حكم قراءة القرآن في الماء والزيت وأوراق الشجر
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة من فتاوى أهل العلم في حكم القراءة في الماء والزيت.
1 - كلام الشيخ محمد ناصر الألباني:
السؤال:هناك من يحتج علينا فيستدل ببعض كتب السلف، ويقول: استعمل بعض الصحابة والرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن في شفاء الأمراض، ونحن نعلم أن فيه شفاء للناس، فهل صح عن بعض الصحابة أن علق بعض آيات القرآن في أعناق المرضى، أو كتب بعض آيات من القرآن وغمسها في الماء وشرِبها و شرَّبها إلى المرضى وما حكم ذلك؟
الشيخ الألباني: أما أنه ثبت عن بعض الصحابة أنه فعل ذلك فلا، أما هل فُعل ذلك من بعض أفراد من السلف فبلى، لكن المسألة مختلف فيها ونحن نقول: ما جاء عن السلف مما اختُلف فيه حينذاك نحن نطبق الآية السابقة الذكر: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، (النساء:59). لاشك أن الدارس للسنة النبوية يعلم أن هناك رقى وتعاويذ سنها النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه كشفاء لكثير من الأمراض ومعالجة بهذه الرقى والأدعية.فإن لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولاً؛ وعن الصحابة ثانياً أنهم علقوا بعض الآيات؛ ولم يثبت أن كُتبت في وعاء ثم شرب ماؤه للمعالجة والدواء؛ فنحن نقول حينذاك بقول بعض السلف الآخر الذين قالوا إن تعليق بعض الآيات القرآنية على الصدر أو تحت الإبط أو نحو ذلك هو من التمائم المحرمة في الإسلام وهنا نقول كما علمنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن نقول وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، ولابد من كلمة الآن بناءً على انتمائنا للسلف نحن نقول نتمسك بمنهج السلف الذي اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه أما إذا اختلفوا في بعض المسائل الفرعية فحينذاك نحن نعود إلى الأصل ألا وهو الكتاب والسنة فإذا اتفقوا فنحن معهم، وإذا اختلفوا طبقنا الآية السابقة: [فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ]: (النساء:59).
المرجع: فتاوى الشيخ الألباني
رقم الشريط:544
رقم الفتوى:04
الفتوى: هل يجوز الرقية في الماء وإعطاءه للمرضى؟(00:23:14).
الرابط الصوتي: http://www.alalbany....o/544/544_04.rm
...............
السائل: ما رأيكم في التداوي بالقرآن بطريقة القراءة مثلاً في كأس من الماء وتقريب الفم ..؟
الشيخ الألباني: ما له أصل! هذا كالكتابة على الورقة ثم شعلها كما ذكرت آنفاً كل هذا ليس له أصل.
وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف.
المرجع: موقع الشيخ الألباني/فتاوى الشيخ الألباني.
رقم الشريط: 573
رقم الفتوى: 09
الفتوى: 9 - ما حكم الرقية بقراءة الآيات وأدعية مأثورة في الماء ؟ ( 00:27:09 ).
رابط الفتوى:http://www.alalbany....o/573/573_09.rm
.............
حكم الرقية في الماء :
السؤال: القرأءة على الماء بعض الناس يعالجون بعض الحالات . . .؟
الشيخ الألباني: ماصح.
المرجع موقع الشيخ الألباني:
فتاوى الشيخ الألباني
رقم الشريط: 485
رقم الفتوى: 08
الفتوى: 8 - ما حكم الرقية في الماء.؟ ( 00:27:17 ).
الرابط الصوتي:http://www.alalbany....o/485/485_08.rm
...............
2 - كلام الشيخ ربيع المدخلي:
السؤال: ما حكم قراءة القرآن في الماء ؟
الشيخ ربيع: لا ينبغي، وإن قاله بعض العلماء؛ لا يوجد دليل عليه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما فعل هذا، والصحابة ما فعلوا. بارك الله فيكم. وهؤلاء الذين يُجيزون الكتابة وبعض الأشياء والغُسل ومثل هذه الحاجات ما عندهم أدلة، وهم علَّمونا أننا لا نقبل مسألة إلا بالدليل، فكلٌّ يؤخذ من قوله ويُرد إلا رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
موقع الشيخ ربيع المدخلي:
رابط الفتوى: http://www.rabee.net...twa.aspx?id=182
................
