تويت
باسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبع هداه.
يسئل السائل قائلا حول اذكار مابعد الصلاة فهل تكون جهرا اذ قال بعض المشايخ المشهورين بان ترك الذكر جهرا من السنن المهجورة وقال حديث ابن عباس في صحيح البخاري ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يجهر وكذلك الصحابة هكذا ورد في السؤال فما هو قولكم في ذلك
جواب الشيخ الالباني رحمه الله رحمة واسعةقال:
الحديث الذي اشير اليه هو حديث لاشك صحيح رواه الامام البخاري في صحيحه ولكن ليس نصا في استمرارية الجهر بالذكر او بالتكبير من جهة ثم ليس نصا في شموله لكل انواع الذكر المشروع دبر الصلاة
ا ما بالنسبة للامر الاول وهو ليس نصا في استمرار الرسول عليه السلام و الصحابة على الجهر بالذكر دبر الصلاة ذلك يعود امرين اثنين
الامر الاول :يوجد في الحديث اشارة الى عدم استمرار مشروعية الجهر المذكور وهو قول راوي الحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه
"كنا نسمع او نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم برفع الصوت بالذكر" فقوله "كنا" يشير الى انه مااستمر الامر الى ما بعد هذا من اجل هذا يقول الامام الشافعي في كتابه العظيم "الام" بان هذا الجهر كان من اجل التعليم تعليم الرسول عليه السلام لبعض الاذكار دبر الصلاة ونحن نعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرفع صوته بشئ من الذكر وكما تعلمون افضل الذكر القرءان الكريم كان يرفع صوته حيث يسن الخفض وعدم الجهر حتى في الصلاة ويقول اهل العلم ان ذلك كان من اجل ان يعلم اصحاب الرسول ماذا يقرأ الرسول عليه الصلاة والسلام في الصلاة السرية
هنالك حديث عن ابن عباس هذا نفسه يقول "كنا نعرف قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السرية باضطراب لحيته لكن هذا ماينبؤهم عن ماذا كان يقرأ وهو كان يرفع صوته في السرية كما قال ابو قتادة الانصاري رضي الله تعالى عنه "يسمعنا الاية احيانا" فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته من اجل التعليم حيث لايشرع الا الاسرار بالقراءة فمن باب اولى ان يرفع من اجل التعليم دبر الصلاة وان كان الاصل في الذكر هو ايضا الاسرار بالذكر
فهناك احاديث كثيرة وكثيرة جدا تحض المصلين في غير الصلاة ان لايرفعوا اصواتهم بالذكر حتى لو كانوا في العراء حتى لو كانوا في الصحراء فقد جاء في الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري انهم كانوا في سفر قال "فكنا اذا علونا شرفا اي جبلا صغيرا كبرنا واذا هبطنا واديا سبحنا ورفعنا اصواتنا فقال عليه الصلاة والسلام:"ياأيها الناس اربعوا على انفسكم ان من تدعونه ليس باصم ولاغائبا انما تدعون سميعا بصيرا ان من تدعون من هو اقرب من احدكم من عنق راحلته اليه"هذا في الصحراء
فمابالكم في المسجدالذي يترتب من رفع الصوت فيه التشويش على من قد يكون مسبوقا بركعة او اكثر وعلى من يكون مشغولا بتلاوة
قرءان او شيئ من الاذكار او نحو ذلك من اجل هذا جاء قوله عليه الصلاة والسلام وقد سمع اصوات الذاكرين في المسجد مرفوعة فقال:"ياأيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعظكم على بعض بالقراءة (وفي رواية)بالقرءان"
هذا من حيث انه لايوجد في حديث ابن عباس الدليل على استمرارية العمل.
اما انه لايوجد فيه دليل على شمول كل الاذكار فهذا من باب اولى واولى انه لاوجود له فيه وما اظن ان اولئك المشايخ الذين اشار اليهم السائل في سؤاله وقال ان رفع الصوت بالذكر دبر الصلاة من السنن المتروكة ما اظن ان هذا الرجل نفسه المتحمس لرفع الصوت بالذكر هذا المتحمس الذي قال ان رفع الصوت بالذكر من السنن المتروكة ما اظنه يقول بانه يشرع رفع الصوت كل ذكر دبر الصلاة كأن يقول مثلا انت من جانب وجارك من جانب "سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده الى آخره
مااحد يقول بهذا الكلام كل ما يمكن ان يقال ان هناك بعض التهليلات وبعض الاذكار التي جاء النص بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع صوته بذلك والتعليل سبق وهو من اجل التعليم
اما كل ذكر "اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" الذي نصح النبي صلى الله عليه وسلم واوصى به معاذ بن جبل حين ماقال له"يامعاذ اني احبك يامعاذ اني احبك يامعاذ اني احبك فلا تدعن ان تقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" كذلك ان يقول الناس (جميعا)"اللهم انت السلام ومنك السلام" وكذلك كما يفعلون هذه الاشياء كلها لايجهرون بها لكن ماذا يجهرون التهليلات العشر بعد الفجر وبعد المغرب فماالذي استثنى هذه من تلك فلا يجود اذا في الحديث أولا التصريح على الاستمرارية ولا على الشمولية.
