إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بيان] التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

    باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه :

    عن عبد الله بن بسر عن اخته الصماء رضي الله عنها ان رسول الله قال : " لاتصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم فان لم يجد احدكم
    الا لحاء عنبة او عود شجرة فليمضغه " رواه الترمذي وحسنه
    قال الالباني رحمه الله : ....وقد بينت ذلك في ارواء الغليل (960) بيانا لايدع مجالا للشك في صحته
    وقال رحمه الله : فقد ظهر لي ان الاقرب انه لايشرع صيامه مطلقا الا في الفرض مشيا مع ظاهر الحديث لانه نهى اولا نهيا عاما ثم استثنى الفرض فقط ثم اكد الامر بافطاره في غير الفرض بقوله : " فان لم يجد احدكم الا ...." (صحيح الترغيب ص607) .
    وقال رحمه الله :
    وتأويل الحديث بالنهي عن صوم السبت مفردا يأباه قوله : " الا فيما افترض عليكم " فانه كما قال ابن القيم في (تهذيب السنن) : دليل على المنع من صومه في غير الفرض مفردا او مضافا لان الاستثناء دليل التناول وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ولو كان انما يتناول صورة الافراد لقال لاتصوموا يوم السبت الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده كما قال في الجمعة فلما خص الصورة المأذون فيها بالفريضة علم تناول النهي لما قابلها .
    قلت (الالباني) :
    وايضا لو كانت صورة الاقتران غير منهي عنها لكان استثناؤها في الحديث اولى من استثناء الفرض لان شبهة شمول الحديث له ابعد من شموله لصورة الاقتران فاذا استثنى الفرض وحده دل على عدم استثناء غيره كما لايخفى .

    وهذا هو المفهوم الصحيح فعض عليه بالنواجد
    واليك التوضيح لما اشكل

    عن ابي هريرةرضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (" لايصوم احدكم يوم الجمعة الا يوما قبله او بعده ")متفق عليه
    قال ابن قدامة رحمه الله : وحديث ابي هريرة نص في تحريم افراد الجمعة (المغني/3/ 165) .

    ففرض على من اراد صيام يوم الجمعة ان يصوم قبله يوم الخميس فان لم يصم قبله يوم الخميس ففرض عليه ان يصوم بعده يوم السبت فهو داخل في صيام الفرض
    فاذا صام يوم الجمعة ولم يصم قبله يوم الخميس ففرض عليه ان يصوم بعده يوم السبت والا ففرض عليه ان يفطر ولابد

    لحديث ام المؤ منين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال :
    " أصمت امس قالت : لا . قال : " أدريدين ان تصومي غدا " قالت :لا . قال:" فأفطري "

    والامر بالافطار دليل على فرض صيام يوم مع يوم الجمعة اما يوم الخميس قبله واما يوم السبت بعده فيكون صيام يوم السبت داخلا في صيام الفرض اذا لم يصم يوم الخميس ولهذا قال لها عليه الصلاة والسلام لما لم تصم الخميس " اتريدين ان تصومي غدا"
    السبت لانه فرض عليها ان تصوم قبله يوم او بعده يوم ولا يجوز افراد يوم الجمة بصيام ولهذا قال لها " فأفطري "

    ولا يجوز الجمع فيصوم مع يوم الجمعة يوما قبله ويوما بعده فاذا صام قبل يوم الجمعة يوم الخميس فلا يجوز له ان يصوم يوم السبت لانه حينئذ لايكون فرضا عليه فاذا صام قبل يوم الجمعة يوم الخميس وصام بعده يوم السبت فقد وقع في النهي من جهتين
    من جهة مخالفته لحديث ابي هريرة ومخالفته لحديث الصماء من جهة اخرى .

    قال العلامة الالباني رحمه الله :
    من صام يوم الجمعة دون الخميس فعليه ان يصوم السبت وهذافرض عليه لينجوا من اثم مخالفته الافراد ليوم الجمعة فهو في هذه الحالة داخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث السبت " الا فيما افترض عليكم " (الصحيحة 2/ص732ـ735)
    وقيده رحمه الله بالغافل عن النهي وحديث ابي هريرة وجويرية يرد هذا القيد .