3 - كلام الشيخ محمد أمان الجامي:
التداوي بالقرآن كما ورد بالقراءة لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء.
سائل يسأل : هل يمكن أن نستعمل القياس كما فعل الصحابة بشعره عليه الصلاة والسلام كأن نكتب شيئا من القرآن ونجعله في ماء ، ورقة مكتوبة فيها القرآن نجعله في ماء ونتبرك بذلك الماء .
الجواب :غير وارد ، الكتاب إنما أنزل ليتلى ويتدبر ويعمل به ، وأما كيفية التداوي بالقرآن كما ورد بالقراءة ، لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء أو يتبرك بذلك الماء ، لو كان هذا واردا وسائغا لعمل الصحابة أو علم الرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه ، ولما لم يعمل خير القرون هذا العمل علمنا بأنه عمل غير مشروع ، والله أعلم ...القرآن شفاء ، الأصل شفاء للأمراض الباطنية وشفاء لأمراض البدن أيضا ، وكيفية الاستشفاء قراءة آية من القرآن على محل المرض ، على موضع المرض كما عالج الصحابة اللديغ ، اللديغ عالجوه بالقرآن ، ماذا فعلوا ؟ هل كتبوا ومحوا وسقوه الماء ؟لا . قرأوا فاتحة الكتاب أو آية الكرسي على اللديغ فقام يمشي ، إذن ، كيفية التداوي بالقرآن بالقراءة ، هذا هو الثابت ، والحديث الذي معنا يدل على ذلك . نعم .مسألة الماء لا أعلم ، أنا قلت لكم قبل قليل يتوسع بعض مشايخنا فيقرأون القرآن أو يقرأون بعض الأدعية المأثورة على كوب من الماء فيسقون المريض ، هذا نحفظه من مشايخنا ولا نعلم سنة ثابتة بذلك ، لا أعلم ، أنفي علمي وقد يعلم غيري ، ولله أعلم
المرجع:الأجوبة الجامية على الأسئلة السلفية ( سؤال رقم 66 ).
..........
4 - كلام الشيخ محمد حامد الفقي في تعليقه على كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد:
قال الشيخ حامد الفقي:
في تعليقه على كلام الشارح -الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ-(1):
[مثل هذا لا يعمل فه برأي ليث بن أبي سليم، ولا برأي ابن القيم ولا غيرهما; وإنما يعمل بالسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يجئ عنه صلى الله عليه وسلم شيء مما يقول ابن أبي سليم ولا ابن القيم. وما ينقل عن وهب بن منبه فعلى سنة الإسرائيليين لا على هدى خير المرسلين. ومن باب هذا التساهل دخلت البدع ثم الشرك الأكبر.
وعلى المؤمن الناصح لنفسه أن يعض بالنواجذ على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم-، ويتجنب المحدثات وإن كانت عمن يكون، فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم]اهـ.
............
جمع: سلطان بن محمد الجهني
12/12/1432هـ.
حاشية:
1 - قال الشارح – الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في كتاب" فتح المجيد شرح كتاب التوحيد(300/301)":
[[قوله: "قال ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور. وهي نوعان: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان إلى آخره". ومما جاء في صفة النشرة الجائزة: ما رواه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ليث ابن أبي سليم قال: "بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور، الآية التي في سورة يونس: { فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)}.
وقوله: { فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (11}.(الأعراف:118-120)،إلى آخر الآيات الأربع. وقوله: { إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)}،(طه).
وقال ابن بطال: " في كتاب وهب بن منبه: أنه يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به يذهب عنه كل ما به، هو جيد للرجل إذا حبس عن أهله".
قلت: قول العلامة ابن القيم: " والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والأدوية المباحة فهذا جائز" يشير -رحمه الله- إلى مثل هذا، وعليه يحمل كلام من أجاز النشرة من العلماء.
والحاصل: أن ما كان منه بالسحر فيحرم، وما كان بالقرآن والدعوات والأدوية المباحة فجائز.