وبهذا ينتهي الجواب......سلسلة الهدى والنور شريط رقم(439/د:6)
يسئل السائل قائلا حول اذكار مابعد الصلاة فهل تكون جهرا اذ قال بعض المشايخ المشهورين بان ترك الذكر جهرا من السنن المهجورة وقال حديث ابن عباس في صحيح البخاري ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يجهر وكذلك الصحابة هكذا ورد في السؤال فما هو قولكم في ذلك
جواب الشيخ الالباني رحمه الله رحمة واسعةقال:
الحديث الذي اشير اليه هو حديث لاشك صحيح رواه الامام البخاري في صحيحه ولكن ليس نصا في استمرارية الجهر بالذكر او بالتكبير من جهة ثم ليس نصا في شموله لكل انواع الذكر المشروع دبر الصلاة
ا ما بالنسبة للامر الاول وهو ليس نصا في استمرار الرسول عليه السلام و الصحابة على الجهر بالذكر دبر الصلاة ذلك يعود امرين اثنين
الامر الاول :يوجد في الحديث اشارة الى عدم استمرار مشروعية الجهر المذكور وهو قول راوي الحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه
"كنا نسمع او نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم برفع الصوت بالذكر" فقوله "كنا" يشير الى انه مااستمر الامر الى ما بعد هذا من اجل هذا يقول الامام الشافعي في كتابه العظيم "الام" بان هذا الجهر كان من اجل التعليم تعليم الرسول عليه السلام لبعض الاذكار دبر الصلاة ونحن نعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرفع صوته بشئ من الذكر وكما تعلمون افضل الذكر القرءان الكريم كان يرفع صوته حيث يسن الخفض وعدم الجهر حتى في الصلاة ويقول اهل العلم ان ذلك كان من اجل ان يعلم اصحاب الرسول ماذا يقرأ الرسول عليه الصلاة والسلام في الصلاة السرية
هنالك حديث عن ابن عباس هذا نفسه يقول "كنا نعرف قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السرية باضطراب لحيته لكن هذا ماينبؤهم عن ماذا كان يقرأ وهو كان يرفع صوته في السرية كما قال ابو قتادة الانصاري رضي الله تعالى عنه "يسمعنا الاية احيانا" فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته من اجل التعليم حيث لايشرع الا الاسرار بالقراءة فمن باب اولى ان يرفع من اجل التعليم دبر الصلاة وان كان الاصل في الذكر هو ايضا الاسرار بالذكر
فهناك احاديث كثيرة وكثيرة جدا تحض المصلين في غير الصلاة ان لايرفعوا اصواتهم بالذكر حتى لو كانوا في العراء حتى لو كانوا في الصحراء فقد جاء في الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري انهم كانوا في سفر قال "فكنا اذا علونا شرفا اي جبلا صغيرا كبرنا واذا هبطنا واديا سبحنا ورفعنا اصواتنا فقال عليه الصلاة والسلام:"ياأيها الناس اربعوا على انفسكم ان من تدعونه ليس باصم ولاغائبا انما تدعون سميعا بصيرا ان من تدعون من هو اقرب من احدكم من عنق راحلته اليه"هذا في الصحراء
فمابالكم في المسجدالذي يترتب من رفع الصوت فيه التشويش على من قد يكون مسبوقا بركعة او اكثر وعلى من يكون مشغولا بتلاوة
قرءان او شيئ من الاذكار او نحو ذلك من اجل هذا جاء قوله عليه الصلاة والسلام وقد سمع اصوات الذاكرين في المسجد مرفوعة فقال:"ياأيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعظكم على بعض بالقراءة (وفي رواية)بالقرءان"
هذا من حيث انه لايوجد في حديث ابن عباس الدليل على استمرارية العمل.
اما انه لايوجد فيه دليل على شمول كل الاذكار فهذا من باب اولى واولى انه لاوجود له فيه وما اظن ان اولئك المشايخ الذين اشار اليهم السائل في سؤاله وقال ان رفع الصوت بالذكر دبر الصلاة من السنن المتروكة ما اظن ان هذا الرجل نفسه المتحمس لرفع الصوت بالذكر هذا المتحمس الذي قال ان رفع الصوت بالذكر من السنن المتروكة ما اظنه يقول بانه يشرع رفع الصوت كل ذكر دبر الصلاة كأن يقول مثلا انت من جانب وجارك من جانب "سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده الى آخره
مااحد يقول بهذا الكلام كل ما يمكن ان يقال ان هناك بعض التهليلات وبعض الاذكار التي جاء النص بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع صوته بذلك والتعليل سبق وهو من اجل التعليم
اما كل ذكر "اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" الذي نصح النبي صلى الله عليه وسلم واوصى به معاذ بن جبل حين ماقال له"يامعاذ اني احبك يامعاذ اني احبك يامعاذ اني احبك فلا تدعن ان تقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" كذلك ان يقول الناس (جميعا)"اللهم انت السلام ومنك السلام" وكذلك كما يفعلون هذه الاشياء كلها لايجهرون بها لكن ماذا يجهرون التهليلات العشر بعد الفجر وبعد المغرب فماالذي استثنى هذه من تلك فلا يجود اذا في الحديث أولا التصريح على الاستمرارية ولا على الشمولية.
وبهذا ينتهي الجواب......سلسلة الهدى والنور شريط رقم(439/د:6)