    والخلاصة انه لاتعارض بين حديث الصماء وحديث ابي هريرة وحديث جويرية رضي الله عنهم

    فلا يجوز صيام يوم السبت الا في الفرض لحديث الصماء رضي الله عنها
    وفرض على من اراد صيام يوم الجمعة ان يصوم قبله يوم فان لم يصوم قبله يوم ففرض عليه ان يصوم بعده يوم لحديث ابي هريرة رضي الله عنه
    ومن صام يوم الجمعة ولم يصم قبله يوم ففرض عليه ان يصوم بعده يوم والا فعليه ان يفطر ولا يجوز له الصيام لحديث جويرية رضي الله عنها
    فصيام يوم السبت في هذه الاحاديث لايخرج عن صيام الفرض ولا تعارض بين الاحاديث والحمد لله كما ترى

    واذا وافق يوم السبت صيام يوم فضيلة كعرفة او عاشورا فعلى من اراد صيامه ان يصوم قبل يوم السبت يوم الجمعة ليكون بذلك فرض عليه ان يصوم يوم السبت وتحصل له الفضيلة بشرط ان لايصوم قبل يوم الجمعة يوم الخميس

    لحديث عبيد الاعرج قال حدثتني جدتي : انها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتغذى وذلك يوم السبت فقال : " تعالي فكلي " قالت اني صائمة فقال لها : " صمت امس " فقالت لا . قال : " فكلي فان صيام يوم السبت لا لك ولا عليك " اخرجه الامام احمد . انظر الصحيحة(ص225)
    وفي هذا الحديث لم يقل لها عليه الصلاة والسلام اتريدين ان تصومي غدا الاحد دليل على عدم جواز اقتران يوم السبت الا مع يوم الجمعة لمن لم يصم يوم الخميس وهذا تاكيد على عدم جواز صوم يوم السبت الا في الفرض . فتأمل

    وكذلك يوم الجمعة اذا وافق صيام يوم فضيلة فعلى من اراد صيامه ان يصوم قبله يوم او بعده يوم لجديث ابي هريرة وحديث جويرية رضي الله عنهما .
    وفي الحديثين ايجاب المرء على نفسه ما لم يجب خلافا لمن منع ذلك .

    واما حديث ام سلمة رضي الله عنها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الاحد .....الحديث .ضعيف لعلتين بينهما
    الامام الالباني رحمه الله في الضعيفة (1099)
    واما قياس صيام يوم السبت بالعيد قياس مع الفارق لان يوم العيد لم يأتي جواز صومه في اي صورة كانت فرضا او نفلا مفردا او مضافا بخلاف يوم السبت .

    والله اعلم والصلاة والسلام على النبي الاكرم وعلى آله وصحبه الكمل .
    وكتب ابن فرحات .

  • #2
    رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

    قال الشيخ أسامة العتيبي في رسالته النافعة (القول القويم):

    تخريج حديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُا- وبيان ثبوته

    لفظ الحديث
    عن كريب مولى بن عباس -رحمهُ اللهُ-: أنَّ ابن عباس -رضيَ اللهُ عنهُما- وناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوني إلى أم سلمة أسألها عن الأيام التي كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر لها صياماً؟
    قالت: "يوم السبت والأحد"، فرجعت إليهم فأخبرتهم؛ وكأنهم أنكروا ذلك، فقاموا بأجمعهم إليها، فقالوا: إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا وذكر أنك قلت كذا وكذا.
    فقالت: صدق، إنَّ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد ، كان يقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم)).
    وله ألفاظ أخرى تأتي -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .

    تخريجه:
    رواه الإمام أحمد في مسنده(6/324)، والنسائي في السنن الكبرى(2/146رقم2775-2776)، والطبراني في المعجم الكبير(23/، 283، 402)، وفي الأوسط(4/156)، وابن خزيمة في صحيحه(3/31، وابن حبان في صحيحه(3646)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(ص/332رقم399)، والحاكم(1/436)، والبيهقي في السنن الكبرى(4/303)، وفي فضائل الأوقات(ص/534)وغيرهم من طريق عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن كريب مولى بن ابن عباس به ..
    ورواه عن عبد الله بن المبارك:
    1- سلمة بن سليمان عند ابن خزيمة وابن حبان.
    ولفظه: عن كريب: أن بن عباس وناسا من أصحاب رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بعثوني إلى أم سلمة أسألها عن أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر لها صياما فقالت يوم السبت والأحد فرجعت إليهم فأخبرتهم فكأنهم أنكروا ذلك فقاموا بأجمعهم إليها فقالوا إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا فذكر أنك قلت كذا وكذا فقالت: صدق. إن رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد وكان يقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم)).
    2- عبد الله بن عثمان عبدان عند الحاكم والبيهقي
    ولفظه: مثل لفظ سلمة بن سليمان.
    3 -حبان بن موسى عن النسائي.
    ولفظه: مثل لفظ سلمة تقريباً.
    4- بقية بن الوليد عند النسائي، والطبراني في الأوسط.
    واختلف على بقية في لفظه :
    فرواه النسائي عن كثير بن عبيد الحمصي عن بقية ولفظه: عن كريب: أن ابن عباس بعث إلى أم سلمة وإلى عائشة يسألهما ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يحب أن يصوم من الأيام؟ فقالتا: ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد ويقول: ((هما عيدان لأهل الكتاب فنحن نحب أن نخالفهم)).
    ورواه الطبراني عن علي بن سعيد الرازي عن محمد بن عمرو بن حنان عن بقية ولفظه: : عن كريب مولى بن عباس عن ام سلمة قالت كان رسول الله  يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم)) قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به بقية.
    ورواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(ص/332رقم399) حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك البري قال حدثنا بقية قال: حدثنا ابن المبارك عن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه عن كريب : أن ابن عباس بعث إلي أم سلمة وإلي عائشه رضي الله عنهما يسألهما ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يحب أن يصوم من الأيام؟ قالتا: ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر ما يصوم يوم السبت والأحد ويقول: ((هما عيد اليهود والنصارى)) .
    5-عتاب بن زياد عند أحمد.
    ولفظه: عن كريب انه سمع أم سلمة تقول كان رسول الله  يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام ويقول: ((إنهما عيدا المشركين فأنا أحب أن أخالفهم)).
    6- معاذ بن أسد عند الطبراني في الكبير.
    ولفظه : عن كريب قال أرسلني بن عباس وأناس إلى أم سلمة أسألها أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر صياما قالت: يوم السبت والأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين فإني أحب أن أخالفهم)).
    7- نعيم بن حماد عند الطبراني في الكبير.
    ولفظه: عن كريب قال: أرسلني ناس إلى أم سلمة أسألها أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثرها صوماً؟ فقالت: "السبت والأحد" ، ويقول: ((هما يوما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم)).
    فكلها ألفاظ متقاربة ، إلا أن بقية بن الوليد شذ، فرواه بلفظ : ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد..
    وذكر عائشة -رضيَ اللهُ عنهُا- ، وذكرها في هذا الحديث غير محفوظ ، وإنما لها حديث آخر من طريق خيثمة عنها ، وخيثمة لم يسمع منها ، واختلف في رفع ووقفه على عائشة -رضيَ اللهُ عنهُا- .
    وقد كان الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- يصحح حديث عائشة ، ثم تراجع عن تصحيحه، وبين أنه ضعيف وهو كما قال -رحمهُ اللهُ- .