والله أعلم.]].
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة من فتاوى أهل العلم في حكم القراءة في الماء والزيت.
1 - كلام الشيخ محمد ناصر الألباني:
السؤال:هناك من يحتج علينا فيستدل ببعض كتب السلف، ويقول: استعمل بعض الصحابة والرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن في شفاء الأمراض، ونحن نعلم أن فيه شفاء للناس، فهل صح عن بعض الصحابة أن علق بعض آيات القرآن في أعناق المرضى، أو كتب بعض آيات من القرآن وغمسها في الماء وشرِبها و شرَّبها إلى المرضى وما حكم ذلك؟
الشيخ الألباني: أما أنه ثبت عن بعض الصحابة أنه فعل ذلك فلا، أما هل فُعل ذلك من بعض أفراد من السلف فبلى، لكن المسألة مختلف فيها ونحن نقول: ما جاء عن السلف مما اختُلف فيه حينذاك نحن نطبق الآية السابقة الذكر: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، (النساء:59). لاشك أن الدارس للسنة النبوية يعلم أن هناك رقى وتعاويذ سنها النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه كشفاء لكثير من الأمراض ومعالجة بهذه الرقى والأدعية.فإن لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولاً؛ وعن الصحابة ثانياً أنهم علقوا بعض الآيات؛ ولم يثبت أن كُتبت في وعاء ثم شرب ماؤه للمعالجة والدواء؛ فنحن نقول حينذاك بقول بعض السلف الآخر الذين قالوا إن تعليق بعض الآيات القرآنية على الصدر أو تحت الإبط أو نحو ذلك هو من التمائم المحرمة في الإسلام وهنا نقول كما علمنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن نقول وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، ولابد من كلمة الآن بناءً على انتمائنا للسلف نحن نقول نتمسك بمنهج السلف الذي اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه أما إذا اختلفوا في بعض المسائل الفرعية فحينذاك نحن نعود إلى الأصل ألا وهو الكتاب والسنة فإذا اتفقوا فنحن معهم، وإذا اختلفوا طبقنا الآية السابقة: [فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ]: (النساء:59).
المرجع: فتاوى الشيخ الألباني
رقم الشريط:544
رقم الفتوى:04
الفتوى: هل يجوز الرقية في الماء وإعطاءه للمرضى؟(00:23:14).
الرابط الصوتي: http://www.alalbany....o/544/544_04.rm
...............
السائل: ما رأيكم في التداوي بالقرآن بطريقة القراءة مثلاً في كأس من الماء وتقريب الفم ..؟
الشيخ الألباني: ما له أصل! هذا كالكتابة على الورقة ثم شعلها كما ذكرت آنفاً كل هذا ليس له أصل.
وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف.
المرجع: موقع الشيخ الألباني/فتاوى الشيخ الألباني.
رقم الشريط: 573
رقم الفتوى: 09
الفتوى: 9 - ما حكم الرقية بقراءة الآيات وأدعية مأثورة في الماء ؟ ( 00:27:09 ).
رابط الفتوى:http://www.alalbany....o/573/573_09.rm
.............
حكم الرقية في الماء :
السؤال: القرأءة على الماء بعض الناس يعالجون بعض الحالات . . .؟
الشيخ الألباني: ماصح.
المرجع موقع الشيخ الألباني:
فتاوى الشيخ الألباني
رقم الشريط: 485
رقم الفتوى: 08
الفتوى: 8 - ما حكم الرقية في الماء.؟ ( 00:27:17 ).
الرابط الصوتي:http://www.alalbany....o/485/485_08.rm
...............
2 - كلام الشيخ ربيع المدخلي:
السؤال: ما حكم قراءة القرآن في الماء ؟
الشيخ ربيع: لا ينبغي، وإن قاله بعض العلماء؛ لا يوجد دليل عليه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما فعل هذا، والصحابة ما فعلوا. بارك الله فيكم. وهؤلاء الذين يُجيزون الكتابة وبعض الأشياء والغُسل ومثل هذه الحاجات ما عندهم أدلة، وهم علَّمونا أننا لا نقبل مسألة إلا بالدليل، فكلٌّ يؤخذ من قوله ويُرد إلا رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
موقع الشيخ ربيع المدخلي:
رابط الفتوى: http://www.rabee.net...twa.aspx?id=182
................
