بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فهذا بيان وتوضيح من فضيلة الشيخ سليمان الرحيلي -حفظه الله- للمنهجية الصحيحة في دراسة الفقه، وقد كان فيدرس من دروس شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة، أنقله إليكم سائلة الله أن ينفعني وإياكم به.. آمين.
قال -حفظه الله-:
لا شك أيها الإخوة أنّ العلم المتين إنما يكون إلى على بناءٍ متين، ودائمًا ما أحذِّر الأخوة من أن يكون الإنسان في طلبه للعلم يخبط خبط عشواء ولا يسير على طريق واضحٍ بيِّن، فإنّ هذا يعطي الإنسان شيئًا من العلم لكنه لا يمكِّنه من العلم.
ولهذا ينبغي على الإنسان أن يسير سيرًا بيّنًا على طريق بيِّنٍ في أيِّ علمٍ من العلوم.
وفي الفقه أفضل طريق في التفقُّه أن يأخذ الإنسان متنًا ويقرأ هذا المتن، ثم يقرأ شرحًا لهذا المتن، هذا الشرح يقرّب معاني المتن، ثم يقرأ ما يدل على الراجح والمرجوح في هذا المتن، ثم بعد هذا ينظر في خلاف العلماء مستحضرًا من قبل ومن بعد أنّ النجاة في الدليل، وأنّ الفقه في الدليل، وأنه لا يُتمسَّك إلا بما دل عليه الكتاب والسنة.
ولذلك مثلاً: لو أراد طالب العلم أن يبدأ ( بزاد المستقنع ) فقرأ الزاد، فإنه ينتقل بعده إلى الشرح المختَصر للعلامة الإمام الفقيه الشيخ صالح الفوزان، ثم ينتقل منه إلى الشرح الممتع للإمام الفقيه العلامة الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته في الجنة، ثم ينتقل بعد هذا إذا شاء إلى ( المغني )، و( المجموع)، و( المحلّى ) لابن حزم هذه الكتب الثلاثة، ويجمع معها ( نيل الأوطار ) للشوكاني، فإذا سار على هذه الطريق فإنه سار على طريق حَسَنَة.
وهو بالخيار إن شاء يأخذ المتن كله حتى يفرَغ منه حتى يفرغ منه، ثم يأخذ شرحه كله حتى يفرَغ منه، حتى ينتهي.
وإن شاء مشى على الأبواب، فيقرأ بابًا في المتن، ثم يقرأ شرحه في الشرح المختصَر، ثم يقرأ شرحه في الشرح الممتع، ثم يقرأ ما سطَّره العلماء في كتب الخلاف لا سيما الكتب التي أشرتُ إليها في هذا الباب، فإذا فرَغ منه عاد إلى الباب الذي يليه حتى يفرَغ ،إما أن يفعل هذا وإما أن يفعل هذا.
ونصيحتي لمن قرأ مثل هذا المتن -متن آداب المشي إلى الصلاة- أن يقرأ شروح الكتب التي عُنَيتْ بالمذهب الحنبلي، فإنّ أكثر عبارات هذا المتن من عبارات الحنابلة، وزاد عليها الشيخ بعض ما يراه من عِلمه مما ليس مسطورًا في كتب الفقه. ولا بأس أن يستعين –كما قلنا- بنفس الكتب الشرح المختصَر والشرح الممتع ونحو هذا. والله أعلم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فهذا بيان وتوضيح من فضيلة الشيخ سليمان الرحيلي -حفظه الله- للمنهجية الصحيحة في دراسة الفقه، وقد كان فيدرس من دروس شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة، أنقله إليكم سائلة الله أن ينفعني وإياكم به.. آمين.
قال -حفظه الله-:
لا شك أيها الإخوة أنّ العلم المتين إنما يكون إلى على بناءٍ متين، ودائمًا ما أحذِّر الأخوة من أن يكون الإنسان في طلبه للعلم يخبط خبط عشواء ولا يسير على طريق واضحٍ بيِّن، فإنّ هذا يعطي الإنسان شيئًا من العلم لكنه لا يمكِّنه من العلم.
ولهذا ينبغي على الإنسان أن يسير سيرًا بيّنًا على طريق بيِّنٍ في أيِّ علمٍ من العلوم.
وفي الفقه أفضل طريق في التفقُّه أن يأخذ الإنسان متنًا ويقرأ هذا المتن، ثم يقرأ شرحًا لهذا المتن، هذا الشرح يقرّب معاني المتن، ثم يقرأ ما يدل على الراجح والمرجوح في هذا المتن، ثم بعد هذا ينظر في خلاف العلماء مستحضرًا من قبل ومن بعد أنّ النجاة في الدليل، وأنّ الفقه في الدليل، وأنه لا يُتمسَّك إلا بما دل عليه الكتاب والسنة.
ولذلك مثلاً: لو أراد طالب العلم أن يبدأ ( بزاد المستقنع ) فقرأ الزاد، فإنه ينتقل بعده إلى الشرح المختَصر للعلامة الإمام الفقيه الشيخ صالح الفوزان، ثم ينتقل منه إلى الشرح الممتع للإمام الفقيه العلامة الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته في الجنة، ثم ينتقل بعد هذا إذا شاء إلى ( المغني )، و( المجموع)، و( المحلّى ) لابن حزم هذه الكتب الثلاثة، ويجمع معها ( نيل الأوطار ) للشوكاني، فإذا سار على هذه الطريق فإنه سار على طريق حَسَنَة.
وهو بالخيار إن شاء يأخذ المتن كله حتى يفرَغ منه حتى يفرغ منه، ثم يأخذ شرحه كله حتى يفرَغ منه، حتى ينتهي.
وإن شاء مشى على الأبواب، فيقرأ بابًا في المتن، ثم يقرأ شرحه في الشرح المختصَر، ثم يقرأ شرحه في الشرح الممتع، ثم يقرأ ما سطَّره العلماء في كتب الخلاف لا سيما الكتب التي أشرتُ إليها في هذا الباب، فإذا فرَغ منه عاد إلى الباب الذي يليه حتى يفرَغ ،إما أن يفعل هذا وإما أن يفعل هذا.
ونصيحتي لمن قرأ مثل هذا المتن -متن آداب المشي إلى الصلاة- أن يقرأ شروح الكتب التي عُنَيتْ بالمذهب الحنبلي، فإنّ أكثر عبارات هذا المتن من عبارات الحنابلة، وزاد عليها الشيخ بعض ما يراه من عِلمه مما ليس مسطورًا في كتب الفقه. ولا بأس أن يستعين –كما قلنا- بنفس الكتب الشرح المختصَر والشرح الممتع ونحو هذا. والله أعلم.