    الحكم عليه:
    الحديث إسناده حسن، وصححه جمع من الأئمة.
    وهذه ترجمة لرواته:
    عبد الله بن المبارك : إمام من أئمة المسلمين، ثقة ، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، روى له الجماعة، وحديثه في جميع دواوين الإسلام.
    عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -رضيَ اللهُ عنه- :
    وثقة الدارقطني وابن خلفون.
    وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف!
    وقال علي بن المديني: هو وسط
    وقال الذهبي والصفدي: وقال بعض الحفاظ: صالح الحديث.
    وقد روى عنه الأئمة الكبار، وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً.
    ولم يذكره أحد من المتقدمين ممن ألف في الضعفاء.
    بل قال الذهبي في الكاشف: ثقة.
    فقول الحافظ عنه في التقريب : مقبول ، غير مقبول لتوثيق الأئمة له.
    فأقل ما يقال فيه : صدوق ، فهو حسن الحديث.
    انظر: سؤالات البرقاني(ص/22) ، وترجمة الراوي في تهذيب الكمال ، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي، والوافي بالوفيات للصفدي، وتاريخ الإسلام، والميزان كلاهما للذهبي..
    أبوه: محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -رضيَ اللهُ عنهُ- :
    وثقه الدارقطني كما في سؤالات البرقاني(ص/22)، وروى عنه جماعة من الثقات منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان الثوري، محمد بن موسى الفطري، ويحيى بن أيوب المصري، وابن جريج، وابن إسحاق، وثلاثة من أبنائه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الترمذي في حديث له(رقم171) : "غريب حسن".
    وقال الذهبي في الميزان: أحد الأشراف بالمدينة.. وكان يشبه بجده الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ما علمت به بأساً، ولا رأيت لهم فيه كلاماً، وقد روى له أصحاب السنن الأربعة فمما استنكر له حديث ابن جريج عنه عن عباس بن عبيد الله بن عباس عن عمه الفضل قال زار النبي  عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحماره الحديث أخرجه النسائي وأورده عبدالحق في أحكامه الوسطى وقال إسناده ضعيف وقال ابن القطان هو كما ذكر ضعيف فلا يعرف حال محمد بن عمر".
    وفي كلام الذهبي -رحمهُ اللهُ- : " فمما استنكر له حديث.." نظر ، فإن ابن القطان أعله في بيان الوهم والإيهام رقم(1100) بعلتين هما: عباس بن عبيد الله بن العباس وهو لا تعرف حاله ، وأعله بمحمد بن عمر..
    ولكن علة الحديث هي الانقطاع بين عباس بن عبيد الله والفضل بن العباس فإن روايته عنه منقطعة كما بين ذلك ابن حزم في المحلى.
    والعباس فيه جهالة ، فلا يحمل محمد بن عمر -وهو ثقة- تبعة الحديث.
    والله أعلم
    وقال في الكاشف: ثقة، وقال الحافظ في التقريب: صدوق.
    فالصحيح أن محمد بن عمر ثقة .
    كريب مولى بن عباس -رضيَ اللهُ عنهُما-: ثقة ، من رجال الجماعة.
    فيظهر مما سبق أن السند حسن على أقل أحواله، وقد صححه جماعة من الأئمة كما سيأتي ذكره.
    فإعلال شيخنا العلامة الألباني -رحمهُ اللهُ- لهذا الحديث بجهالة عبد الله بن محمد وأبيه خطأ يتبين بما سبق نقله عن الأئمة في ترجمتهما.
    وقد كان الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- متردداً في تضعيف هذا الحديث.
    فحسنه قديماً في صحيح الجامع، وفي تعليقه على صحيح ابن خزيمة ..
    ثم ضعفه في الضعيفة(رقم1099) ، ثم كتب في الإرواء : "وضعف هذا الإسناد عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى، وهو الراجح عندي، لأن فيه من لا يعرف حاله كما بينته في الأحاديث الضعيفة بعد الألف"
    ثم كتب في الحاشية : وقد حسنته في تعليقي على صحيح ابن خزيمة(216 ولعله أقرب فيعاد النظر.