3 - كلام الشيخ محمد أمان الجامي:
التداوي بالقرآن كما ورد بالقراءة لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء.
سائل يسأل : هل يمكن أن نستعمل القياس كما فعل الصحابة بشعره عليه الصلاة والسلام كأن نكتب شيئا من القرآن ونجعله في ماء ، ورقة مكتوبة فيها القرآن نجعله في ماء ونتبرك بذلك الماء .
الجواب :غير وارد ، الكتاب إنما أنزل ليتلى ويتدبر ويعمل به ، وأما كيفية التداوي بالقرآن كما ورد بالقراءة ، لا بأن يمحى بالماء ويشرب الماء أو يتبرك بذلك الماء ، لو كان هذا واردا وسائغا لعمل الصحابة أو علم الرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه ، ولما لم يعمل خير القرون هذا العمل علمنا بأنه عمل غير مشروع ، والله أعلم ...القرآن شفاء ، الأصل شفاء للأمراض الباطنية وشفاء لأمراض البدن أيضا ، وكيفية الاستشفاء قراءة آية من القرآن على محل المرض ، على موضع المرض كما عالج الصحابة اللديغ ، اللديغ عالجوه بالقرآن ، ماذا فعلوا ؟ هل كتبوا ومحوا وسقوه الماء ؟لا . قرأوا فاتحة الكتاب أو آية الكرسي على اللديغ فقام يمشي ، إذن ، كيفية التداوي بالقرآن بالقراءة ، هذا هو الثابت ، والحديث الذي معنا يدل على ذلك . نعم .مسألة الماء لا أعلم ، أنا قلت لكم قبل قليل يتوسع بعض مشايخنا فيقرأون القرآن أو يقرأون بعض الأدعية المأثورة على كوب من الماء فيسقون المريض ، هذا نحفظه من مشايخنا ولا نعلم سنة ثابتة بذلك ، لا أعلم ، أنفي علمي وقد يعلم غيري ، ولله أعلم
المرجع:الأجوبة الجامية على الأسئلة السلفية ( سؤال رقم 66 ).
..........
4 - كلام الشيخ محمد حامد الفقي في تعليقه على كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد:
قال الشيخ حامد الفقي:
في تعليقه على كلام الشارح -الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ-(1):
[مثل هذا لا يعمل فه برأي ليث بن أبي سليم، ولا برأي ابن القيم ولا غيرهما; وإنما يعمل بالسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يجئ عنه صلى الله عليه وسلم شيء مما يقول ابن أبي سليم ولا ابن القيم. وما ينقل عن وهب بن منبه فعلى سنة الإسرائيليين لا على هدى خير المرسلين. ومن باب هذا التساهل دخلت البدع ثم الشرك الأكبر.
وعلى المؤمن الناصح لنفسه أن يعض بالنواجذ على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم-، ويتجنب المحدثات وإن كانت عمن يكون، فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم]اهـ.
............
جمع: سلطان بن محمد الجهني
12/12/1432هـ.
حاشية:
1 - قال الشارح – الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في كتاب" فتح المجيد شرح كتاب التوحيد(300/301)":
[[قوله: "قال ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور. وهي نوعان: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان إلى آخره". ومما جاء في صفة النشرة الجائزة: ما رواه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ليث ابن أبي سليم قال: "بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور، الآية التي في سورة يونس: { فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)}.
وقوله: { فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (11}.(الأعراف:118-120)،إلى آخر الآيات الأربع. وقوله: { إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)}،(طه).
وقال ابن بطال: " في كتاب وهب بن منبه: أنه يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به يذهب عنه كل ما به، هو جيد للرجل إذا حبس عن أهله".
قلت: قول العلامة ابن القيم: " والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والأدوية المباحة فهذا جائز" يشير -رحمه الله- إلى مثل هذا، وعليه يحمل كلام من أجاز النشرة من العلماء.
والحاصل: أن ما كان منه بالسحر فيحرم، وما كان بالقرآن والدعوات والأدوية المباحة فجائز.
والله أعلم.]].