمل أثقالهم لا يلتفتون إليها). (فيض القدير 1/482).
    لكن يُنبه هنا إلى أن الحمر الوحشية ليست محصورة في المخططة؛ إنما هي نوع منها، وثمة أنواع أخرى مختلفة الألوان؛ يقول الدميري: (وألوان حمر الوحش مختلفة). (حياة الحيوان 1/359).
    ويقول الزركشي: (... بخلاف الحمر الوحشية لا تلحق بالإنسية منها؛ لاختلاف ألوان تلك واتحاد هذه). (المنثور 2/223).
    ويبدو أن شهرة النوع المخطط في هذا العصر إنما كانت لكثرته وندرة الأنواع الأخرى أو انقراضها؛ فإن من يطالع كتب الأدب يلحظ أن حمر الوحش كانت قديما كثيرة في الجزيرة العربية (ثم انقرضت كما انقرضت المها وغيرها من الحيوانات؛ لأسباب عديدة)؛ ولم يكن النوع المخطط معروفا فيها؛ بدليل أنها وصفت في أشعار العرب كثيرا، ولم أقف على وصفها بهذا التخطيط مع أنه جدير بذلك.
    جاء في تاج العروس: (وأنشد ابن بري لابن الرقاع يصف حمار وحش:
    مولّعٌ بسواد في أسافله ........ منه اكتسى، وبلون مثله اكتحلا).(22/376)
    ويبدو أنه لم يكن مشهورا أيضا في مصر؛ حيث يقول الدميري -وهو مصري-: (وألوان حمر الوحش مختلفة). (حياة الحيوان 1/359)، ولم يشر إلى هذا اللون المخطط مع أنه بديع الشكل، وهو في كتابه يعتني بوصف ما هو دونه في الحسن والغرابة.
    ويؤكد هذا ما نقلته آنفا عن النويري.
    والخلاصة الفقهية المتعلقة بهذا الموضوع: أن حمار الوحش -المخطط وغيره- حلال الأكل، ولا وجه للتوقف في ذلك.
    هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    وكتبه: صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي
    نقل المقال من موقع الشيخ -حفظه الله- ومن أراد الرجوع فعليه بالرابط التالي: http://www.salehs.net/ma2.htm
يعمل...
X