    ثم جرى عمل الشيخ -رحمهُ اللهُ- على تضعيف الحديث.
    والصحيح هو ما ذهب إليه الشيخ -رحمهُ اللهُ- في تعليقه على ابن خزيمة ، وفي صحيح الجامع ، وأن الحديث حسن لذاته بل من صححه فله وجه قوي جداً ..
    فممن صححه من الأئمة:
    الحاكم ، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان، وابن خزيمة .
    وقال ابن مفلح في الفروع(3/92) : " وصححه جماعة وإسناده جيد".
    وصححه ابن حجر الهيتمي في الفتاوى .
    وحسنه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام(4/269) ، والشيخ الألباني في قولٍ له تراجع عنه.
    وقد استقر عمل الشيخ الألباني على تضعيفه ، وقال ابن القيم -رحمهُ اللهُ- : "وفي صحة هذا الحديث نظر؛ فإنه من رواية محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: وقد استنكر بعض حديثه".
    أقول: وقد بينت ذلك عند نقل كلام الذهبي، وأنه لا وجه لإلصاق النكارة بمحمد بن عمر .
    وأعجب منه ما نقله المناوي في فيض القدير، والحسيني في كتابه البيان والتعريف(2/154) عن الذهبي أنه قال عن حديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُا- : "منكر ورواته ثقات" .
    فلا وجه لنكارة الحديث . والله أعلم
    هذا ما يتعلق بحديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُ- من حيث الصناعة الحديثية ..

    تعليق


    • #3
      رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      كما تعلمون أن يوم عرفة هذا العام سيكون يوم السبت إن شاء الله.
      و من خلال كلام الشيخ الألباني رحمه الله، من أراد صيامه فعليه صيام يوم الجمعة قبله لكي ينفي حرمة إفراد صيامه أي الجمعة ؟

      تعليق


      • #4
        رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبيدة عبد الله الأثري مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
        كما تعلمون أن يوم عرفة هذا العام سيكون يوم السبت إن شاء الله.
        و من خلال كلام الشيخ الألباني رحمه الله، من أراد صيامه فعليه صيام يوم الجمعة قبله لكي ينفي حرمة إفراد صيامه أي الجمعة ؟
        هذا قول الشيخ القديم كما في الإرواء أما قوله الجديد فيحرم صومه مطلقاً مفرداً وغير مفرد كما قد اشتهر عنه في أشرطته وكتبه ..

        تعليق


        • #5
          رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

          عبد الله بن محمد بن عمر
          قال ابن حبان : يخطئ ويخالف
          وقال ابن المديني : وسط
          وقال الذهبي والصفدي : صالح الحديث
          وابن ابي حاتم لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
          ممايرجح قول الحافظ عنه في التقريب مقبول اي عند المتابعة والا فلين الحديث واقرار الالباني له هو الراجح فكيف وقد خالف ولم يتابع ومدار الحديث عليه وعلى ابيه . والله اعلم

          تعليق


          • #6
            رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

            بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
            أرجو أن توجهوني في كلام شيخ الاسلام في شرح العمدة من كتاب الصيام حيث قال2/753:
            (وهذا يدل على توقفه عن الأخذ بالحديث، لأن ظاهر الحديث خلاف الإجماع).
            فقد صرح شيخ الاسلام بأن هذا الحديث يخالف الاجماع بعد ما تكلم عن موقف الاثرم منه، والله المستعان
            وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار2/80 :(ففي هذه الآثار المروية في هذا؛ إباحة صوم يوم السبت تطوعا، وهي أشهر وأظهر في أيدي العلماء من هذا الحديث الشاذ، الذي قد خالفها).

            تعليق


            • #7
              رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
              هذا قول الشيخ القديم كما في الإرواء أما قوله الجديد فيحرم صومه مطلقاً مفرداً وغير مفرد كما قد اشتهر عنه في أشرطته وكتبه ..
              من صام يوم الجمعة دون الخميس فعليه ان يصوم السبت هذا كلامه الاخير ولكن قيده بالغافل
              عن النهي انظر الصحيحة 2/ ص732
              ولنا في جواز ذلك حديث عبيد الاعرج عن جدته اولى وأحب .

              تعليق


              • #8
                رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

                المشاركة الأصلية بواسطة أم رقية السنية مشاهدة المشاركة
                بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
                أرجو أن توجهوني في كلام شيخ الاسلام في شرح العمدة من كتاب الصيام حيث قال2/753:
                (وهذا يدل على توقفه عن الأخذ بالحديث، لأن ظاهر الحديث خلاف الإجماع).
                فقد صرح شيخ الاسلام بأن هذا الحديث يخالف الاجماع بعد ما تكلم عن موقف الاثرم منه، والله المستعان
                وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار2/80 :(ففي هذه الآثار المروية في هذا؛ إباحة صوم يوم السبت تطوعا، وهي أشهر وأظهر في أيدي العلماء من هذا الحديث الشاذ، الذي قد خالفها).
                قال العلامة الالباني وقد بينت ذلك في ارواء الغليل بيانا لايدع مجالا للشك في صحته فاذا صح الحديث فالواجب اتباعه فحديث رسول الله اعظم واجل ولايقع اجماع خلاف الحديث الصحيح مطلقا كما نص على ذلك العلماء .

                تعليق


                • #9
                  رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد العزيز علي ابن فرحات مشاهدة المشاركة
                  عبد الله بن محمد بن عمر
                  قال ابن حبان : يخطئ ويخالف
                  وقال ابن المديني : وسط
                  وقال الذهبي والصفدي : صالح الحديث
                  وابن ابي حاتم لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
                  ممايرجح قول الحافظ عنه في التقريب مقبول اي عند المتابعة والا فلين الحديث واقرار الالباني له هو الراجح فكيف وقد خالف ولم يتابع ومدار الحديث عليه وعلى ابيه . والله اعلم
                  عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -رضيَ اللهُ عنه- :
                  وثقة الدارقطني وابن خلفون.
                  وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف!
                  وقال علي بن المديني: هو وسط
                  وقال الذهبي والصفدي: وقال بعض الحفاظ: صالح الحديث.
                  وقد روى عنه الأئمة الكبار، وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً.
                  ولم يذكره أحد من المتقدمين ممن ألف في الضعفاء.
                  بل قال الذهبي في الكاشف: ثقة.
                  فقول الحافظ عنه في التقريب : مقبول ، غير مقبول لتوثيق الأئمة له.
                  فأقل ما يقال فيه : صدوق ، فهو حسن الحديث.
                  انظر: سؤالات البرقاني(ص/22) ، وترجمة الراوي في تهذيب الكمال ، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي، والوافي بالوفيات للصفدي، وتاريخ الإسلام، والميزان كلاهما للذهبي..

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد العزيز علي ابن فرحات مشاهدة المشاركة
                    من صام يوم الجمعة دون الخميس فعليه ان يصوم السبت هذا كلامه الاخير ولكن قيده بالغافل
                    عن النهي انظر الصحيحة 2/ ص732
                    ولنا في جواز ذلك حديث عبيد الاعرج عن جدته اولى وأحب .
                    قول الشيخ القديم في الإرواء كما سبقت الإشارة إليه ...
                    قال الشيخ في الإرواء (4/125):

                    ولو صح (أي حديث أم سلمة في صوم السبت والأحد) لم يصلح أن يعتبر ناسخا لحديث ابن بسر ولا أن يعارض به لما ادعى الحاكم , لإمكان حمله على أنه صام مع السبت يوم الجمعة , وبذلك لا يكون قد خص السبت بصيام , لأن هذا هو المراد بحديث ابن بسر كما سبق عن الترمذى. ولذلك قال ابن عبد الهادى فى " تنقيح التحقيق " (2/60/1) عقب حديث ابن عباس: " وهذا لا يخالف أحاديث الانفراد بصوم يوم السبت , وقال شيخنا (يعنى ابن تيمية) ليس فى الحديث دليل على إفراد يوم السبت بالصوم , والله أعلم ".
                    قلت: وهذا أولى مما نقله المصنف عن ابن تيمية فقال: واختار الشيخ تقى الدين أنه لا يكره صوم يوم السبت مفردا , وأن الحديث شاذ أو منسوخ ".
                    ذلك لأن الحديث صحيح من طرق ثلاث كما سبق تحريره فأنى له الشذوذ.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )

                      قال رحمه الله : فقد ظهر لي ان الاقرب انه لايشرع صيامه مطلقا الا في الفرض مشيا مع ظاهر الحديث .......كما مر

                      تعليق

                      يعمل...
                      X